Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 02:52 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,838
افتراضي انا حُرٌّ الشاعر السوري فؤاد زاديكى أنا حُرٌّ بتَعبيرِي ... و في رأيي و تَدبيرِي ل

انا حُرٌّ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

أنا حُرٌّ بتَعبيرِي ... و في رأيي و تَدبيرِي

لذا لا أقصدُ الباغِي ... بِتَنميقٍ و تَصوِيرِ

و تَمييعٍ و تَلفيقٍ ... أراني فوقَ تأثٍيرِ

أقولُ الحقَّ، لا أخشى ... سَخافاتٍ لِتَفْسيرِ

فَصَوتُ الحقِّ مَسمُوعٌ ... و مَدفُوعٌ إلى سَيرِ

حملتُ الفكرَ إصرارًا ... و لو أدًّى لِتَفجيرِ

سُلُوكُ المرءِ تَعبيرٌ ... عَنِ الإحساسِ بِالغَيرِ

لهذا إنِّيَ المسؤولُ ... عن نفسي بِتَقديرِي

ظُروفُ الحالِ و الدُّنيا ... على خَلْطّ و تَعتِيرِ

انا الإنسانُ في رُوحِي ... و في إنجازِ تَفكِيرِي

أٌجِلُّ الصِّدقَ في شَجْبّ ... لِمَنْ يَسعَى لِتَكفِيرٍ

فما مِنْ حًقِّ إنسانٍ ..
مَسَاعٍ نحوَ تَدمِيرِ

و لا الإقصاءِ، ذا ظُلمٌ ... عظيمٌ دونَ تَبرِيرِ

المانيا في ٨ اوكتوبر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم اليوم, 02:56 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,838
افتراضي

قصيدة "أنا حُرٌّ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى تتسم بقوة التعبير وتأكيد الذات عبر مجموعة من الأبيات التي تتناول الحرية الشخصية في الفكر والتعبير. إليك تحليلاً للقصيدة بيتًا بيتًا، مع التركيز على الصور البلاغية والحركية والسمعية والبصرية، بالإضافة إلى المحسنات البديعية والتشبيهات والاستعارات والكنايات، ثم تحليل اللغة والأسلوب والمضمون.

البيت الأول:

"أنا حُرٌّ بتَعبيرِي ... و في رأيي و تَدبيرِي"

الصورة الحركية: "بتَعبيرِي" و"تَدبيرِي" تشير إلى نشاط ذاتي يقوم به الشاعر، حيث يعبر ويدبر (أي يتخذ قرارات) بحرية.

الصورة الذهنية: تعبير عن الحرية الشخصية في الفكر والرأي، وهي من القيم الأساسية في القصيدة.

المحسنات: تكرار "ي" في "تَعبيرِي" و"تَدبيرِي" يعزز الإيقاع اللفظي ويجعل البيت أكثر جاذبية سمعية.

الأسلوب: مباشر وواضح، يُعبّر عن الثقة بالنفس والاعتزاز بالحرية.


البيت الثاني:

"لذا لا أقصدُ الباغِي ... بِتَنميقٍ و تَصوِيرِ"

الصورة الحركية: "أقصد" يوحي بالفعل الذهني والتوجّه نحو شيء، والشاعر يؤكد أنه لا يتوجه للمخادعين أو الظالمين بتجميل القول.

الصورة البصرية: "تنميق وتصوير" تخلق صورة فنية عن الزخرفة والتزييف في الكلام.

المحسنات: توازي "تنميق" و"تصوير" يعمل على تحسين إيقاع البيت.

الأسلوب: إنكاري، حيث ينفي الشاعر عن نفسه التملق والالتفاف.


البيت الثالث:

"و تَمييعٍ و تَلفيقٍ ... أراني فوقَ تأثٍيرِ"

الصورة الحركية: "تمييع" و"تلفيق" تعكسان أفعالاً سلبية متكررة قد تقع من الآخرين، والشاعر ينأى بنفسه عن هذه الأفعال.

الصورة الذهنية: يدور المعنى حول التماسك الذاتي وعدم الخضوع للتشويه والتزييف.

الأسلوب: يتسم بالحزم والقوة، يؤكد الشاعر هنا ثبات موقفه واستقلاليته عن التشويه.


