Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
ندمتُ لأنّي إنسان! شعر: فؤاد زاديكه
ندمتُ لأنّي إنسان! تخثّرتْ صبغيّاتُ الخيبة في عروقي وفي الدماءْ فأشحتُ بوجهي عن رؤية الواقعِ لهذا البلاءْ ودفنتُ رأسي في رمال العارِ وأطيانِ الانكفاءْ عزفتُ ألحانَ الألم على قيثارةِ الحزنِ فكان الأداءْ تطلّعتُ إلى أسفل فالنظرُ إلى أعلى هو الداءْ! خشيتُ من التلفّتِ إلى أمام ففي هذا العناءْ آثرتُ أن أنكفي على ذاتي ومرارة الشقاءْ فلم يعدْ لوجودي معنىً ولم يعدْ له بقاءْ! تحسّرتُ على هذه الدنيا وما ضاع منها من البناءْ ذهبتُ إلى صومعةِ وحشتي أعلنُ صلاةَ البكاءْ خررتُ ساجداً وذرفتُ دموعَ الندمِ والاسترخاءْ وقعتُ أسيرَ وهمٍ امتلأتْ به الأرجاءْ سخرتُ من نفسي ومن أفكاري ومن جميعِ الأشياءْ ندمتُ لأنّني إنسانٌ والإنسانُ أغرقَ في الغباءْ! حزنتُ لأنّي إنسانٌ يعيش بين الهواء والماءْ! دفنتُ مشاعري لأنّي إنسانٌ قد غرّه الشّواءْ لعنتُ نفسي ألف مرّة لأنّ الإنسان فقد الولاءْ هجوتُ نفسي لكوني إنسانٌ غادر السماءْ هربتُ من نفسي لأنّي إنسانٌ لم يعِ السّواءْ كرهتُ ذاتي لأنّي إنسانٌ قد ينسى الفناءْ وقّعتُ كتابَ استقالتي من البشريّة لأنّي لستُ على غباءْ! فالبشريّة كومةٌ من الذبابِ وقشورٌ من الإقياءْ البشريّةُ صفعةٌ على وجه الخير ولطمةٌ لكلّ رجاءْ البشريّةُ كرهٌ وحقدٌ وحروبٌ وألمٌ وانتفاءْ! |
#2
|
|||
|
|||
الـعــزيــز فــؤاد
أري فــيــهــا بــقــايــا مــن لــحــظـأت يــأس و احــبــاط تــصــيــبــنــا جــمــيــعــا قـــد نــسـجـتــهــا بأســلــوبــك الــجــمــيــل أبـــعـــد اللــه الـنــدم و الأســـى و ســيــبــقــى فــي هــذه الإنــسـانــيــة مــا يــســتـحـق أن نـعـيــشــه رغــم كــل تــشــوهــاتــهــا أيــهــا الــصــديــق دمــت الإبــداع الإنــسـانــي و للــحــيــاة الــغــنــيــة بالـفــرح مــحــبــتــي
__________________
نــفــسـي الـتــي تـمــلـك الأشــيـاء ذاهــبــة___فــكــيــف أبـكـي عـلــى شــيء وإن ذهــب َ |
#3
|
||||
|
||||
أشكرك يا صديقي الغالي على هذه الكوة الصغيرة من الأمل المفعم بالتفاؤل في هذا العالم الرديء وقد فتحتها لنا لنطلّ من خلالها ونستشرق آمال محبة تطفو على سطح القلوب البشرية بغض النظر عن كل انتماءاتها العرقية والجنسية والدينية والسياسية وغيرها فنحن بشر من لحم ودم ونحن إخوة في هذه الإنسانية الكبيرة أرجو أن يتفهم العالم لماذا نحن نعيش وما هي الغاية أو ما الهدف من هذه الحياة وهل بقي لدينا متسع من الوقت لنحقد ونكره ونستغل ونكذب ونعتدي على الآخرين ونقتل؟
|
#4
|
|||
|
|||
وقّعتُ كتابَ استقالتي من البشريّة لأنّي لستُ على غباءْ!
فالبشريّة كومةٌ من الذبابِ وقشورٌ من الإقياءْ البشريّةُ صفعةٌ على وجه الخير ولطمةٌ لكلّ رجاءْ البشريّةُ كرهٌ وحقدٌ وحروبٌ وألمٌ وانتفاءْ! قصيدة حلوة تحكي الواقع ولكن لم هذا التشاؤم من الحياة يافؤاد هناك من بقي فيه روح الإنسانية والدنيا لازالت بخير وبدلا أن نبكي أنفسنا يجب أن نصحح الأخطاء التي ارتكبت بحق الإنسانية .. |
#5
|
||||
|
||||
شكرا لمرورك يا سميرة ولهذه النصيحة الجميلة
|
#6
|
|||
|
|||
عزيزي ابو نبيل مَن منا لا يمر بهكذا ظروف؛ ومن يتأمل كثيراً ويحاول أن يرى ويسمع ماذا يجري من حوله من مصائب وويلات ولأتفه الأسباب ينتابه هذا الألم والحزن الذي في قصيدتك
...ولكن أعجبني رد ام نبيل عندما قالت: .....أن نبكي أنفسنا يجب أن نصحح الأخطاء التي ارتكبت بحق الإنسانية .. ما أجملها من كلمات وما أصعبها من تطبيق يا ام نبيل مشاعر انسانيه صادقه يا أبو نبيل ؛ ولكنالحل هو دائماً ...الأمل مع اجمل تحيه اثرو |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|