Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
قصيدة: صَرْخَة الْمَاضِي جزء 1
صَرْخَة الْمَاضِي جزء 1 صَرَخُوْا مِن قَبْلِنَا اسْتَشْهِدُوْا مِن أَجْلِنَا وَهَا الدَّوْر جَاء إِلَيْنَا فَهَل نَصْرُخ وَنُنَادِي هَل سَنَسْتَشْهِد مِن أَجْل أَحْفَادُنَا وَمَصِيْر مُسْتَقْبَلِنَا تَعَالَوْا نَرْجِع مَعَا يَا أَحْفَاد تَعَالَوْا نَقِف لَحْظَة وَاحِدَة مَع الْتَّارِيْخ مَع الَآسُلَاف وَالْآبَاء الْأَحْيَاء نَسْأَلُهُم عَن الْمَاضِي عَن طُفُوْلَتَهُم وَحَيَاتُهُم الَشَبَابِيَّة فَفِي عُقُوْلِهِم الْبَاطِنَة تَفْطَن الْذُّكْرَة تُفَيَّق مِن حُلْمِهَا الْعَجِيْب تَتَذَكَّر أَمْجَادِهَا وَحَيّاتِهَا الْجَمِيْلَة وَكَذَلِك تَسْتَيْقِظ مِن كَابُوْسِهَا الْرَّهِيْب تَتَذَكَّر أَيَّامُهَا الْسَّوْدَاء الْقَاتِمَة الْمَجَازِر وَالْمَصَائِب الَّتِي حَلَّت بِهِم وَتُحَدِّثُنَا عَن شُجَاعَة أُخُوَّتِهَا الْأَبْطَال جَبَابِرَة وَحْمَات الْدِّيَار أَبْنَاء أُمَّتِنَا أَصْحَاب الْأَرْض الْأَصْلِيِّين الْحَقِيقِيِّين الَّذِيْن ضَحَّوْا بِأَنْفُسِهِم وَأَجْسَادُهُم حُفَّاظَا عَلَى كَرَامَتِهِم وَبَقَائِهِم يُحَدِّثُوْنَا عَن فِعْلَة الْظَّلام بِالْأَحِبَّة هَل نَسِى مِن رَأَى الْظُّلْم وَالْعَذَاب أَو مِن عَاشَرمِن قَتِيْل وَذَبَح أَمَام عَيْنِيَّة أَخْوَانِهُم وَأَخَوَاتِهِم الْأَبْرِيَاء ذَهَبُوْا ضَحِيَّة مُقَدَّسَة فِي سُبُل أَرْضَهُم وَدِفَاعَا عَن الْحَق وَنُكْرَان الْبَاطِل مِنْهُم مَن قَتَلُوَا وَذَبَحُوا وَجَلَدُوا وَمِنْهُم مَن عَلِقُوا وَصَلِيبُوا لَأَنْتِمَائِهُم الْقَوْمِي وَالدَّيْنِي تُعَذِّب وَسَاق إِلَى الْمَجْزَرَة الْجَمَاعِيَّة الْآَلَاف مِن الْأَبْرِيَاء ذَهَبُوْا ضَحِيَّة سَخِيَّة وَالْآلاف طُرِدُوا وَشَرَّدُوْا مِن أَرْضِهِم الْأَصْلِي وَمِئَات الْنِّسَاء وَالْفَتَيَات الْعَذَارَة رَبَطُوا بِجِزْع الْشَّجَر وْفْتَعّل بِهِم الْظَّلام وَكَم مِن سَوَاعِد وَنُهُود قُطِّعَت وَكَم مِن صَدْر وَمِلْيُوْن عَظُم تُكْسَر وَكَم مِائَة حَامِلَة عَفَسْت بُطُوْنِهِن وَكَم مِن حَقّيِر وَنَجِس تَشَارَط عَن الْجَنِيْن ذَكَر أَم أُنْثَى تَحْمِلَة هَذّة الْحَسْنَاء وَكَم طِفْل (جَنِيْن) لَم يَرَاى ضَوْء الْشّمْش كَم طِفْل وَطِفْلَة قُطِّعَت رُؤُسِهِم وَقُلِعَت عُيُوْنِهِم وَتَجَزَاءَت أَجْسَادِهِم وَدَاسَت امَام امَّهَاتُهُم وَكَم رَأْس طِفْل لَعِب بِه كَالْكُرَة بِأَبَوَاطِهُم الْحَقِيرَة الْقَذِرَة وَلَم يَكْتَفُوْا بِهَذَا كُلِّه اخَذُوْا رِجَال الْدِّيْن أَيْضا وَسَاقُوَهُم لِلْمَجزَرة عَذَّبُوهَم وَحَلَّقُوا ذُقُوْنُهُم بَصَقُوا فِي وُجُوْهِهِم كَفَرُوَا بِرَبِّهِم وَبِصَوْمِهُم وَصَلَاتِهِم وَمُعْتَقَدَاتِهِم كَسَرُوا صَلِّيْبِهِم وَدَاسْوّة بِأَرْجُلِهِم اللَّعِيْنَة وَلَم يَخْلُص احَد مِن شَرِّهِم الَمَنُجُوس تابع جزء 2 بقلم د. جبرائيل شيعا _________________ د. جبرائيل شيعا Kulansuryoye.com |
#2
|
||||
|
||||
الْآَلَاف مِن الْأَبْرِيَاء
ذَهَبُوْا ضَحِيَّة سَخِيَّة وَالْآلاف طُرِدُوا وَشَرَّدُوْا مِن أَرْضِهِم الْأَصْلِي وَمِئَات الْنِّسَاء وَالْفَتَيَات الْعَذَارَة رَبَطُوا بِجِزْع الْشَّجَر وْفْتَعّل بِهِم الْظَّلام وَكَم مِن سَوَاعِد وَنُهُود قُطِّعَت وَكَم مِن صَدْر وَمِلْيُوْن عَظُم تُكْس نداء صارخ، فهل سيكون لأصحاب الضمائر الميتة صحوة؟ و هل ستغلي دماء الرجولة في عروقنا لنقاوم و نستشهد؟ شكرا لك عزيزي جبرا. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|