البيت الرابع:

"أقولُ الحقَّ، لا أخشى ... سَخافاتٍ لِتَفْسيرِ"

الصورة الحركية: "أقول الحق" حركة لفظية تعبر عن الجرأة في القول، و"لا أخشى" فعل نفسي.

الصورة السمعية: نبرة الشاعر تبدو جريئة وواضحة حيث يقول الحق دون خوف.

المحسنات: المقابلة بين "أقول الحق" و"لا أخشى السخافات" تعزز القوة في الطرح.

الأسلوب: قوي وواضح، يعكس موقفاً مبدئيًا وثابتًا.


البيت الخامس:

"فَصَوتُ الحقِّ مَسمُوعٌ ... و مَدفُوعٌ إلى سَيرِ"

الصورة السمعية: "صوت الحق مسموع" يوحي بأن قول الحقيقة له أثر ملموس يُسمع.

الصورة الحركية: "مدفوع إلى سير" تعبّر عن استمرار وتأثير الحق في الحياة.

المحسنات: السجع بين "مسموع" و"مدفوع" يعزز الجانب الصوتي الجذاب.

الأسلوب: تأكيدي، حيث يُبرز الشاعر أن صوت الحق لا يُقاوَم.


البيت السادس:

"حملتُ الفكرَ إصرارًا ... و لو أدًّى لِتَفجيرِ"

الصورة الحركية: "حملتُ الفكر" حركة تعبيرية عن استيعاب الفكر والعمل به، و"تفجير" تشير إلى التضحية أو الثمن الباهظ.

الصورة الذهنية: إصرار الشاعر على المبادئ حتى وإن كان الثمن كبيرًا.

الأسلوب: متطرف في الدفاع عن الأفكار، يعكس روح التضحية والإصرار.


البيت السابع:

"سُلُوكُ المرءِ تَعبيرٌ ... عَنِ الإحساسِ بِالغَيرِ"

الصورة الحركية: "سلوك المرء" يوحي بالحركة الشخصية الناتجة عن الفهم والإحساس بالآخرين.

الصورة الذهنية: تعبير عن مفهوم الإنسانية والتواصل الاجتماعي.

الأسلوب: تعليمي، يدعو إلى التأمل في سلوك الإنسان كمرآة لأخلاقه.


البيت الثامن:

"لهذا إنِّيَ المسؤولُ ... عن نفسي بِتَقديرِي"

الصورة الذهنية: إعلان عن المسؤولية الذاتية وتقدير النفس بشكل كامل.

الأسلوب: واقعي، يعكس وعيًا ذاتيًا ومسؤولية شخصية.


البيت التاسع:

"ظُروفُ الحالِ و الدُّنيا ... على خَلْطّ و تَعتِيرِ"

الصورة الذهنية: تشير إلى تعقيدات الحياة وصعوباتها.

المحسنات: التكرار الصوتي في "خلط" و"تعْتير" يعزز وقع البيت على السمع.

الأسلوب: واقعي، يعبر عن تشاؤم من الظروف الحالية.


البيت العاشر:

"انا الإنسانُ في رُوحِي ... و في إنجازِ تَفكِيرِي"

الصورة الذهنية: يجمع الشاعر بين الروح والتفكير كعناصر للإنسانية.

الأسلوب: يعكس وعيًا فلسفيًا عميقًا بشأن ماهية الإنسان.


البيت الحادي عشر:

"أٌجِلُّ الصِّدقَ في شَجْبّ ... لِمَنْ يَسعَى لِتَكفِيرٍ"

الصورة الحركية: "أجل الصدق" فعل تقديري يعبر عن احترام الحقيقة.

الصورة الذهنية: نقد صارخ للذين يسعون إلى تدمير الناس باسم الدين.

الأسلوب: هجومي، يحمل نقدًا للتيارات المتطرفة.


البيت الثاني عشر:

"فما مِنْ حًقِّ إنسانٍ ... مَسَاعٍ نحوَ تَدمِيرِ"

الصورة الحركية: "مساعٍ نحو تدمير" تعبر عن جهود سلبية تستهدف الإيذاء.

الأسلوب: يعبر عن رفض واضح للعنف والتدمير.


البيت الثالث عشر:

"و لا الإقصاءِ، ذا ظُلمٌ ... عظيمٌ دونَ تَبرِيرِ"

الصورة الذهنية: تشير إلى رفض الإقصاء والظلم بدون مبرر.

