Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
خوفٌ مِنَ الآتي. شعر: فؤاد زاديكه
خوفٌ مِنَ الآتي نرى و نسمع و نقرأ في هذه الأيام ارتفاع أصوات نشاذ طائفي أصوليّ متطرّف من بعض الأطياف المحسوبة على الثورة السورية و هذا ما لا يبشّر بالخير, بل يدعو إلى الخوف و القلق على مصيرنا و مصير أبنائنا في هذا الوطن و الذي من المفروض أن يكون للجميع لا قولا فقط بل و فعلا عمليّا. إنّ أية محلولات إقصاء لأي طيف من أبناء الشعب السوري فيه جريمة لا تقلّ عن جرائم النظام الحالي. إنّ التحدّي القادمَ استحقاقُ لا ينبغي الإفراطُ و الإملاقُ نخشى على أبنائنا منْ جُورِ يسعى إليهِ الحاقدُ الأفّاقُ شعبٌ على مَرٍّ مِنَ الأزمانِ ما همَّهُ لا الدينُ لا الأعراقُ عاشَ انفتاحَ العقلِ و الوجدانِ و اليومَ غربانٌ لها استبراق! نخشى على أوطاننا مِنْ وضعٍ صعبٍ عسيرٍ، تُقْطَعُ الأعناقُ إنّ انجرارَ الدّينِ للتسييسِ، فيه انحباسٌ مُرعبٌ خَنّاقُ فيه انفجارٌ هائلُ التأثيرِ. لا يبقى عدلٌ، يَغْرُبُ الإشراقُ. إنّا نعاني، حيثُ أنّ البعضَ تهديدُهُ المجنونُ لا يَنطاقُ يدعو إلى إلزامِنا بالدينِ نهجاً لحكمٍ، تُفتَحُ الأسواقُ كيما يعمُّ البؤسُ و الإفلاسُ لا مَنطقٌ حُرٌّ و لا آفاقُ فيها لنبني وحدةَ الأوطانِ فالغِلُّ و التمييزُ و الإرهاقُ ما سوفَ تُعلى منهمُ الراياتُ. أصواتُها تشدو لها الأبواقُ. عشنا بسلمٍ آمِنٍ، ما كان مِنّا لدينٍ حاقدٌ نَقّاقُ عِشناً انفتاحاً، نفتدي الأوطانَ هذا التزامٌ، نَبعُهُ الأخلاقُ خوفٌ على أجيالِنا مِنْ آتٍ، يبدو مُريباً، شأنُهُ الإخفاقُ لسنا إلى المنقولِ و المَسموعِ مِنْ هذهِ الأصداءِ مَنْ يشتاقُ هذا احتقارُ النفسِ و الأوطانِ إنّا لهُ المِرصادُ و المِغلاقُ لسنا كشعبٍ واحدٍ في يومٍ، نرضى بأنْ يبتزّنا لَقلاقُ. في منطقِ الإقصاءِ و التكفيرِ شرٌّ نهانا الخالقُ الخَلاّقُ عنْ فِعلِهِ، إذ ليس فيهِ الحقُّ و الخيرُ و الإنصافُ و الأخلاقُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|