القولُ المشلول
في
السّيفِ المسلول
بقلم: فؤاد زاديكه
سنبدأ منذُ اليوم, في نشرِ مقالاتٍ قصيرة. لكنّها مثيرة, فهي تكشفُ العورةَ عن دعوةٍ خطيرة, خرجت من شبهِ الجزيرة, في غزواتٍ كثيرة, و اليوم ستناولُ المقولةَ الشهيرة (سيفُ الله المسلول) و هي عبارة أطلقت على خالد ابن الوليد المسئول عن الكثير من جرائم القتل و الفظائع و عنهُ الحديثُ يطول. و السؤالُ المطروحُ و الداعي إلى الكثيرِ منَ الفضول. هل يحتاجُ اللهُ إلى سيفٍ مسلول, لكي يتصرّفَ بحسبِ الأصول؟ و متى جاءَ اللهُ هذا بالقبول, فمنْ سيحاربُ و مَنْ سيطالُ سيفُهُ المصقول؟ هلِ اللهُ مجرمٌ و إرهابيٌّ و قاتلٌ و معلول؟ و هل الله بحاجةٍ إلى السّيفِ المسلول, ليرتكبَ الجرمَ المفعول؟
إنّهُ قولٌ مشلول, و فكرٌ مَرذول, و لماذا القاتلُ و المقتول؟ سنكتفي اليوم بهذا لنقول: إلى أينَ أنتم ذاهبون؟ و عقول مَن أنتم ضاربون؟ بماذا تتفاخرون و تباهون؟ و هل إلهُكم إلى هذا الحدّ ضعيفٌ و بالحقدِ مشحون؟ افهموا أخبارَكم, غيّروا أفكارَكم, و اكشفوا أسرارَكم, و اعزفوا أوتارَكم, وأنكروا آثارَكم, لتربحوا أقدارَكم.