Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
إضاءةٌ على جرائم خالد بن الوليد بقلم: فؤاد زاديكى
إضاءةٌ على جرائم خالد بن الوليد بقلم: فؤاد زاديكى لا يستطيع أحد أن يفهم كيف يفكّر المسلمون و هل هم على شيءٍ من الفهم و العقلانيّة أو المنطق حين يتفاخرون برجالاتهم و يعتزّون بما فعلوهُ من جرائم بحقّ المسلمين و غير المسلمين؟. لو أنّ المسلم الواعي توقّف و لو لبرهةٍ من الزّمن عند تاريخ بعض هؤلاء الرجال الذين يتمّ تدريس سيرة حياتهم في كتب المناهج الدراسيّة, لِيُظهروا منها فقط الجوانب التي يُريدون لها أن تُعرَف و تُنشر, أمّا مواقف الخزي و العار و النّذالة و الإجرام فهم يحاولون غضّ النّظر عنها و طمسها كي لا يعلم بها النّاس, خاصّة أولئك المسلمون الذين ليس لهم سوى قول ماااع في انسياق أعمى لما يُقال لهم و يُطرح عليهم, فهم مُجبرون على قبوله دون أيّة مناقشة أو اعتراض. أحد رجالات الإسلام الذين صرعونا بأمجادهم و ببطولاتهم الخارقة هو خالد بن الوليد حتّى أنّهم أطلقوا عليه لقب (سيف الله المسلول) و كأنّ الله رجل محارب يُحبّ سفكَ الدّماء و يسعى إلى ارتكاب الجرائم الفظيعة بحقّ البشرية. و لقب (سيّدنا) و (الأمين الصّادق) ومتبوعًا اسمه بعبارة (رضي الله عنه و أرضاه), فمن هو خالد بن الوليد؟ هو أبو سليمان خالد ابن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي ولد سنة 592 م و توفّي سنة 642 م صحابي و قائد عسكري مسلم أطلق عليه رسول الإسلام لقب (سيف الله المسلول) وليته كان سيفًا مشلولًا لما قام به من جرائم لا تُحصى و لا تُعدّ. يُقال أنّه لم يُهزم في أكثر من مائة معركة و يسبغ عليه المسلمون (كالعادة) ألقابًا و صفاتٍ هيَ أقرب إلى الخرافة و الأساطير, فهو حينًا عبقريّ و حينًا بارع في قيادة الجيوش أو أنّه أحد القادة القلائل في التاريخ الذين لم يُهزَموا الخ... قاد المسلمين في عدّة غزوات يسمّيها المسلمون حروبًا, عزله الخليفة عمر بن الخطّاب عن قيادة الجيوش ليس كما يزعم المسلمون من خشية أن تقع فتنة بين المسلمين بل لأنّ خالد كان أمر بقتل المسلم مالك بن نويرة حيث قام بقطع رأسه و طبخها و أكل منها ثمّ زنى بزوجة مالك بن نويرة, وكان هذا السبب الحقيقي لعزله فتصرّفه هذا أغضب عمر بن الخطاب غضباً شديداً لدرجة أنه قال لأبى بكر إنّه زنى فارجمه ، فرفض أبو بكر ، فقال عمر : إنه قتل مسلماً فقتله، فرفض أبو بكر ثانية قائلاً :تأول فأخطأ (كتاب حياة الصحابة ج 2 ص 467، وتاريخ الطبرى ج 2 ص 274، والإصابة ج 5 ص 560 ) ثم قال : يا عمر ما كنت لأغمد سيفا " سله الله عليهم ( ومن هنا جاء أسمه سيف الله المسلول) ونرى كعادة المسلمين في تاريخهم تناقضات لا حصر لها ففي حين يقولون في مكان ما إنّ نبيّ الإسلام هو من أطلق عليه لقب سيف الله المسلول يأتي في مصدر آخر أنّ الخليفة أبا بكر هو الذي أطلق عليه هذا اللقب. و عن قتل مالك بن نويره نجد إجابته فى كتب تاريخ كثيرة من أهمّها الجزء الثالث من الطبرى ص 224، وملخص القصة التى تمنّى العقاد فى عبقرياته أن تُمسح من صفحات وسجلّ خالد والتى تمّت أثناء حروب الردّة فى خلافة أبى بكر ، وبعد أن قال لهم جنود خالد إنّا المسلمون فردّ عليهم قوم مالك ونحن المسلمون، قالوا: فإنْ كنتم المسلمين كما تقولون فضعوا