Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
الزمان يغّيرنا. شعر: فؤاد زاديكه
الزمان يغّيرنا كم و كم غيّرتَ فينا يا زمانُ كانَ في ماضٍ من الدنيا أمانُ لم يعدْ أمنٌ، و لم يبقَ احترامٌ للكبيرِ اليومَ, إذ أمسى يُهانُ. أصبحَ الإنسانُ عبداً للمعاصي حقدُهُ الأعمى طغى. غابَ الحنانُ. أيُّها الإنسانُ، يا أبهى صفاءٍ شاءهُ المولى، لماذا العنفوانُ في سبيلِ الشّرِّ تسعى، دونَ خوفٍ منْ حسابٍ، عندما يأتي الزّمانُ؟ أيّها الإنسانُ، كم كانتْ أمورٌ في حياةِ الناسِ يحويها مكانُ ما الذي يجري، و همُّ الكلِّ أمسى جمعَ أموالٍ، و مهما الفعلُ كانَ؟ حقّقَ العلمُ اختراقاً في الحياةِ فارتقى عيشٌ، و منّا الامتنانُ لم تعِ هذا عقولُ البعضِ، غاصتْ في وحولِ الجهلِ، و الجهلُ افتتانُ قد أذلَّ العقلَ، أعماه فأمسى يعشقُ الأوهامَ. و الوهمُ المُدانُ إنّهَ أبقى عقولَ الناسِ طُعماً لانحرافٍ و انغلاقٍ لا أمانُ. كم و كم أرخى شعورَ الناسِ مَيلٌ جامحٌ يُغريهِ ذاك الصولجانُ أيُّ عصرٍ نحيا فيهِ يا زماني إنّه إرهابُ فكرٍ،و احتقانُ إنّه تخريفُ جهلٍ في حقودٍ أجّجتْ حرباً و نيراناً تُدانُ. أيُّها الإنسانُ، حاولْ أن تصفّي
ذهنَكَ الموبوءَ. و الحبُّ الضمانُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|