Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
لهذا "أنزلَ اللهُ القرآنْ" بقلم: فؤاد زاديكه
لهذا "أنزلَ اللهُ القرآنْ" بقلم: فؤاد زاديكه أنزل اللهُ القرآن ليكون باطل البُطلان و المُحَرّض على الكراهية و العنف و حُبّ العدوان. أنزله و هو يغفو لبرهةٍ مِنَ الزمانْ و حينَ أفاق من غفلته بسببِ النسيان، أدرك ما فعله بحقّ الانسان مِنْ عملٍ شائنٍ سيئِ البنيانْ. شعرَ بندمٍ بالغٍ على ما صار و كانْ، و هو يقولُ كُنْ فيكون، ليتخرّج من مدارسه و كتاتيبه القتلة و المجرمون و سفّاكو الدماء المتهوّرون. أنزلَ اللهُ القرآن و الذي ليس فيه شيءٌ مِنَ الفُرقان و لا منْ روح العمران، بل كلّ ما مِنْ شأنهِ تأجيجُ الأحقاد و الأضغانْ و نَشرِ الخُبثِ في نفس الإنسانْ، و الجهل و التخلّف و روح الإذعانْ، هذا ما جاء به القرآن و هو كتابٌ مليءٌ بالخرافات و بأساطير أيّامِ زمان، و هي خليطٌ بين المجوسيّة و اليهودية و النصرانيّة كما هو واضحٌ و مُبانْ. يقرأه المسلمُ بلا فَهمٍ و بلا تَوَانْ ليس من أجل المعرفة و لا تبيان علم الأكوانْ، فهو من كلِّ هذا خالٍ و ليس فيه من الإيمانْ غير ترّهات البديع و البيانْ و الكثيرِ منَ السّجعِ المُنمّقِ التعبانْ. فالقرآن كتابٌ سارقُ المحتوى و المضمون ممّا سبق و كتبهَ الأولونْ. أشعارٌ على هيئةِ سُوَرْ تخلو من أيّةِ صُوَرْ، لا يرى القارئ سوى مظاهرَ القتلِ و الدماءْ، و الحضِّ على الجهاد من أجلِ الحوريّة الحوراءْ و الفتاة المختومة العذراءْ، حيثُ ينكحها المؤمنُ المجاهد باليومِ الواحد، مرّاتٍ و مَرّاتْ فتعودُ مختومةً كما في الآياتْ. قرآنٌ مُطَلسمٌ مطّاطْ بلغاتٍ متعدّدةِ الأنماط فمنها السريانيّ و الحبشيّ و العبريّ، و منها ما هو فارسيٌّ و عربيٌّ و يونانيّ، فأين القرآنُ العربيّ المُبينْ و هوَ على هذا النحوِ القمينْ من خَلطٍ و أغلاطٍ و نفاقْ و ترّهاتٍ و خربشاتٍ لا يفعلُها مُعاقْ. أنزل اللهُ القرآنْ لكي يرى الناسُ ما فيهِ مِنَ المعانْ لكلِّ عنف و إجرامٍ و طُغيانْ، فلا قيمةَ به للإنسانْ و لا احترام لمكانةٍ و لا لشأنْ، إنّهُ كتابُ العنصريّة و العنفِ و القتال، و هذا ما أكّدهُ و شَدّدَ عليه كاتبُهُ في الحالْ. لا تنخدِع بالأسلوب المنمّق، فالرجاء كلّ الرجاء أن تقرأه و تتعمّقْ. إنّه كتابٌ غيرُ مُقنعٍ و ضعيفْ و كلّ ما فيه من الأفكار و النصوص سخيفْ، إنّه لا يُقيمُ لعلقلِ وزنَا، و لا يرفعُ من قدرٍ شأنا، إقرأ يا بن أمّة إقرأ لكن بفهم و عمقٍ لتبرأ من هذا الداء العُضالْ و هذا الفكر المُضِلّ و الضالّ مثل إلهه البَطّالْ. إقرأ و افهمْ، ثمّ تعلّم كيف تحكُمْ على الأمورِ بالعقلِ و بالحكمة لأنّ العقلَ للإنسانِ نعمة. أنزلَ اللهُ القرآنْ على الإنسِ و الجانْ و على النباتِ و الحيوانْ، فهناك مسلمون من الجانْ و مسلمون من الحيوانْ على شاكلةِ الحمار يعفورْ صديق النبي المَبهورْ بذكاء جِنانه، و فصاحةِ لسانِه. يا لهولِ ما نقرأ و ما نسمعْ، فلو تأمّلنا ببصيرةٍ لرأيتَ العينَ تَدمَعْ لهذه الأساطيرِ و الخُزعبلاتْ و ما فيها منْ نسجِ الأساطير البيّناتْ. أنزل اللهُ القرآنْ ليكون عبرةً لِمَنْ يعتَبِرُ مِن واقعِ ينعدمُ فيه الأمن و الأمانْ، و تتجدّدُ فيه عبادةُ الأثانْ على هيئةٍ أُخرى لكنّها أَخرى. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 25-07-2014 الساعة 01:39 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|