السلاح، فوضع قوم مالك السلاح ثم صلى هؤلاء وأولئك، فلما إنتهت الصلاة باغتوهم وكتفوهم وأخذوهم إلى خالد بن الوليد فسارع أبو قتادة الأنصارى وعبد الله بن عمر فدافعوا عن مالك وقومه وشهدوا لهم بالإسلام وأداء الصلاة، إلّا أنّ خالداً لم يُصغِ إلى شهادتهما ، ولا إلى دفاع مالك عن نفسه ضد إتهامه بالكفر، حتى أنّ مالكًا " طلب من خالد أن يرسله إلى أبي بكر ليحكم بأمرهم . ولكن دون جدوى ، حيث كان لخالد ما أراد من قتلهم ، وقد أوعز بالمهمة إلى ضرار بن الأزور ( تاريخ الطبري ، ج 3 ص 276 - 280 ) فقال له مالك : إنّي مسلم . فقال خالد : يا ضرار اضرب عنقه . وكان عبد الله بن عمر وأبو قتادة الأنصاري من شاهدي تلك الواقعة ، وقد كَلّما خالدًا " في أمر مالك قبل قتله ، ولكنّه كره كلامهما ( تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 158 ، وفيات الأعيان ج 6 ص 14 ) ، ونزل علي زوجته فى الليلة التى قتل فيها زوجها والتي روي أنّها كانت من أجمل نساء العرب ( العقاد : عبقرية خالد ) !، ويحكي ابن كثير فى كتابه أنّه طبخ برأس مالك طعام هذه الليلة!، وغضب أبو قتادة لدرجة أنّه عاهد الله أن لايشهد مع خالد حرباً بعدها، وغضب الفاروق عمر بن الخطاب, فقام بعزله فور تنصيبه خليفة للمسلمين بعد أبي بكر الصدّيق, فعمر بن الخطاب لم يتزحزح عن رأيه في خالد بن الوليد وعندما تولّى زمام الأمور بعد وفاة الخليفة أبوبكر الصديق ورغم أنّ خالدًا كان يقود جيوش المسلمين في مواجهة الروم بموقعة اليرموك وفي قلب المعركة أرسل إليه خطابًا بعزله عن القيادة في أوّل قرار لعمر بن الخطاب. الجرائم التي ارتكبها خالد بن الوليد في هذه المذبحة «محور المحاكمة» لم تكنِ الأولى ولا يعتقد أي باحث أنّها الأخيرة فالتّاريخ يحمل الكثير. إذًا ففي حقيقة الأمر فإنّ خالد بن الوليد لم يكن سوى مجرم حرب يعشق النساء وهذا ماخرجنا به من كتب التراث ..كان قاسياً علي الإسلام والمسلمين أمر بإبادة الأسرى من المسلمين وتبرأ منه رسول الإسلام، يقتل قادة الجيوش وزعماء القبائل ويغتصب نساءهم متحدياً أوامر أبوبكر الصديق، وعمر بن الخطاب طالب برجمه وعاد ليكتفي بعزله بعد تولّيه الخلافة، عدد من الصحابة رفضوا الحرب تحت قيادته واعتزلوا نادمين علي جرائمه, كما كان يقوم بالتمثيل بجثث أعدائه وحرق الزرع والنسل وغيرها من الجرائم التي يمكن اعتبارها جرائم حرب و إبادة جماعيّة, وحرق النّاس وقتل الأطفال تجب محاكمته عليها كمجرم حرب و لا تسقط بتقادم الزّمن. بعد فتح مكة، كما جاء في صحيح البخاري، بعث النبي خالد بن الوليد إلى تهامة للدعوة، فمرّ ببني جذيمة فدعاهم إلى الإسلام، ولما كانوا في خوف واختلط عليهم الإسلام بالصابئة، لم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فجعلوا يقولون: صبأنا صبأنا.. فأخذ خالد يقتل منهم بدون حق ويأسر منهم، ودفع إلى كلّ رجل من مرافقيه أسيره، حتى إذا كان يوم أمر خالد أن يقتل كلُّ رجلٍ أسيرَه فقال أحدهم: والله لا أقتل أسيري ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره, فأعلم نبيّ الإسلام بالأمر فتبرأَ نبيّ الإسلام من خالد ثلاثَ مرّاتٍ, كما قام بمحاربة بني جذيمة وقتلهم جميعًا, دون أن يعترض رسول الإسلام على ذلك, و في حروب الردة، قتل خالد بن الوليد من بني حنيفة