Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
دَعوةٌ لِلصَّحوَةِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
دَعوةٌ لِلصَّحوَةِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى أيُّها المَخلوقُ مِنْ ماءٍ وَطِيْنِ ... كُنْ على حِرْصٍ لإثْبَاتِ اليَقِيْنِ أنَّ هذا الخَلْقَ للإنسانِ جاءَ ... لا على مَفْهُومِ دِينٍ فَاسْمَعُونِي إنَّهُ يَعْنِي بِأنّ الكُلَّ ماضٍ ... في مُعَادٍ مَرّةً أُخْرَى لِطِيْنِ فِكرَةُ الأديانِ جاءَتْ ضِمْنَ فَهْمٍ ... لِاحْتِيَاجاتٍ بِتَشْرِيعٍ مُعِيْنِ كي يَقِي إنسانَ عَصْرٍ مِنْ ضَيَاعٍ ... بِالمَدَى صارَتْ إلى مَنْحًى لَعِيْنِ لم تَعُدْ تَعْنِي بَتَاتًا مُحْتَوَاهَا ... فَرَّغُوهَا مِنْ رُؤَى مَعْنًى ثَمِيْنِ فَرَّقَتْ أفكارَنا, شادتْ جِدَارًا ... مِنْ خِلافاتٍ على مَرِّ السِّنِيْنِ لَسْتُ في قَولي إلى الإلحادِ أدعُو ... لا ولا أدعُو إلى تَحطيمِ دِيْنِ إنّني أدعُو إلى إنْعاشِ ذِهْنٍ ... بُغْيَةً لِلْفَهْمِ لا الجهلِ الضَّنِيْنِ لو تَجَرَّدْنَا ولَو يَومًا بِصِدْقٍ ... مِنْ شُعُورٍ هائِجٍ, صِرْنَا لِلِيْنِ لَاكْتَشَفْنَا زِيْفَ ما نَحْيَاهُ حَقًّا ... إنّهُ مُؤذٍ إلى حَدِّ الجُنُونِ منطِقُ القَتْلِ ابْتِعادٌ عنْ إلهٍ ... وارْتِدادٌ عَن هُدى خَطٍّ أمِيْنِ أنتَ حُرٌّ أنْ تَرَانِي بِاعتِقادٍ ... مُخطِئًا في مَذْهَبِي أو لا تَعِيْنِي إنَّهُ رأيٌ ولَيسَ الرّأيُ دِيْنًا ... قُلْتُ قَولِي في مَدَى حُبٍّ رَصِيْنِ هَلْ هُمُ الأشخاصُ مَنْ صارُوا وَبَالًا؟ ... أمْ هِيَ الأديانُ؟ إنِّي في ظُنُونِي إنَّنِي أولَيْتُهَا جُلَّ احْتِرامٍ ... لا خُضُوعًا, بل بِوَعْيٍ مِنْ يَقِيْنِي مَنْ يَرَانِي مُخْطِئًا في قَولِ هذا ... مَرْحَبًا, أهْلًا لِأخْطَائِي يُرِيْنِي. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|