Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
كَذِبُ السّاسة. شعر: فؤاد زاديكه
كَذِبُ السّاسة هلْ ساسةٌ أم كاذبونْ في ما إليهِ ذاهبونْ؟ كلٌّ يمنِّي نفسَهُ ربحاً، و يُعلي حِسَّهُ حتّى ينالَ المبتغى مِمّا تمنّى و ابتغى ينسى أناساً صوّتوا و النّفسَ منهم مَوّتوا. همٌّ و شغلٌ جيبُهُ أن يغتني. ذا عيبُهُ ليسَ يُراعي ناخبا إن جاء يوماً عاتبا أو جاء يشكو غاضبا وضعاً، و حظّاً نادبا. ما للسياسةِ مَذهبُ أو منهجٌ، بل مَقلَبُ هذا يعادي ذلكَ ذاك استبدَّ, استملكَ و الكلُّ شُطّارٌ إذا بانتْ كذا، لانتْ مَذا هيّا استعيذوا بالفلقْ مِنْ شرِّ إنسانٍ خَلقْ هذا الجحيمَ المُستَعِرْ قد ذلَّ أقدارَ البشرْ. تبقى السّياسةُ علّةً مهما تراءتْ فُلّةً. فيها البلاءُ المُنتَظَرْ فيها الهلاكُ المُعتَبَرْ فيها الخداعُ اللامعُ فيها الوباءُ الجامعُ فيها النفاقُ البارعُ فيها النفوذُ الفارعُ فيها خبيثٌ حاقدُ فيها لئيمٌ جاحدُ فيها حروبٌ، فِتنَةٌ فيها و فيها فطنةٌ لا بدَّ منها، إنّها
تغري، و نهوى فنّها. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|