المرتدين فقط واحد وعشرين ألف رجل وفي موقعة اليرموك قتل مائة وعشرين ألفًا من الجيش البيزنطي, بكلّ أسف وعلى الرّغم من كلّ هذا التّاريخ الدّموي, فإنّ سيرته هي سيرة رجل تقدّسه شعوب المنطقة، ولا يوجد مدينة ممّا تسمّى عربية وإسلامية إلّا وفيها شوارع ومدارس ومساجد باسمه مكافأةً له على الدّماء التي سفكها والإجرام الذي قام به، وبما في سيرته من مخازي وموبقات. يقول الأستاذ نضال نعيسي (كاتب و إعلامي سوري) في مقال له بعنوان (سفّاحو البدو الكبار) تمّ نشره في قناة الحوار المتمدّن من بعض ما قاله في هذا المقال الطويل: "وللأسف هناك من يقدّسون ويمجّدون هذا المجرم الغازي البدوي خالد وأمثاله من السفّاحين وقاطعي الرؤوس والسُّباة واللصوص الموتورين والمهووسين بالدّماء الذين يقولون بأنّ كائنات في الفضاء الخارجي قد قالت لهم وأرسلت لهم مبعوثاً يسمّونه جبريل قال لهم اذهبوا واقطعوا رؤوس البشر واغزوهم واقتلوهم ودمــّروا حضارات البشر واسبوا النّساء واقتلوا أطفالهم كي يؤمنوا بنا ويسجدوا ويركعوا لنا.. ويسبـّحوا بإجرامنا وحمدنا...." وقد ورد في إحدى رسائل خالد بن الوليد إلى قائد الرّوم:" "ولكنّنا معشر العرب قوم نشرب الدماء ، وقد علمنا أنّه لا دمَ أشهى ولا أطيب من دم الروم" أليس مُعيبًا و مُخزيًا أن يقول عنه عمر بن الخطّاب متفاخرًا به و بعد كلّ هذا:" "عجزت النساء أن يلدن مثل خالد"؟ و من بطولات خالد بن الوليد التي سيذكرها التّاريخ قتل ٤٠ ألف مسيحي في غزوه لدمشق.. في عام 634 م حين كان الروم يحكمون دمشق ، وكلّ سكّانها مسيحيون. وعندما هاجمها العرب اقتحموها بقيادة خالد بن الوليد من جهة الشرق . قاوم الروم دفاعاً عن مدينتهم ، لكن خالد هاجم المدينة ذابحاً الأطفال والنساء والرجال ومدمّراً كلّ شيء ، ونقلت مراجع المسلمين قوله :"لن أرفع السيف عن رقابهم ، حتى أفنيهم عن آخرهم" . (1) وقد حاول روم المدينة التفاوض مع العرب طالبين إليهم وقف المذبحة وعودة العرب "إلى بلادهم" (أي شبه الجزيرة العربية) مقابل إعطائهم مالاً وطعاماً، إلّا أنّ خالد بن الوليد رفض وقال : " ما أَخْرَجَنا إليكم الجهدُ والجوعُ، وإنّما نحنُ قوم نشرب الدّماء ، وبَلَغَنا أنّه لا دمَ أطيبُ من دمِ الرّوم ، فجئنا لذلك". (2) وهكذا استمرّت المذبحة ، وخالد وجيشه يقتلون من روم دمشق حتى فاق عدد الشهداء الأبرياء ال 40 ألفاً من مسيحيي المدينة . وكانت المدينة من جهة الغرب قد استسلمت لأبي عبيدة بن الجراح ، فدخل أبوعبيدة صلحاً من جهة الغرب ، وخالد "قتلاً وذبحاً" من جهة الشرق . والكنيسة الأرثوذكسية ، وضعت من ضمن قديسيها "شهداء دمشق ال 40 ألفاً الذين سقطوا يوم "فتح" العرب دمشق . (3) ------------- المراجع : 1- الواقدي ، فتوح الشام، ص 41 . 2- ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج 7 ، سنة 13 ه ، وقعة اليرموك . 3- القديسون المنسيون في التراث الإنطاكي ، الأرشمندريت توما البيطار ، ص 289. و راجع سورية المسيحية في الألف الأول الميلادي ، موسوعة البطريركية الأنطاكية ، الأب متري هاجي اثناسيو ، ج 5 ، ص 216 . (منقول من صفحة السريان الآراميين). غزا خالد بن الوليد إيران وقتل عشرات الآلاف، وفي معركة “اُلَيس” المعروفة ﮨ”نهر الدّم” أمر بحبس النهر، وضرب رقاب الأسرى ثم أجرى النّهر حتى تحوّل دمّاً. وأحرق ودمّر المدن وأسر النساء والأطفال والشبّان من أجل بيعهم في سوق النّخاسة. ثم اتّجه إلى العراق لقتل وإبادة النصارى. ففي فتوح الشام للواقدي نرى بن لادن وأجداده دون رتوش (وأرسل خالد عشرة من أصحابه إلى الباب فكسروا الأقفال وفتحوا الباب، وكان عياض قد ركب وأيقظ النّاس وقد تهيأ للحرب، فلما كبر خالد ومن معه بادر عياض ومن معه إلى الباب فوجده مفتوحاً فدخلوا، وأقبل أهل المدينة يهربون إلى السّور والليل قد غسق والظلام اتّسق والقتام قد أطبق، فما بقي أحد يقوم من مرقده إلّا والسيف قد رمى رأسه عن جسمه وهذا خرج من عند أولاده والسّيف قد قطع في فؤاده وخالد ومن معه يكبّرون وقد تقطّعت بأهل آمد الأسباب وأحاط بهم العذاب. قال: ولم تزل الأبطال تبطح وتطرح وصدور المسلمين تُشرح، ولنحور الكفرة تذبح، والعوائق تقطع والشّجعان للرؤوس تقرع، والصّوارم تقطع، والأنوف تجدع، وقلب الذليل يفزع، والجّبان يجزع، والعيون تدمع، والصّائح لا يسمع، ولا شافع يشفع، ولا مانع يمنع، ولا دافع يدفع، ولا قلب يخشع ) . صورة تفرض نفسها على بقية المدن، وهامش المناورة تضيق حيث خيار" الصلح المذل, اعتنق الأكراد الدّين الإسلامي في عهد الخليفة الرّاشدي الثّاني عمر بن الخطاب على يد القائد الإسلامي خالد بن الوليد والصّحابي عياض بن غنم في القرن السّابع الميلادي وبالتحديد في عام /637/ م و جرت بحقّهم جرائم كثيرة من قبل جيوش المسلمين بمن فيهم خالد بن الوليد, و معارك خالد بن الوليد مع الكرد منها (معركة المذار و معركة الوبحة و معركة أليس و معركة بَالقليل) راح ضحيّتها جموع غفيرة من الكرد حتى اُُرغموا على الدّخول في الإسلام فمنهم من كان على الزّرادشتية و منهم من كان يدين بالمسيحيّة. لم يصلْ العرب و المسلمون بعد إلى نقطة الاعتراف بأخطائهم و بما ارتكبوه من مجازر بحق الآخرين ولا توجد لديهم رغبة حقيقيّة في إعادة النّظر في كلّ هذا التّراث القائم على الخداع و الأكاذيب و الأساطير, أجل ليست لديهم الجرأة بفعل ذلك فكان سبق و أن اعتذر البابا الراحل يوحنا الثّاني للمسلمين عن ما جرى بسبب الحروب الصليبيّة, علمًا أنّها كان دفاعًا عن كنيسة القيامة التي أراد المسلمون هدمها و كانوا يقولون عنها (كنيسة القُمامة) للتحقير و الإزدراء, بينما ليست لدى القائمين على شأن الأزهر و غيره من المرجعيّات الإسلاميّة أن يعترفوا بجرائم الغزوات الإسلاميّة ليعتذروا من أقباط مصر و من سريان سوريا ومن آشوريي و كلدان العراق و من أمازيغ بلاد شمال أفريقيا و من فينيقييّ لبنان وغيرهم من الشعوب التي تمّ غزو بلدانها و استعمارها و سرقة أموالها و الاستيلاء على ممتلكاتها كلّ ذلك بقوّة السيف لفرض الإسلام دينًا على الجميع و إقرار الجزية لكي تُدفَع عن يدٍ و هم صاغرون. اعترافهم بالحقيقة أمرٌ يكاد يكون مستحيلًا و مَنْ يبقى على ما هو عليه دون النّظر بأخطائه و عيوبه في محاولة من أجل تقييم الأوضاع لتحقيق الأفضل و الأصوب, فلن تقوم له قائمة و هذا هو حال أمّة إقرأ, جهل و تخلّف و اقتتال فيما بينها و العداء للآخر و خلافات و حروب و انغلاق و عدم قبول الآخر. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 10-08-2023 الساعة 08:44 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|