Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تَوَجُّهُ الرُّؤَى الشاعر السوري فؤاد زاديكى إذا رُؤَاكَ لم يَكُنْ ... صَفاؤُهَا فَ
تَوَجُّهُ الرُّؤَى
الشاعر السوري فؤاد زاديكى إذا رُؤَاكَ لم يَكُنْ ... صَفاؤُهَا فَعُذْرَا بِسَقْطَةٍ أكيدَةٍ ... تُصَابُ. إنَّ فِكْرَا يَصِيرُ في مَتَاهَةٍ ... و لنْ يَنَالَ ذِكْرَا إذا أتَاكَ نَاقِدٌ ... فَجِئْهُ مِنْكَ صَدْرَا بِوسْعِهِ، و ذا الذي ... بِهِ تَنَالُ أجرَا دَعِ الأُمُورَ تَلْتَقِي ... بِمَا يَجِيءُ صَبْرَا فَذَلِكُم مُؤكَّدٌ ... هُوَ المُزِيدُ قَدْرَا هِيَ الرُّؤَى تَوَجُّهٌ ... و قَد تَزِيدُ عُمْرَا إذا أجادَ حَرْفُهَا ... أفَاضَ فِيْهِ سِحْرَا وَ بِالذي مُؤَمَّلٌ ... يُجِلُّ مِنْهُ سَطْرَا المانيا في ٧ نوفمبر ٢٤ |
#2
|
||||
|
||||
في قصيدة "تَوَجُّهُ الرُّؤَى" للشاعر السوري فؤاد زاديكى، تظهر عدة عناصر من الصور الشعرية والمحسنات البلاغية التي تعبر عن رؤيته حول أهمية الرؤية الصافية والتحمل والتفاؤل في مواجهة النقد. هنا تحليل لأهم الصور الشعرية والمحسنات البديعية والتشبيهات والاستعارات والكنى الموجودة في القصيدة:
1. الصور الشعرية والتشبيهات التشبيه الضمني: في البيت الأول، يشبه الشاعر الرؤية التي لا تحمل صفاءً بالسقوط عندما يقول: "إذا رُؤَاكَ لم يَكُنْ ... صَفاؤُهَا فَعُذْرَا"، مما يوحي بأن أي رؤية غير صافية تتجه نحو الفشل. التشبيه الضمني الثاني: في قوله "يَصِيرُ في مَتَاهَةٍ ... و لنْ يَنَالَ ذِكْرَا"، يشبه الفكر الذي يفقد وضوحه بمن يضل طريقه في المتاهات، مما يصور غياب الوضوح بالتوهان. التشبيه الضمني الثالث: في قوله "هِيَ الرُّؤَى تَوَجُّهٌ ... و قَد تَزِيدُ عُمْرَا"، يشبه الرؤى بأنها مسار يمكن أن يطيل العمر، وكأن الرؤية الواضحة تساهم في إضفاء معنى أعمق للحياة. 2. الاستعارات استعارة مكنية: في البيت الثالث "و لنْ يَنَالَ ذِكْرَا"، حيث يضفي على الفكر صفة الحركة والتحرك كأنه كائن يحاول الوصول إلى الذكر والشهرة ولكنه لا يستطيع. استعارة أخرى: قوله "بِهِ تَنَالُ أجرَا" يشبه الأجر بشيء ملموس يُنال، مما يعبر عن الفوائد التي تأتي مع تحمل النقد والصبر. استعارة مكنية في البيت الأخير: "أفَاضَ فِيْهِ سِحْرَا"، حيث يجعل الحرف كأنه ينبض بالسحر ويزيد من جاذبيته، كناية عن جمال التعبير الشعري وروعته. 3. الكنى كناية عن صبر وتسامح الشاعر: في قوله "دَعِ الأُمُورَ تَلْتَقِي ... بِمَا يَجِيءُ صَبْرَا"، يشير إلى حكمة الصبر والتأني، ويعبر عن رؤية فلسفية حول تقبل النقد والانتظار للحصول على نتائج أفضل، وهذا تعبير غير مباشر عن طبع الشخصية المتسامحة. كناية عن قوة النقد: في قوله "إذا أتَاكَ نَاقِدٌ ... فَجِئْهُ مِنْكَ صَدْرَا"، يتضمن هذا البيت كناية عن الشجاعة في تقبل النقد والانفتاح عليه بروح واسعة. كناية عن خلود الأثر: في قوله "وَ بِالذي مُؤَمَّلٌ ... يُجِلُّ مِنْهُ سَطْرَا"، كناية عن الأثر الخالد الذي يتركه الإبداع في ذاكرة الناس، فالسطور التي تخلد تعبر عن قوة الكلمة وخلودها. 4. المحسنات البديعية التكرار: تكرار الشاعر لكلمة "إذا" في بداية بعض الأبيات يُكسب القصيدة إيقاعاً مميزاً ويُعزز من نبرة التوقع والمشورة. التضاد: التضاد يظهر في juxtaposition بين الفشل والنجاح، حيث يتحدث عن رؤية صافية تأتي بالنجاح، بينما غير الصافية تؤدي إلى السقوط، مما يُبرز الفكرة ويوضحها. الجناس: في قوله "يَصِيرُ في مَتَاهَةٍ ... و لنْ يَنَالَ ذِكْرَا"، استخدم الشاعر التوافق الصوتي بين "يَصِير" و"يَنَال" ليعزز الموسيقى الداخلية في البيت. 5. القيم الفلسفية والرؤية العامة في القصيدة القصيدة تقدم رؤية عميقة حول قيمة الوضوح والصبر وتقبل النقد، وأن الرؤى الواضحة قد تُطيل من تأثير الإنسان وتزيد من إنجازاته. ينصح الشاعر هنا بقبول النقد والانفتاح عليه، حيث أن الصبر يجلب الحكمة ويرفع قدر الإنسان. كذلك، الشاعر يؤكد على فكرة أن الإبداع الصافي والجهد المخلص في الكتابة يزيدان من عمر الأعمال الأدبية، وتصبح لها قوة تأثيرية وسحر خاص يخلد ذكراها. بهذا، يمكننا أن نرى كيف استعمل الشاعر أدوات بلاغية متعددة ليعبر عن فكرته، وأبرز قيمة الرؤية الصافية وأهميتها في تحقيق الأثر الباقي والإنجازات الخالدة. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|