Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-11-2024, 09:11 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,025
افتراضي مشاركتي على برنامج ماذا لو... و فقرة كنت الأمان لروحي المتعبة في أكاديمية العبادي للأ

مشاركتي على برنامج ماذا لو... و فقرة كنت الأمان لروحي المتعبة في أكاديمية العبادي للأدب و السلام تقديم الاستاذة سيليا علي بإشراف الدكتورة شهناز العبادي عميد الأكاديمية

ماذا لو كنتَ الأمانَ لروحي المُتعَبةِ؟

بقلم: فؤاد زاديكى

ماذا لو كُنتَ الأمانَ لِرُوحي المُتعبَة؟ هل سَتسعُني سعادَةُ الدُّنيا بِحضورِكَ؟ إنَّ رُوحي، التي أَثقلَتها مَتاعبُ الحياةِ، و أضنَتْها خَيباتُ الأملِ، تشتاقُ إلى واحةٍ من الرَّاحةِ تأوي إليها. تَبحثُ عن سَكينةٍ تُطمئنُ قلبَها، و تُداوي جِراحَها، فَتَكونَ أنتَ ذاكَ الأمانَ الذي يُخفِّفُ عنها وَطأةَ الهُمومِ، و يَمحو أَثَرَ الأحزان.

يَا لَتِلكَ الحَلْمَةِ التي تَتراقَصُ في مُخيّلتي، حَيثُ تَحضُرُ فَتَغدو الدُّنيا ربيعًا مُزهِرًا، حَيثُ يُضحكُ نَهارُ الحَياةِ وَ يلُفُّها بِثَوبِ الهناءِ. أَتخيَّلُكَ تَحضُنُ قَلبي المُتعَبَ بِحَنانٍ، تُمسِكُ بِيَدي فَتَنتشِلُني مِن غَمَرَاتِ الوَحدةِ و الضَّياع. تَهمِسُ لي بِكلِماتٍ تَنسابُ كَالنسيمِ الدافِئِ، فَتَصلُ إلى قاعِ نَفسي، تُعيدُ لِيَ الأملَ و تُشعِلُ لِي نُجومَ الطَّريقِ.

كَم أَحلمُ بِتِلكَ اللَّحظاتِ، فَإذا كُنتَ الأمانَ، تَحوَّلتُ نَفسِي مِن عَتمَةٍ إلى نُورٍ، و مِنْ قَسوةٍ إلى لِينٍ. سَتتلاشى عَنّي أَوجاعُ الماضي و كُلُّ حَملٍ ثقيلٍ يَسكنُ داخِلي. سَأعيشُ عالَمًا جديدًا يَنبضُ بالسَّلامِ و الأُلفةِ. فَوجودُكَ في حَياتي يُعيدُ لي الطُّفولةَ الضَّائعةَ بِبَراءتها، و يُرجِعُ لي الأَيامَ، التي غادَرَتني دونَ رُجوع.

هَل أَكتَفِي بِالأحلامِ و أَكتُبُ عنكَ فَقَط؟ أم لِأَملَكُ الأمانَ الحَقيقيّ، يَجِبُ أَن أَبحَثَ عَنكَ فِي أَرضِ الوَاقعِ؟ كَيفَ لي أَن أَعرِفَ الأمانَ الحقيقيّ إِنْ لَم تَكُن يَدَاكَ تَحتضِناني، وصَوتُكَ يَبعثُ في قَلبِي طُمأنِينَةً؟

يا مَن يُمكنُه أَن يَكُونَ الأمانَ، لا تَتأَخَّر عَنِّي، فَرُوحي أَنهكَتْها الدُّنيا و هِيَ تَشتَاقُ إلى مَنْ يَغسِلُ عَنها تَعَبَ السِّنِينِ.

المانيا في ١٠ نُوفَمبِر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke