![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
|
مذابح السريان 1915 جزء 3 من 3 Written by Administrator 04-01-2005 نسخة pdf تحتوي المصطلحات اللاتينية العالم كله يلتقي في طور عبدين صورة مُركَبة حول معاملة المسيحيين الغير أرمن. جزء 3 من 3. (2)البـــرقيـــات إدعى قائد الجيش الثالث في بداية تشرين الثاني بأن التمرد قد انتشر من مدياد إلى القرى و البلدات المجاورة وحتى الى اليزيديين في جبال سنجار وبان هذه المجموعات المتمردة يقال أنها على إتصال مع بعضها البعض وأكد ايضاً بأن الكتيبة التي أُرسلت لضبط النظام قد وصلت. تقرأ البرقية: “ عندما طلب عمر ناجي من المتمردين في مدياد و الجزيرة بترك السلاح, اجابوا هم بإطلاق النار وردوا على طلبٍ آخر لترك السلاح بالهجوم على قرى مسلمة و ذبح أهلها, وعلى طلبٍ ثالث للتفاهم بسلام [ غير واضح ] بأنه ليس مقبولاً حسب ما فهمنا من رسائلهم الرسمية مع قضاء ديار بكر. وفي قضاء الموصل توحد الأرمن الذين التجأوا إلى جبال سنجار مع اليزيديين وإتصلوا بالمتمردين يحثونهم على الإستمرار في التمرد [ غير واضح ] لتشجيع المتمردين في سنجار. [نحن نطلب] أمراً لكي نستطيع عمل اللازم لمعاقبتهم وقمع التمرد, و معروفٌ أن فصيلاً من الجيش الرابع مؤلف من كتيبة و مدفعيين جبليين قد غادر مردين لتنسيق العمل مع فصيلة عمر ناجي بي"28. وصل عدد القوات العثمانية مجتمعةً الى عدة آلاف, منها جيش خليل باشا الثامن عشر المتمركز في بغداد انذاك, فرقَتهِ الثانية والخمسون و كتيبةً من فرقة من الجيش الواحد والخمسون, ووحدة مدافع جبلية و حملة ناجي-شيوبنر دون الضباط الألمان هؤلاء كلهم نزلوا لطور عبدين بالإضافة إلى التعزيزات المكونة من خمسمائة من المجاهدين بقيادة أدهم بي التي وصلتهم قادمة من الموصل. تقديرات عدد العساكر حسب الرواية السريانية وصلت إلى ثمانية الاف عسكري 29. يبدو أن الحكومة بدأت تفقد السيطرة على الوضع لذلك أُرسلت تعزيزات مكونة من كتيبة من الجيش الرابع الذي كان متمركزاً في سورية و فلسطين. غادرت القوة الرئيسية الجزيرة حسب أوامر الجنرال فون غولتس و تقدمت نحو مناطق التمرد. كانت مباحثات الهدنة تجري مابين المعارك و طوال فترة الحصار. و قابل عمر ناجي زعماء آزخ أثناء فترات وقف إطلاق النار ما بين الهجمات. كانت شروط العثمانيين أنذاك بأن يلق المتمردون سلاحم و يستسلموا ويوافقوا على أن يُرَحَلوا إلى مناطق إختارتها الحكومة لهم. لكن المدافعين عن آزخ رفضوا مجرد التفكير بالترحيل وكانوا مستعدين لترك سلاحهم (بواريد الفلينتلوك الغير فعالة) بشكلً تدريجي في ثلاثة مرات بدت وكأن وقف إطلاق نار أو هدنة هي على وشك أن تنجح ولكن كانت تُرفض. كانت التعزيزات للجيش الحكومي تصل طوال فترة الحصار وتعبئة الجيوش كانت مستمرة. بالنهاية فشلت كل المباحثات في تاريخ التاسع من تشرين الثاني مما أدى إلى صارمة جديدة. وقع هجوم العثمانيين الأول على آزخ حسب حنو في الثالث من تشرين الثاني سنة 1915 إشتركت فيها الجيوش النظامية و القبائل الكردية, عانى الأكراد فيها من خسائر جسيمة ولكن قُتِل محاربون من كل الأطراف. يقول حنّو بأن الهجمات تجددت في اليوم التالي, الرابع من تشرين الثاني. وبشكلٍ من الأشكال إستمرت يومياً لمدة 24 يوماً و في ليلة اليوم الرابع و العشرين غيَّر السريان تكتيكهم فأرسلوا مجموعة من خمسين محارباً عبر أحد الأنفاق لساحة المعركة, هؤلاء لاحقوا و أجبروا القوات العثمانية على الهروب من مواقعهم الدفاعية مع قائدهم عمر ناجي بي. القوات السريانية ارجعت الجنود والقبائل الكردية إلى الوراء. "وقتلوا حوالى الخمسمائة من الأعداء و أخذوا اسلحتهم و رجعوا"30. نَصَب الباقي من الجيوش