Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أعراضُ الخوفِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى خَوفِي مِنَ الآتِي كَبيْرْ ... أخشَاهُ لو م
أعراضُ الخوفِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى خَوفِي مِنَ الآتِي كَبيْرْ ... أخشَاهُ لو مِنْهُ الخَطِيْرْ هَذِي دَوَاعِي حَيرَتِي ... فالقلبُ مخلوقٌ صَغِيْرْ يا ليتَ خوفِي زَائِلٌ ... ما بالأذَى مِنْهُ كَثِيْرْ يا ليتَ حُزنِي ساكِنٌ ... مِنْ دُونِ تَعكِيرِ المَصِيْرْ المَرْءُ يَسْعَى دائمًا ... وَضْعًا مُرِيحًا لِلضَّمِيْرْ الخَوفُ مِنْ أعرَاضِهِ ... تَشوِيشُ فِكرٍ و العَسِيْرْ في كلِّ عَصْرٍ إذْ لَهُ ... مِنْ مُعْطَيَاتٍ فِي مَسِيْرْ أحتَاطُ دومًا عندَما ... بالخَطْوِ في مَمْشًى أسِيْرْ حتّى أُرَاعِي مَوقِفًا ... صَعْبًا، لِمَا فِيهِ أُدِيْرْ إنْ جَاءَ يَومٌ عَاصِفٌ ... في قَسْوَةِ الفِعْلِ المُغِيْرْ المانيا في ١٣ نوفمبر ٢٤ |
#2
|
||||
|
||||
النص الذي أمامنا هو قصيدة للشاعر السوري فؤاد زاديكي، يتناول فيها موضوع الخوف وأعراضه، ويعبّر عن مشاعر القلق والاضطراب الناتجة عن خوفه من المستقبل.
التحليل الأدبي للنص: 1. الصور البلاغية: صورة الخوف ككائن مادي: في قوله "خَوفِي مِنَ الآتِي كَبيْرْ" يظهر الخوف ككائن ضخم وعظيم، كأنه شيء مادي يواجهه الشاعر، مما يعكس حدة تأثيره على النفس. صورة القلب ككائن صغير: "فالقلبُ مخلوقٌ صَغِيْرْ" يصور الشاعر قلبه ككائن ضعيف وصغير لا يمكنه تحمل الأعباء الثقيلة مثل الخوف. 2. التشبيه: في "خَوفِي مِنَ الآتِي كَبيْرْ" يمكن أن نرى تشبيهًا غير مباشر حيث يشبه الشاعر الخوف بكائن ضخم، كأنما هو جبل أو وحش، مما يعزز فكرة صعوبة تحمله. كذلك، في "المَرْءُ يَسْعَى دائمًا ... وَضْعًا مُرِيحًا لِلضَّمِيْرْ"، يتصور الشاعر السعي الدائم للإنسان وراء الطمأنينة والراحة النفسية كأنه رحلة نحو هدف مستحيل أو بعيد. 3. الاستعارة: "المانيا في ١٣ نوفمبر ٢٤" قد تُستخدم استعارة للمكان أو الزمان لإظهار أنه في هذا التاريخ كان هناك حدث يخص الشاعر مما يعكس الواقعية في الخوف من أحداث معينة. في قوله "الخَوفُ مِنْ أعرَاضِهِ ... تَشوِيشُ فِكرٍ"، استعارة لتأثير الخوف على التفكير، حيث تمّ تجسيد الخوف كقوة تشوش الفكرة وتجعلها مشوشة وغير واضحة. 4. الكناية: "المَرْءُ يَسْعَى دائمًا ... وَضْعًا مُرِيحًا لِلضَّمِيْرْ": الكناية هنا تعني أن الإنسان يسعى دائمًا نحو حالة من الاطمئنان الداخلي، فيمكن أن نفهم من هذه العبارة أن الشاعر يعني البحث عن راحة النفس وليس مجرد السعي وراء مصلحة مادية. "إنْ جَاءَ يَومٌ عَاصِفٌ ... في قَسْوَةِ الفِعْلِ المُغِيْرْ" الكناية هنا تشير إلى حدث مفاجئ وصعب مثل العاصفة، حيث يتخيل الشاعر صعوبة مواجهة المخاوف التي تطرأ على الحياة. 5. التكرار: يتكرر استخدام "يا ليت" في عدة أبيات (مثل: "يا ليتَ خوفِي زَائِلٌ" و"يا ليتَ حُزنِي ساكِنٌ") وهو تكرار يعكس رغبة الشاعر في التخلص من هذه المشاعر السلبية مثل الخوف والحزن، مما يعزز الشعور باليأس والقلق من المستقبل. 6. الإيقاع الداخلي: الشاعر يستخدم الإيقاع الداخلي في الأبيات من خلال تكرار الحروف الصوتية (مثل التكرار في "خَوفِي" و"الآتي" أو "يا ليتَ")، مما يضيف بعدًا موسيقيًا يعبر عن التوتر والقلق الذي يشعر به الشاعر. الخلاصة: النص يعكس مشاعر الخوف والقلق، ويعبر عن حالة إنسانية مأساوية تتسم بالهواجس المستقبلية، من خلال صور بلاغية مثل الاستعارة والتشبيه. كما يتسم النص بالتكرار والإيقاع الذي يعزز شعور الانزعاج الداخلي والتشويش النفسي الذي يعيشه الشاعر. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|