الأسلوب: يعتمد على الإدانة القوية لكل أشكال التمييز والظلم.


التحليل العام للغة والأسلوب:

اللغة: اللغة واضحة ومباشرة، تغلب عليها قوة الأفعال والتعبير الصريح عن الأفكار. اختار الشاعر كلمات قوية تناسب مضمون القصيدة التي تدور حول الحرية، الحق، والتحدي.

الأسلوب: أسلوب الشاعر خطابي، مباشر في النقد، ومليء بالتأكيدات التي تعزز موقفه من الحرية والاستقلال. ينحاز إلى الواقعية والجرأة في الطرح.

المضمون: المضمون الأساسي للقصيدة هو الدفاع عن الحرية الشخصية والتعبير عن الذات دون الخضوع لأي ضغوط أو مغالطات، مع التشديد على الحق والإنسانية ورفض الظلم بكل أشكاله.


الصور البلاغية:

التشبيه والاستعارة: استخدم الشاعر بعض التشبيهات غير المباشرة مثل "صوت الحق" الذي يُستعَار هنا للدلالة على تأثير الكلام الصادق.
الكناية: "أقول الحق" و"أجل الصدق" تُعد كنايات عن شجاعة الرأي والمبدأ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم اليوم, 02:57 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,838
Question

سنكمل تحليل القصيدة من حيث المضمون والأسلوب مع التركيز على الجوانب الفنية المتبقية.

الصور البلاغية:

1. التشبيه والاستعارة:

القصيدة تخلو من التشبيهات التقليدية، إذ اعتمد الشاعر أكثر على الاستعارة. على سبيل المثال، في قوله: "صوت الحق مسموع"، استعارة "الصوت" ترمز إلى قوة تأثير الحق وتواجده المستمر، مما يعزز فكرة الحضور الفعلي للحق في المجتمع.

أيضًا، في قوله: "حملت الفكر إصرارًا ولو أدّى لتفجير"، تحمل لفظة "تفجير" دلالة استعارية تُبرز عمق التضحية والشجاعة التي يُبديها الشاعر في سبيل أفكاره، وكأن هذه الأفكار تشبه القنابل التي تؤدي إلى تغيير جذري.


2. الكناية:

الشاعر استخدم كناية للتعبير عن مواقفه دون اللجوء إلى المباشرة. في قوله: "أجل الصدق في شجب لمن يسعى لتكفير"، هناك كناية عن الصدق والشرف الأخلاقي الذي يحمله الشاعر مقابل من يحاول استخدام الدين أو الفكر المتشدد لإقصاء الآخرين. كذلك، في قوله "لا أخشى سخافات لتفسير"، نلمح كناية عن الاستهزاء بآراء أو تفسيرات باطلة، أي أن الشاعر يواجهها دون خوف أو تردد.


المحسنات البديعية:

1. السجع:

استخدم الشاعر السجع بشكل طبيعي وغير متكلف، ما يعطي إيقاعًا موسيقيًا لطيفًا للنص. على سبيل المثال:

في قوله: "مسموع" و "مدفوع" في البيت الخامس، تكرار الحروف الأخيرة يُحدث انسجامًا صوتيًا يعزز من وضوح الفكرة ويضيف جمالية موسيقية.

كذلك في قوله: "خلط" و "تعتير"، حيث تجمع الكلمات على نفس الوزن، مما يخلق جرسًا صوتيًا مميزًا يرفع من قوة الأبيات.



2. الجناس:

الجناس في القصيدة ليس بارزًا بشكل ملحوظ، لكن هناك تلاعب لفظي بسيط في بعض الألفاظ مثل: "تعبيري" و "تدبيري" في البيت الأول، وهو جناس غير تام يعزز من فصاحة البيت وإيقاعه الداخلي.


الأسلوب:

1. الأسلوب الخطابي:

الشاعر اعتمد أسلوبًا خطابيًا قويًا يلامس الذات والشعور، ويخاطب الجمهور بشكل مباشر. هذا الأسلوب غالبًا ما يظهر في القصائد التي تتناول القضايا الإنسانية الكبرى، مثل الحرية والعدالة.

في كل بيت، نجد أن الشاعر يخاطب نفسه والآخرين، يدافع عن القيم التي يؤمن بها، ويعلن موقفه بثقة وجرأة. الأسلوب الخطابي هنا يدعو إلى التحرر من الخوف، والتمسك بالحق، ورفض الظلم والتمييز.


