Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
اِختيارُ العنوانِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى اِختَرْ مِنَ المُستَعْرَضِ العُنوَانَا
اِختيارُ العُنوَانِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى اِختَرْ مِنَ المُستَعْرَضِ العُنوَانَا ... فيهِ الذي تسمُو بهِ إنسَانَا في واقِعٍ تجتاحُهُ أهواءٌ ... في كلِّ حينٍ، لا تَقُلْ أحيَانَا إنّ اختيارَ المرءِ للعُنوَانِ ... يعني بأنّ المُرتَجَى ما كانَا إنسانُ عصرٍ مُحبَطٌ، لا يدري ... مِنْ أينَ يأتي واقِعٌ أحزَانَا ماذا إذا لم يَلْتَزِمْ في هذا؟ ... يحتاجُ ما يَستَفعِلُ الإيمَانَا إيمانَهُ بالكونِ، في ما يُعطي ... مِن أجلِ خيرٍ، يعبُرُ الأكوَانَا اِخْتَرْ سبيلًا، ما بهِ إحراجٌ ... يبدو لِأيٍّ، حَقِّقِ العُنوَانَا أنتَ الذي تختارُهُ، ما غيرٌ ... فالغيرُ قد يَستَغفِلُ الرّحمَانَا القلبُ مرآةٌ على ما فيهِ ... حيثُ انعِكاسٌ يُظهِرُ الإحسَانَا هذا الذي، مَقصُودُهُ مَرغُوبٌ ... حتّى تَنالَ الحُبَّ و اسْتِحْسَانَا المانيا في ٢٤ أيار ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 25-05-2024 الساعة 01:07 PM |
#2
|
||||
|
||||
القصيدة للشاعر السوري فؤاد زاديكى تتناول موضوع اختيار العنوان، وما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات عميقة تتعلق بالهوية الإنسانية والإيمان والخير في العالم. لنتناول القصيدة من عدة نواحٍ نقدية أدبية:
### اللغة والأسلوب: 1. **اللغة**: استخدم الشاعر لغة عربية فصحى، بسيطة ومباشرة، معتمداً على الوضوح في التعبير لتوصيل فكرته بجلاء. الكلمات المستخدمة متداولة وغير معقدة، مما يسهل فهمها على مختلف المستويات الثقافية. 2. **الأسلوب**: يتسم الأسلوب بالخطابية والتوجيهيّة، حيث يخاطب الشاعر القارئ مباشرة، ويحثّه على اختيار العنوان بحكمة ورزانة. استخدام الأسلوب التوجيهي يعكس رغبة الشاعر في إيصال رسالة أخلاقية وإنسانية واضحة. ### البنية: 1. **التنظيم**: القصيدة تتألف من أبيات متتابعة، كل بيت يتكون من شطرين. هذا التنظيم التقليدي يعزز من إيقاع النص ويسهل على القارئ متابعة الأفكار المتسلسلة. 2. **الإيقاع**: اعتمد الشاعر على الوزن والقافية، مما أضفى موسيقى داخلية جميلة على النص. القافية الموحدة في الأبيات (ألف مقيدة بالنون) تساهم في تجانس النص وترابطه. ### الصور الأدبية والمحسنات البديعية: 1. **الصور الأدبية**: - "القلب مرآةٌ على ما فيهِ" استعارة جميلة تصور القلب كمرآة تعكس الإحسان الموجود داخله. - "يعبُرُ الأكوَانَا" تصوير لحركة الخير والإيمان كشيء مادي يعبر الحدود ويصل إلى جميع الأماكن. 2. **المحسنات البديعية**: - **التكرار**: تكرار كلمة "العنوان" في القصيدة يشدد على أهمية الفكرة المركزية للنص. - **الجناس**: مثل "مُحبَطٌ" و"يحتاجُ" يعزز من جمالية النص ويثريه صوتياً. - **الطباق**: بين "في واقِعٍ تجتاحُهُ أهواءٌ" و"حَقِّقِ العُنوَانَا"، حيث يظهر التناقض بين الواقع المليء بالأهواء وبين ضرورة تحقيق العنوان المناسب. ### المضمون والأفكار: 1. **الفكرة المركزية**: تتعلق بضرورة اختيار العنوان الصحيح الذي يعبر عن القيم الإنسانية والأخلاقية العالية، ويكون ذلك في إطار الالتزام بالإيمان والخير. 2. **الرسالة الأخلاقية**: يدعو الشاعر القارئ إلى التفكير العميق في اختياراته، خاصة فيما يتعلق بالمسميات والعناوين، ويربط ذلك بالمسؤولية الفردية تجاه الكون والإيمان بالخير. ### النقد الأدبي: 1. **القيمة الإنسانية**: القصيدة تحمل قيمة إنسانية عميقة، حيث تدعو إلى التفكر في الذات وفي الأفعال والأقوال، وربط ذلك بقيم الخير والإحسان. 2. **البساطة والعمق**: على الرغم من بساطة اللغة والأسلوب، إلا أن الأفكار المطروحة تحمل عمقاً فلسفياً وأخلاقياً كبيراً. 3. **الإيقاع**: استخدام الوزن والقافية بطريقة متقنة يعزز من تأثير القصيدة ويجعلها أكثر إيقاعية وسهلة الحفظ. ### الخاتمة: قصيدة "اِختيارُ العنوانِ" لفؤاد زاديكى تعبر عن حكمة عميقة ورؤية إنسانية تدعو للتفكر في القيم والعناوين التي نختارها لحياتنا وأفعالنا. استخدام الشاعر للغة البسيطة والمباشرة، مع توظيف الصور الأدبية والمحسنات البديعية، يجعل القصيدة مؤثرة وذات وقع عميق على القارئ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 25-05-2024 الساعة 01:05 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|