العثمانية مخيماً جديداً أبعد من سابقه و واجه عمر ناجي فشلهُ بإضطراره لإرسال برقية إلى خليل بيك قائد الجيش الثامن عشر يُعلِمه فيها بالهزيمة, وحسب حنّو كان خليل بيك على وشك إرسال قائداً جديداً أسمه سامي بي ومعه 15.000 عسكري. إذا نظرنا إلى تاريخ الثالث من تشرين الثاني و الهزيمة التركية الأخيرة التي وقعت 25 يوماً بعده فنحصل على تاريخ الثماني و العشرين من تشرين الثاني. على كل حال البرقيات العسكرية التي تمس هزيمة عمر ناجي تشير إلى أن المعركة كانت في تاريخ السادس والسابع والعشرين من تشرين الثاني. كانت المعارك في آزخ قد أوقعت خسائر عثمانية جسيمة, ولكن الرسائل الرسمية إلى القسطنطينية كانت تخفف من أحجام هذه الخسائر, فأشارت تقارير نائب والي ديار بكر بدرالدين الى عدة قتلى(بإستخدامه المصطلح الديني "شهداء") و ضابطين والعديد من الجرحى. فيما يلي النص الكامل للبرقية: “طُلب من الجميع في أحداث معاقبة المتمردين في منطقة مدياد بأن يلقوا بسلاحهم. ولا أحد كان يستطيع التنبىء بصعوبة المناطق الوعرة في باسبرين و آزخ, حيث كانت أعداد المتمردين كبيرة جداً. كانت قريتان أو ثلاثة من القرى المحاصرة قد استسلمت مسبقاً ولكن أُجبروا على إلقاء سلاحم و بثقة غير تامة سلّموا اسلحتهم غير الفعالة إلى الحكومة و خبؤا الباقي منها. وفي أماكن أخرى استجابوا للطلب ذاته بإطلاق النار و السطو على القرى المسلمة وذبح أهلها و تحصنوا في قرية آزخ و حصنوا القرية بسورٍ و خنادق حولها. سُلِّم ناجي عمر قائد قوات الحملة الإيرانية مهمة معاقبة الـ 10.000 متمرد و تم إقتراح السلام معهم ومطالبتهم بإلقاء سلاحم بعد محاصرة القرية بالجنود والقوات الأخرى, لكنهم كانوا وقحاء ولم يستجيبوا لهذا العرض. هؤلاء السفلة الذين أظهروا تلك الجرأة و الوقاحة لم يُقدروا عطف و حنية ناجي..."31 رُفِّع بدرالدين فيما بعد إلى منصب والي في ديار بكر, وأُعتقل بعد الحرب و سُجن في مالطا بتهمة جرائم حرب32. أَرسَل الجنرال كميل باشا قائد الجيش الثالث وقائد عمر ناجي في إرزيروم عدة برقيات إلى القيادة العسكرية العليا تحتوي تقريباً على ذات المعلومات التي أُرسلت من قضاء ديار بكر. في إحدى البرقيات التي حُفظت بنسختين مفترقتين في أرشيف الجيش التركي كتب كمال باشا: “ هؤلاء الذين تمردوا في مدياد و الجزيرة ليسوا بأرمن بل الغالبية منهم سريان. وَرَدَ في رسائل عمر ناجي بي الرسمية المشفرة و المؤرخة في 11 تشرين الثاني والتي وصلت الى قضاء ديار بكر, بأن 10.000 من السريان الذين تجمعوا في قرية آزخ و رَدُّوا على عمر ناجي بالنار حينما حاول تنفيذ أوامركم المرسلة لديار بكر بأن تصفى القضية بسلام. النتائج سوف ترسل لاحقاً"33. وفي رسالة رسمية أخرى بعد ثلاثة أيام, إدعى قائد الجيش الثالث كميل باشا بأن محاولات حل القضية سلمياً قد فشلت. هذا نص البرقية: " التمرد قد انتشر من مدياد إلى القرى و البلدات المجاورة وحتى الى اليزيديين في جبال سنجار وبان هذه المجموعات المتمردة يقال أنها على إتصال مع بعضها البعض وأكد ايضاً بأن الكتيبة التي أُرسلت لضبط النظام قد وصلت. تقرأ البرقية: “ عندما طلب عمر ناجي من المتمردين في مدياد و الجزيرة بترك السلاح, اجابوا (هم) بإطلاق النار و ردُّوا على طلبٍ آخر لترك السلاح, بالهجوم على قرى مسلمة و ذبح أهلها, وعلى طلبٍ ثالث للتفاهم بسلام [ غير واضح ] بأنه ليس مقبولا,ً حسب ما فهمنا من رسائلهم الرسمية مع قضاء ديار بكر. وفي قضاء الموصل توحد الأرمن الذين التجأوا إلى جبال سنجار مع اليزيديين وإتصلوا بالمتمردين يحثونهم على الإستمرار في التمرد [ غير واضح ] لتشجيع المتمردين في سنجار. [نحن نطلب] أمراً لكي نستطيع عمل اللازم لمعاقبتهم