Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
علاجُ المرارات. شعر: فؤاد زاديكه
علاجُ المرارات مرارتُ أحلامٍ موجعةٍ
تهدرُ من جوفِ الرّجاءْ تقضّ مضاجعَ الحلمِ تنتهجُ سلوكيّة الارتقاءْ تحاولُ انتزاعَ المُلكِ بلهفةِ الشجعانِ الشّرفاءْ تخورُ القوى تتلاشى الإراداتُ و ينهزمُ الصّفاءْ! مراراتٌ تكدّستْ أمانيها و تمنّياتُها في أدراجِ السّماءْ لم يُفتحْ لها بابٌ و لمْ ترقَ إلى مجازاتِ العلاءْ! مراراتٌ سبقَ و أن أعلنَ عنها من قبلُ الحكماءْ و دبّجَ لها أساطينُ الأدبِ و عانقتها عبقريّةُ الشعراءْ لم تنحنِ لها هاماتُ الغرورِ و لم تنحلّ عُقَدُ الهراءْ! شريانُ دمٍ يتقلّصُ في أوردةِ الزّمن بلا اكتفاءْ دهرٌ أكلَ عليهِ السأمُ و شربَ من مدامه الغباءْ تناصفَ حكمه و تحكّم الأغبياءُ و الحمقى و الجهلاءْ! زالتْ متعةُ الأساطيرِ و هرمَ بائساً ربيعُ العطاءْ فتحوّلَ إلى كابوسِ رعبٍ من الثلجِ و الرّعد في الشّتاءْ نفثتِ الحقيقةُ صبرَها فلم يلتفتْ إليها العقلاءْ! لم يكتملْ بعدُ النصابُ لفرضِ الحكمِ في دار القضاءْ جرأةُ الفكرِ تتلاشى مع تعاظمِ الزّيفِ و الافتراءْ منارةُ الخيالِ تُعتمُ في جوّ البغي و طقسِ البلاءْ كواكبُ العمرِ تساقطتْ و لمعتْ كواكبُ أخرى في أسماءْ انغمسَ الكلُّ في ترّهاتِ الانتقاءِ و الاشتهاءِ و الابتغاءْ! كانَ كلُّ شيءٍ وهماً تبدّد على سفرةِ التعساءْ حُجُبٌ مزريةٌ زخارفُ منمّقةٌ فارغةٌ جوفاءْ! تحوّلتِ "الحيواناتُ" بحكمِ عجرفةِ المكرِ و خبثِ الرّياءْ إلى مصدرٍ من التقييمِ و الإيمانِ بعظمةِ الأشياءْ. العبادُ مَنْ همُ العباد؟ قومٌ بؤساءٌ أذلاّءْ لم ينجدهم جنونُ الرّسلِ و الأنبياءِ و الأئمةِ و الخلفاءْ! كما لن ينجدْهم ندبُ الحظوظِ و نشرُ أدعيةِ البكاءْ. أبوابُ الأرضِ مقفلةٌ و كذلكَ أبوابُ السّماءْ كيفَ نشقُّ طريقَنا على هدي الرّوحِ بكلّ مضاءْ؟ قد نكونُ طبولا فارغةً أو رؤوساً أو بعضَ أشلاءْ لكنّنا سنغدو في لحظةٍ عاصفةٍ من الزّمنِ مدوّنةً عصماءْ و قد يسخرُ منّا قومٌ لأمرٍ و قد يعظّمُ مقامَنا العظماءْ نرسمُ سُبُلَ الفرحِ و نمتشقُ المحبّةَ بلا رياءْ لا السّيفُ أسعفَ الحياةَ و لا الفتكُ و لا الاعتداءْ! نداءٌ هامسٌ رقيقٌ شاعرٌ من التسامحِ شاءْ و أعلنَ ميلادَ السّلامِ و أفرزَ لكلّ علّةٍ دواءْ ستنتصرُ إرادةُ البقاءِ و يردّدُ صداها النداءْ لأنّ في قلوبنا رحمةُ المعرفةِ و رائحةُ الذكاءْ لن تشغلنا المناصبُ و هي تتلألأ في الظلماءْ سنكرزُ مع (يوحنّا) المجيدِ لنعمّدَ الحقيقةَ بالبناءْ! التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 09-11-2007 الساعة 09:48 PM |
#2
|
|||
|
|||
الأستاذ فؤاد المحترمة
تحية طيبة وبعد موضوع جديد تتطرق له ولا خوف عليك أيها الشاعر الكبير فأنت تغرف من بحر قصيدة جميلة ورائعة لك الف تحية . نبيل |
#3
|
||||
|
||||
[QUOTEالأستاذ فؤاد المحترمة
تحية طيبة وبعد موضوع جديد تتطرق له ولا خوف عليك أيها الشاعر الكبير فأنت تغرف من بحر قصيدة جميلة ورائعة لك الف تحية . نبيل ][/QUOTE] شكرا لك يا أستاذ نبيل و من تشجيعكم نستمد طاقة الاستمرار و يجود الفكر بما يجود به لما فيه خير الانسان. سلمت يداك يا غالي. |
#4
|
|||
|
|||
شريانُ دمٍ يتقلّصُ في
أوردةِ الزّمن بلا اكتفاءْ دهرٌ أكلَ عليهِ السأمُ و شربَ من مدامه الغباءْ تناصفَ حكمه و تحكّم الأغبياءُ و الحمقى و الجهلاءْ! صور شعرية رائعة تشكر ياغالي على تنوعك الجميل بمختلف المواضيع ودام إبداعك الرائع |
#5
|
||||
|
||||
اقتباس:
|
#6
|
||||
|
||||
ستنتصرُ إرادةُ البقاءِ و يردّدُ صداها النداءْ لأنّ في قلوبنا رحمةُ المعرفةِ و رائحةُ الذكاءْ لن تشغلنا المناصبُ و هي تتلألأ في الظلماءْ سنكرزُ مع (يوحنّا) المجيدِ
لنعمّدَ الحقيقةَ بالبناءْ! سلم فمك وعاش قلمك حرا قصيدة انسانية بحتة علهم يفمهموها ،،علهم يتذوقوها دمت لنا شعلة مضوية على الدوام محبتي يا غالي
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين im Namen des Vaters und des Sohnes und des Heiligengeistes amen بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|