Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
مفاهيم إسلامية خطيرة على المجتمعات البشرية بقلم: فؤاد زاديكه
مفاهيم إسلامية خطيرة على المجتمعات البشرية بقلم: فؤاد زاديكه هناك مفاهيم إسلامية كثيرة و متعددة لا تجعل من حياة المسلمين المنساقين خلفها، شعوباً قادرة على التعايش مع الآخر ضمن المجتمع الواحد، و إنّ الإيمان المستسلم و الأعمى المطلق لمثل هذه الأفكار السائدة و المفاهيم غير المنطقية و لا المعقولة أو المقبولة يلعب دوراً خطيراً و مفصلياً لدى هؤلاء فتغلق أمام عقولهم كلّ أفق يدعو إلى الانفتاح أو المسالمة و لا حتى يسمح بمجرد النقاش في هذه المفاهيم و الأفكار، التي ينظر إليها هؤلاء من باب التقديس و "الحقّ المطلق" الذي لا يأتيه الباطل من أمامه و لا من خلفه. و هناك مشكلة حقيقية لدى المسلمين في تبنّي مثل هذه الأفكار، و هي تجعلهم في أكثر الأحيان مضطرين للكيل بمكيالين أو ما يسمى بازدواجية المعايير لدى تبيانهم الباطل ضمنا و شعورهم بالخيبة فيحاولون الهروب من مسؤولية ذلك بإلصاق التهم بالغير و اتهامهم بعلة ذلك بينما العلة الحقيقية و المؤكدة تكمن في هذه الأفكار و هي سائدة منذ قرون و يجعلهم الخوف غير قادرين على التخلص منها أو الشروع في تعديلها بما يناسب و يلائم التطورات العظيمة و الهائلة التي طرأت على الحياة و على الناس و على الأفكار و على أنماط المعيشة و غير ذلك من التطورات الملحوظة بالعين و المحسوسة بالعمل. إنه المقدّس الذي يخشون من المساس به، بل هم أضافوا إليه الخوف كقدسية أخرى جديدة. إذا ما أراد المسلم الخروج من دوّامة هذه الأفكار التي تشكّل عبئاً خطيراً على المجتمعات، حيث أنها تؤدي إلى الانقسام و العنصرية و التمييز مما سيؤدي بالتالي إلى انتشار الشعور بالخوف من الآخر و من انعدام الثقة و هذا كله سيقود إلى صراعات داخلية على أسس دينية أو طائفية أو عرقية الخ... مما سيخلخل هذه المجتمعات و يجعلها ضحية إرهاب و عنف و ترهيب و تكفير و تخوين و إقصاء و سيطرة بالقوة لفئة كثيرة على فئة قليلة و بهذا تكون نهاية هذه المجتمعات. على المسلم أن يفهم حقيقة أنه ليس لوحده في مجتمعه و كما هو يحبّ الدفاع عن حقه و الحصول عليه غير منقوصٍ، فإنّ إخوته في المجتمع و الوطن من قّهم أن يحصلوا على حقوقهم كاملة، و حين يتعامل هو معهم من زاوية تفكيره الديني و التزامه بتطبيق أفكار دينه فإنه سيجحف بحق الآخرين و سيعتدي عليهم بحكم تطبيق ما يؤمن به. لا يمكن أن تستمر المجتمعات معتمدة على الفكر الديني في إقامة العلاقات بين أبنائها، لأن الغبن سيلحق بفئة من فئاته أو بأكثر من فئة، لها يتوجب على كل شخص واع أن يبعد تأثير الدين عن علاقته بالمواطن من الدين الآخر، و كذلك الدولة فهي بتطبيق أية فكرة دينية أو نهج ديني أو تشريع باسم الدين، لأنها لن تصبح عادلة و لن تكون بهذا أهلا لقيادة المجتمع، فالفوقية مرفوضة و ممارسة العنف و العمل القسري سيؤدي إلى نتائج عكسية، غير مقبولة و لا محمودة النتائج. كيف يمكن لأيّ مجتمع إنساني أن يتقدّم و يتطوّر، أو يبني حضارة أو يسعى نموّاً اقتصادياً أو عمرانياً أو اجتماعياً أو سياسياً و فيه فئة تكفّرُ فئة و تلعنها و تبغضها و تعتبرها ضالة أو على باطل؟ إن سواد هكذا فكر على أيّ مجتمع سيلغي روح التعدّدية و المشاركة من منطلق الأنا وحدي و اليد الواحدة _ كما نعرف _ لن تصفّق لوحدها. إنّ التعدّدية في المجتمعات هي ظاهرة صحّيّة و صحيحة و يجب أن تستمرّ و يتفاعل دورها في عملية البناء الجماعي المتكامل و غير الناقص، لإنّ إبعاد أية فئة اجتماعية لأسباب دينية أو غيرها لهو انحطاط فكري و عيب أخلاقي و هزيمة إنسانية مرّة. لا يحقّ لأية جهة أو لأي أحد أن يتحدّث باسم الله و لا أن ينصّبَ نفسه وكيلاً عنه من أجل تنفيذ أجندة غير إنسانية و غير أخلاقية و غير عادلة، و لا أن ينطق أحكاما و تشريعات و فتاوى لا يقبلها العقل و لا المنطق و يرفضها العدل و جادة الصواب إنّ الله ليس ضعيفاً لكي يدافع عنه البشر، أو يدعو هو البشر لأن ينصروه، فالضعيف لا يستطيع نصرة من يلجأ إليه، و الإله الضعيف المحتاج لعون البشر و لدعمهم له لا يستحق الاحترام، لأنه ليس بإله، بل هو رجل كرسي لا غير. إنّ من هذه المفاهيم_ و هي كثيرة_ التي يعتمدها المسلمون و يؤمنون بها كمسلّمات تجعل من إمكانية تعايشهم مع الأطياف الأخرى من المجتمع الواحد، مهمة مستحيلة فإما أن يتمّ القبول بأفكارها هذه أو سيتمّ فرضها بالعنف و بالقوة و بالإرهاب. سوف نعرض لبعض هذه المفاهيم السائدة لدى المسلمين و المعمول بها كواجبات و فروض و هي في حقيقة الأمر أمراض فكرية و اجتماعية و هي ضرب من الهوس النفسي و الفكري البغيض و الغطرسة الجاحدة التي تتسبّب بشرخ عظيم في المجتمعات و بمشاكل لا أوّل لها و لا آخر "الإسلام دين الحقّ" "كنتم خير أمة أخرجت للناس" فكرة حدّ الردّة و التكفير نظرة الكراهة و عدم القبول بكل من هو غير مسلم تفضيل المسلم غير العربي على المسيحي العربي "الدين عند الله الاسلام و من يدين بغير الإسلام فلا يُقبل منه" "فكرة المشركين و الضالين" و هي آفة الآفات في الإسلام يحق للمسلم ما لا يحق لغيره "و أنتم الأعلون" " قاتلوهم و اقتلوهم أينما وجدتموهم" فكرة الدعاء على اليهود و النصارى و لعنهم و هذه تسبب الكراهية و تشبع النفوس بروح البغضاء تجاه غير المسلمين اليهود و النصارى أبناء القردة و الخنازير. اليهود أصلهم من الفئران مهما فعل المسلم من شرور و ارتكب من ذنوب فإنه سيدخل الجنة، و مهما فعل غير المسلمين من أعمال الخير و الصلاح فإن مصيرهم النار و جهنم الحمراء كما يقول المثل العربي الشائع. المسلم أخو المسلم و هو بهذا لا يمكن أن يصبح أخاً لغير المسلم. "لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء لكم، فهم أولياء بعض" "لا تسلّموا على اليهودي و لا النصراني متى التقيتم بهم في الطريق، بل ضيّقوا عليهم الطريق ما أمكن" "قاتلوهم إلى أن يقولوا لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، و إلاّ فضرب الرقاب و الأعناق و سبي الذراري و النساء و فرض الجزية و سيدفعونها عن يد و هم صاغرون" "يجب ألا يكون دينان في جزيرة العرب" " الإسلام يجبُّ ما قبله" " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" "لا يسمح للصارى ببناء الكنائس و لا بإعادة تعميرها إن تهدّمت، كما لا يجوز أن يعلّموا أبناءهم الانجيل" و هناك أكثر من هذا لكن هذه النبذة كافية لمن يرغب بالاستيعاب و الفهم و الحكم بمنطق العقل. النصارى و اليهود أهل ذمة، أي أنهم ليسوا بمواطنين و بهذا فليست لهم حقوق المسلمين و إنما عليهم واجب الطاعة و الولاء و التنفيذ. بكل أسف لغاية هذا اليوم يتعامل المسلمون بهذا المبدأ و لهذا نرى أنه و فور حكم أي تنظيم إسلامي في أي مكان، فهو سرعان ما يطبّق جميع هذه الأفكار التي ذكرناها لأنها من أسس الإسلام و ثوابته و أهدافه، و قد اعتبرنا هنا أنها السبب المباشر في تناقضات المجتمعات الاسلامية و في خلافاتها و في بقائها على ما هي عليه من تخلف فكري و ثقافي و معرفي و عمراني و حضاري و إنساني و اجتماعي و غيره الكثير الكثير من مثل هذه التخبطات العشوائية و العنصريات السائدة |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|