2. الأسلوب الإنكاري والتوكيدي:

تتخلل القصيدة عبارات إنكارية مثل: "لا أخشى سخافات" و**"فما من حق إنسان"**، حيث ينفي الشاعر بشدة الخضوع لأي ضغوط أو تشويه للحقائق.

استخدام النفي مع توكيد المعنى يزيد من حدة الخطاب وقوته. مثال آخر هو قوله: "و لا الإقصاء، ذا ظلم"، حيث يكرر الشاعر النفي ليبرز موقفه الرافض للإقصاء والتمييز.


3. الأسلوب التقريري:

في بعض الأبيات، يظهر الأسلوب التقريري، كما في قوله: "لهذا إنّي المسؤولُ عن نفسي بتقديري". هذا الأسلوب يعكس إيمان الشاعر بالمسؤولية الشخصية والقدرة على تقرير المصير.


المضمون:

1. الحرية الشخصية والفكرية:

الفكرة المحورية في القصيدة هي الدفاع عن الحرية الشخصية والتعبير عن الذات دون قيود. يبدأ الشاعر بإعلان حريته في التعبير والتفكير، ويؤكد على أنه لا يتبع أي أسلوب تزييف أو تنميق في أفكاره. الحرية هنا تشمل حرية الرأي والتفكير والسلوك الشخصي، ورفض أي محاولة للتأثير السلبي عليه.


2. التمسك بالحق:

تكرر مفهوم الحق في القصيدة بشكل ملحوظ، خصوصًا في البيت الرابع والخامس: "أقول الحق لا أخشى" و "صوت الحق مسموع". الشاعر يعلن هنا أنه لن يتنازل عن الحق حتى لو تعرض للسخرية أو التفسيرات الخاطئة. صوت الحق هنا رمزي للدفاع عن القيم الإنسانية والمبادئ الأساسية.


3. مقاومة الظلم والإقصاء:

الشاعر يرفض بشدة الظلم بجميع أشكاله، سواء كان ذلك من خلال السلوك التدميري أو من خلال التكفير والإقصاء. في الأبيات الأخيرة، يُشير إلى أن الإنسان ليس له الحق في السعي نحو تدمير الآخرين، ويؤكد أن الإقصاء ظلم لا مبرر له.


4. المسؤولية الفردية:

من الأفكار الرئيسية في القصيدة هو الإصرار على المسؤولية الفردية. في البيت السابع والثامن، يؤكد الشاعر أنه المسؤول عن أفعاله وسلوكه، ولا يُلقي باللوم على الآخرين أو الظروف. هذا المفهوم يعكس فلسفة الاعتماد على الذات في اتخاذ القرارات وتحمل النتائج.


تحليل اللغة:

1. الفصاحة والبساطة:

لغة القصيدة فصيحة وبسيطة في الوقت نفسه، حيث استخدم الشاعر ألفاظًا مباشرة وواضحة لتمرير رسائله. لم يلجأ إلى التعقيد اللفظي أو الصور المركبة بشكل مفرط، مما جعل القصيدة سهلة الفهم، لكنها في الوقت ذاته تحمل عمقًا فكريًا ومعنويًا.


2. اللغة الفلسفية:

في بعض الأبيات، يمكن ملاحظة الطابع الفلسفي، خصوصًا في الأبيات التي تتحدث عن الحرية والمسؤولية الفردية، مثل قوله: "أنا الإنسان في روحي وفي إنجاز تفكيري". الشاعر هنا لا يكتفي بالتعبير عن أفكاره بشكل سطحي، بل يغوص في العمق الفلسفي لفهم ماهية الإنسان ودوره.


الخاتمة:

قصيدة "أنا حر" لفؤاد زاديكي تتسم بالجرأة في الطرح والموقف، وتعبر عن رفض الشاعر للخضوع لأية مؤثرات خارجية قد تحاول التلاعب بفكره أو موقفه. تجمع القصيدة بين لغة بسيطة وقوية، مع توظيف محسنات بديعية مثل السجع والجناس بشكل معتدل يزيد من جمالية النص. يبرز فيها دفاع واضح عن الحق والحرية الشخصية والفكرية، إضافة إلى رفض الظلم والإقصاء.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke