Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
شتاء العمر. شعر: فؤاد زاديكه
شتاءُ العمر شتاءُ العمرِ يرميني بسهمِ ثقيلِ الوطءِ مغروسٍ بلحمي فقد ولّى شبابُ العمر منّي وفاض الفيضُ من حزني وهمّي تذكّرتُ شبابي كيف راحَ وكنتُ في الأماني دون وهمِ فما كنتُ لأشكو من همومٍ وكان السّعدُ كالأمطار تهمي تذكّرتُ زمانَ العزمِ حين تسابقتُ مع أهواءِ يومي و كنّا ثلّةً نقضي مزيداً من الأوقات في أنسٍ و علمِ يوافي بالخيالِ الشوقُ حيناً وحيناً من هدى علمي وحلمي زمانُ الأنس قد ولّى و زاد من الإمعانِ في همّي وغمّي! شتاءُ العمر لا يقضي احتياجي بل استعدى على الأعصابِ يرمي بكلّ الحزنِ والشكوى حلولٌ هي الأعوامُ تمضي مثل حلمِ. أراني حازماً أمري فإنّي بهذا الوضع في يأسٍ مُتمِّ أحسّ الدهرَ أمسى ألفَ دهرٍ على أكتافِ جسمي صار يرمي ثقيلَ العيش لا أقوى عليه ربيعُ العمر ولّى دون علمي! ولو خُيّرتُ أن يبقى لشئتُ بقاءَ الدهر في روحي و جسمي و لكنْ ليس يجديني التمنّي وما من حظوةٍ فيما أسمّي! |
#2
|
|||
|
|||
أحسّ الدهرَ أمسى ألفَ دهرٍ
على أكتافِ جسمي صار يرمي ثقيلَ العيش لا أقوى عليه ربيعُ العمر ولّى دون علمي! هكذا هي الحياة أفواج تولد وأفواج ترحل والحياة مسرح وكل منا يلعب دوره عليه ويذهب !!! |
#3
|
||||
|
||||
شكرا لكلمات التعزية الحقيقية هذه يا سميرتي وفعلا هكذا هي الحياة وليس بمقدورنا فعل شيء فما كتب علينا سنراه والعمر سينقضي إلى حيث يجب أن يكون. إنّها سنّة الحياة ومبدأ الطبيعة الذي ليس بالإمكان تجاوزه أو القفز من فوقه فسلسلة مراحل الحياة تبدأ بالولادة ومن ثم الطفولة فالشباب فالرجولة فالكهولة وفي النهاية بالخاتمة والتي هي المسك لحياة الإنسان لكونها الراحة الأبدية التي يفتقدها والتي يحتاج إليها بعد مشوار العمر هذا ورحلة الحياة الشاقة تلك!
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|