وقمع التمرد, و معروفٌ أن فصيلاً من الجيش الرابع مؤلف من كتيبة و مدفعيين جبليين قد غادر مردين لتنسيق العمل مع فصيلة عمر ناجي بي"34. رد فعلِ أنور باشا على برقيات كميل باشا كان بأرسال أوامره هو في السابع عشر من تشرين الثاني إلى قائد الجيش السادس المتمركز في الموصل, نصها: "يقول قائد الجيش الثالث بأن المتمردين من قرية آزخ في مقاطعة مدياد هاجموا فصيلة عمر ناجي عندما إقترح عليهم بتسليم أسلحتهم. وعلى حوالى بعد 100 كم غرب تلك المنطقة, إتحد الأرمن و اليزيديين معاً وهم في حالة تمرد. رداً على ذلك [غير واضح] يجب أن يقوى فصيل عمر ناجي الذي أُرسل من الجيش الرابع إذا إدعت الحاجة لقمع التمرد في منطقة مدياد. وبما أنه لم يصلنا معلومات إضافية على الوضع في سنجار. لذلك أطلب إذا إدعت الحاجة بأن يُحقِق مكتبك العالي في الأمر و أن تبقوني على علم بالنتائج "35. أَرسَل أيضاً في اليوم ذاته برقية الى قائد الجيش الثالث يعطي فيها أوامر خاصة:" نتيجة للظروف التي كَتبتُ اليك بشأنها, في حال عدم موافقة الآزخييون أخلي القرية وأقمع التمرد. لا زالت فصيلة عمر ناجي وكتيبة المشاة مع المدافع الجبلية من الجيش الرابع في منطقة مدياد في جوار آزخ [غير واضح] ومن الموصل قوات أخرى من الجيش السادس التي تحتاجونها, وإذا إدعت الحاجة سوف تُرسل قوات من منطقتكم لدعم العمليات في آزخ وأَخبرونا بالنتائج"36. في الوقت ذاته كان أنور باشا قد أمر بإرسال تعزيزات جديدة و عمر ناجي كان يعاود مباحثات الهدنة, وكان متفائلاً بالنجاح هذه المرة. فكان أخبر جودت بي قائد الجيش الثاني عشر في السادس من تشرين الثاني حول رغبة المدافعين للمساومة على بعض التنازلات:” إتصلتُ بالمتمردين حسب الأوامر التي وصلتني وأعلمتهم بضرورة التخلي عن عدوانيتهم وإلا سيعاملون بطريقة أقسى. كان ردهم بأن السريان[الأورثوذوكس و الكاثوليك] ولاؤهم للدولة و سيبقوا موالين لها وسلمونا أيضاً قليلاً لايذكر من أسلحتهم. ووعدوا بتصليح خطوط البرق التي كانوا دمروها وبدفع الضرائب للحكومة ووعدوا أيضاً بإرسال وفد إلى المتمردين في مناطق أخرى من مدياد لتنظيم استسلامهم بالطريقة ذاتها. أنا أتوقع بأننا بالتعاون مع والي ديار بكر [غير واضح] يمكننا إطفاء هذا التمرد, بما أنه يبدو ممكننا وإذا كان هذا هو الهدف الذي تصبو له الحكومة. أطلبُ أيضاً السماح لي بالمغادرة إلى إيران إلى الهدف الأساسي لفصيلنا أطلب منكم أن تناقشوا الأمر مع السلطات المعنية"37. يتبـــــع ترجمها عن الأنكليزية: رعد ملكي المصادر: 30 Hinno, Farman (Sw edition p. 119) 31 Cipher telegram vice-vali of Diyarbekir Bedreddin to Supreme Military Command 12 November 1915; GNKUR ATASE, Kol: Bdh, Kls: 17, Dos: 81/Fih: 35; Kurtcephe p. 293 32 Simsir, Malta Sürgünleri, p. 58, 109, 219, 228, 354, 385. 33 Mahmut Kamil to Supreme Military Command 13 November 1915, GNKUR ATASE Kol: Bdh, Kls 17, Dos. 81/ Fih 35-1 and 35-2. 34 Mahmut Kamil Pasha to War Ministry 15 November 1915, GNKUR, ATASE Kol: Bdh, Kls 17, Dos. 81/Fih: 35-3. 35 Enver Pasha to Halil Bey, 6th Army 17 November 1915, GNKUR ATASE kol:Bdh, Kls 17, Dos. 81/Fih 35-4. 36 Enver Pasha to Kamil Pasha, 3rd Army 13 November 1915, GNKUR ATASE kol: Bdg, Kls 17, Dos. 81/Fih: 35-6. 37 Ömer Naci Bey to Acting Commander 12th Army Corps Cevdet 17 November. Copy sent to Supreme Military Command, GNKUR ATASE Kol:Bdh, Kls. 17, Dos. 81/Fih 35-8. ܣܘܪܝܝܐ ܚܐܪܐ Freesuryoyo < Previous Next > |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|