هل عرضت موسكو على الاسد خيار التنحّي واللجوء الى روسيا؟ ... قاطيشا لموقعنا: الجيش الس

[fouadzadieke]

هل عرضت موسكو على الاسد خيار التنحّي واللجوء الى روسيا؟ ... قاطيشا لموقعنا: الجيش السوري مطوّق بعدو من الامام وبوحدات خاصة من الخلف ...






A A A أنشر علي فايس بوك إطبع المقال إحفظ المقال أرسل المقال

٨ شباط ٢٠١٢ ::سلمان العنداري::

اعتبر مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبة قاطيشا ان "ما يحصل في سوريا اليوم من اعمال عنف وقتل ومجازر يومية كان متوقّعاً من قبل الجميع، خاصة بعد وصول الملف السوري الى المحافل الدولية وعلى طاولة مجلس الامن، بعد انتقاله من دمشق الى جامعة الدول العربية التي فشلت في إلزام الطرف السوري بتنفيذ مبادرتها المقترحة".

قاطيشا وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني رأى ان "طرح الملف السوري على مجلس الامن الدولي دفع النظام في دمشق الى رفع وتيرة العنف، والى ارتكاب المزيد من اعمال القتل والمجازر الدامية بعد اتخاذه القرار بقمع المعارضة والقضاء عليها بالقوّة قبل وصول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدمشق للقاء الرئيس بشار الاسد".

واضاف: "النظام يريد تغيير توازن القوى وقلب الطاولة على وقع الزيارة الروسية، لفرض قواعد لعبة جديدة وصارمة تنجح في كبح جماح القوى المعارضة المستمرة في احتجاجاتها رغم الاعمال الامنية غير المسبوقة".

واشار الى ان "الشعب السوري لن يتراجع مهما استمرت آلة القتل، لانه قرر مواجهة لنظام والصمود حتى الرمق الاخير الى حين تغيير النظام واسقاطه مهما كانت الاثمان باهظة".

وتعليقاً على ما يمكن ان تحمله الزيارة الروسية بعد اتخاذ قرار حق النقض الفيتو في مجلس الامن من الجانب الروسي ضد مشروع قرار عربي – اوروبي يقضي بحل الازمة في سوريا، اعتبر قاطيشا ان "الموقف الروسي سيتغيّر بالتدريج، ولن يبقى داعما للنظام الذي يقوده بشار الاسد بأي شكل من الأشكال".

ولفت الى ان "موسكو منذ حوالي الاسبوعين، صرّحت بأنها لن تستمر في دعم الرئيس بشار الاسد في حال استمرت اعمال العنف بهذا الشكل، وقبل ايام كان الموقف الشهير على طاولة مجلس الامن بعد التصويت ضد مشروع القرار الاممي، الا ان ما صدر عن الادارة الروسية لا يعبّر بالضرورة عن رسالة دعم لبشار الاسد".

كما لفت الى ان "زيارة لافروف لدمشق ستحمل رسائل روسية واضحة وصارمة للادارة السورية مفادها ان موسكو لم تعد قادرة على تحمّل الممارسات السورية القمعية والعنفية، وبالتالي فلا بد من الإلتزام بالمبادرة العربية واقتراح جامعة الدول العربية، ومن الممكن ان يُعرض على الرئيس الاسد السفر الى روسيا والتخلّي عن السلطة".

واضاف: "هناك استحالة كبيرة في استمرار الدعم الروسي للنظام السوري على وقع اعمال القتل، لان النظام دخل في دوامة الدم والبطش، وكل المجتمع الدولي يقف ضده، وبمواجهته، وبالتالي فليس من مصلحة روسيا ان تبقى معزولة لتغطية المجازر اليومية الدامية، وبالتالي فهي تسعى لايجاد مخرج مشرّف للازمة يؤدي بشكل او بآخر الى انتقال السلطة او تغيير النظام".

وعن تعهّد الولايات المتحدة الاميركية تكثيف جهودها مع حلفائها في الغرب وفي العالم العربي لاطاحة نظام الرئيس بشار الاسد عبر تشكيل تحالف دولي ضد النظام في سوريا وفرض المزيد من العقوبات الدولية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية، اعتبر قاطيشا ان "الولايات المتحدة كما اوروبا وعدد كبير من الدول فرضت عقوبات مهمة على النظام السوري، الا ان العامل الاساسي في اسقاط النظام يتمثّل بالشعب السوري نفسه وبإرادته وصموده وقدرته على المواجهة".

وعن امكانية اللجوء الى الخيار العسكري في سوريا لحسم الامور واسقاط النظام بالقوّة، اعتبر قاطيشا ان "خيار اللجوء الى القوة ليس مطروحاً حالياً، الا انه كلما زاد تفكك الجيش السوري، فان احتمالات كيفية دعم المنشقين ستكون عالية من خلال تقديم المساعدات المالية واللوجستية للجيش الحرّ كي يتمكن من الصمود واسقاط النظام".

واضاف: "ممّا لا شك فيه ان الجيش السوري يعاني كما يعاني الشعب، ضبّاطا ورتباء وافراد. فطبيعة سوريا الجغرافية حصرت الجيش السوري بمعظمه بين دمشق والجولان، وجعلته مطوّقاً من الوحدات الخاصة وتلك التابعة للنظام من الحرس الجمهوري، ولهذا نلاحظ حصول انشقاقات فردية وليس جماعية، لان الجيش غير قادر على الالتحاق بمناطق بعيدة، ولذلك فإن الانشقاقات ستستمر بشكل فردي لان الجيش مطوق بين العدو من الامام والوحدات الخاصة من الخلف". المصدر : خاص موقع 14 آذار