![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]()
للوطن قوّات، قوّات لبنانية تحميه…بقلم جورج مارديني
Share ![]() للوطن قوّات، قوّات لبنانية تحميه بقلم جورج مارديني “The coward only threatens when he is safe.” – Johann W. وهذا ما ينطبق عليك سيادة الجنرال ، فإنك مرةً جديدةً تضّطرنا إلى الرّد على تفاهاتك التّي تأتي حينًا معلبةً بدعابةٍ وحينًا آخر عبر ” ٥ دقائق ” تضرب عقلك ، فتبهرنا بمنطقك الرّائع وروح النكتة والطّرفة . .. مهضوم جنرال تشكّلت الحكومة السّوداء فظهرت عبر شاشتك طاووسًا ” نافش ريشو ” … أسْكَرك انتصارك المزيّف … تملّكتك تلك الخمرة الزّائفة فظننت نفسك قادر على التّعرض للقائد الحكيم … فانعكست اطلالتك تلك عليك وعلى عقلك الوازن ! ثم توظّفت سيادة الجنرال، ” قاطع تذاكر ” قاطعًأ تذكرة اللاعودة للرّئيس الحريري ، كما عملت على تحضير جناح خاص يليق بمن تتوعّد وتهدّد إنتقامًا من سعيهم الدّؤوب على تعطيل مشاريع آمريك وأقزامهم في لبنان … وهنا على طريقتك يُرد عليك … سيادة الجنرال ؟ تليق بك هذه الوظيفة ! خاصةً أنّ المواطن اللبناني قد يتقبّل هكذا انحدار في العملية السّياسية من قاطع تذاكر ، عامل في خدمة الغرف أو أيْ شخص جاهل للدّيمقراطية السّياسية وذو تاريخ حافل بحروب التّحرير والإنقلابات والخدع والتّسويات على حساب المبادئ والقيم ! كثيرون يا جنرال ! كثيرون كانوا عونيين، كانوا كذلك حينما أنت كنت كذلك أيضًا ، حينما كنت جنرال السيّادة والوطنية والتّاريخ النّضالي المقاوم ، قبل أنْ يجرفك هوسك المرضي لاحتلال الكرسي الرّئاسي عبر محور الشّر الإيراني السّوري فأمسى تاريخك يخجل من حاضرك خصوصًا بعدما تحوّلت محامٍ للشّيطان وناطقًا رسميًا باسم النّظام السّوري في محاولة لتقديم أوراق اعتماد لميلشيا حزب الله علّه يعتمدك في إستكمال انقلابه على مؤسّسات الدّولة التّي بات يسيطر على ثلثيها والمتوقع اقدامه على الرّئاسة الأولى ، آخر منبر ديمقراطي حرّ يقف في وجه مخطّطه التّدميري الميليشيوي في أقرب فرصة سانحة. جنرال ! هلّ يتراءى لنا؟ أمْ أنّك تبشّر بمرحلة كيدية وانتقام وردّ اعتبار لحلفائك الذّين أخرجتهم الأصوات الحرّة الفكر قسرًا من لبنان ؟ أم أنك تصوّب سهامك إلى مسيحيي المعارضة علّك تمسي الزّعيم الأوحد أو الأقوى في السّاحة المسيحية ؟ إذا كان الأمر كذلك جنرال، فاعرف أنّ شعب الرّابع عشر من اذار ما اعتاد يومًا التّغاضي عن مصادرة كلمته التّي قالها في الإنتخابات النيابية الأخيرة ! كذلك تذكّر أنّك إنْ كنت أنت وحلفائك على الأرض قوةً تغطّي النّظام السّوري وتدخّله السّافر في الشّؤون الدّاخلية اللبنانية ، فللوطن قوّات، قوات لبنانية لها ربّ ورجال تحميها ! قد نكون فقدنا الأمل من عودتك إلى صوابك السّياسي وتجنيب الوطن نتائج غطرستك الهمجية ، لكنّنا ما زلنا نعوّل على أولئك الذّين يصعب تحرير فكرهم من ذلك النّهج الذّي تبثّه في عقولهم، ونقول لهم : عودوا إلى مسيحيتكم ، عودوا إلى التّسامح والمحبة والصّفح عن الآخر، عودوا إلى تقبّل بقيّة الأديان السّماوية، تخلّوا عن أحقادكم المترسّخة في عقول أهلكم وأولادكم منذ أيام الحرب الأهلية ! تخلّوا عن متاريسكم التّي توجّهونها صوب تيار المستقبل ! هم أيضًا مواطنين لبنانيين لهم رأيهم وحقوقهم ! لا نكتب لإحراجكم ! لا نكتب للمزايدة عليكم ! بل نكتب لنعطيكم أدلّة حسّية منطقية ! علّكم لطريق النّضال معنا تعودون ! الأراء الواردة في النّص أعلاه غنّما تعبّر عن رأي الكاتب فقط لا غير.
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|