Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
مواقف من الحياة بقلم: فؤاد زاديكى
مواقفٌ من الحياةِ بقلم: فؤاد زاديكى لقد أصبحتْ عباراتُ العشقِ و الغرامِ، مُبتذَلةً و مُستَهلَكةً، في عصرِ الانترنتِ، و مواقعِ التّواصُلِ الاجتماعيّ الأخرى، حتّى أنّ التّعبيرَ عنها، و البَوحَ بها، صارَ باهِتًا، ممسُوخَ الحرفِ، مُخلخَلَ التّوازنِ، مُرتَبِكَ الأفكار، خالِيًا من كثيرٍ من المشاعر الصّادقةِ، كنّا حين تَصِلُنا رسالةٌ من حبيبِنا، نشعرُ بفرحٍ عظيمٍ، لا يتّسعُ لها كلُّ الكونِ و كانت أحاسيسُنا، تفرضُ علينا حالةً، غيرَ مفهومةٍ من حيثُ الرّاحةِ و الشّعورِ بالابتهاجِ و المسرّةِ. صارتِ المعاييرُ مَقلُوبةً، و الألفاظُ باهتةً، و المشاعرُ خاليةً مِنْ وَقعِ الإحساسِ بها. اِبتذالٌ واضحٌ، مَمجُوجٌ.
أشهدُ أنّ الحقَّ هُوَ المُنتَصِرُ بالنّهايةِ، مهما طال الزّمن و حاول أعوانُ الباطلٍ بكلِّ ما لديهم من قِوى تَضليلٍ و تهويلٍ و تخوينٍ و ترهيبٍ، فصوت الحقّ مُرتفِعٌ بنبرةِ ثقته بنفسِه، بينما الباطلُ محتومٌ عليهٍ بالفشلِ الأكيدِ، مهما طالتْ فترتُهُ، و دامتْ سَطوَتُهُ. لا شكّ انّها كلماتٌ رائعةٌ وملهمةٌ! الحقُّ دائمًا سيبقى المُنتصِرَ في النّهايةِ، وعلى الرّغمِ من مُحاولاتِ الباطلِ الفاشِلةِ، للتّأثيرِ والتّضليلِ، فإنّ قوّةً الحقِّ واضحةٌ وثابتةٌ. الثّقةُ بالحقِّ و الاستمرارُ في العملِ الصّادقِ مع الصُبرِ يَجْلِبَانِ النّجاحَ في نِهَايةِ المَطَافِ. فؤاد زاديكى المانيا في ٢١ نيسان ٢٤ تتأثّرُ حياتُنا بما نمرّ به من حالاتِ ظُروفٍ قاهرةٍ، و مفرزاتِ متاعبٍ ليستْ تُحصَى، فهل سنكونُ قادرينَ على تَفادِي خطورتِها؟ و الجوابُ على ذلك هو: مِنَ المُمْكِنِن أنْ نتأثّرَ بالظّروفِ القاهرةِ، و التّحدياتِ، التي نُواجِهُنا، لكنْ يُمكِنُنا تحديدُ استجابتِنا لها. من خلالٍ التّخطيطِ و التّحضيرِ، وتطويرِ مَهاراتِ التّكيّفِ والصّمودِ، بمقدورِنا تقليلُ الخطرِ، و التّأثيرِ السّلبيّ لهذهِ الظروفِ على حياتِنا. أحد مبارك لجميعكم بالمحبة و الصحة و السلامة و التوفيق يا رب تمنيات صادقة من القلب. شكراً جزيلاً لكلّ من ارسل لي تحية صباحية على المسنجر هذا الصباح، نفس الأمنيات الجميلة أعيشها لكم و لجميع الذين تحبونهم. دعواتي للسلامة والصحة والسعادة لكم جميعًا، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح في كل ما تسعون إليه. شكراً جزيلاً لك على التمنيات الطيبة والصادقة! أتمنى لكم يومًا مباركًا، مليئًا بالمحبة والصحة والسلامة والتوفيق آمين. بلومبرغ: الهجوم الإسرائيلي الأخير على القنصلية الإيرانية في دمشق يوم ٦ نيسان أدّى إلى مقتل كامل هرم قيادة الحرس الثوري في سورية و لبنان. وكانت القيادة الايرانية تنوي نقل مقر الاجتماع إلى مكان آخر، بسبب اختراق الموساد للمخابرات السورية، إلّا أنّه و في آخر لحظة قرّرت الإبقاء على هذا المكان كمقرّ للاجتماعات التي يتمّ فيها تقرير توجيه أوامر و تعليمات و توجيهات لحماس و الجهاد الإسلامي و حزب الله اللبناني و الفصائل العراقية المسلحة كميليشيات إيرانية. و قيل إنّ الصواريخ الإسرائيلية التي قصفت مواقع عسكرية إيرانية في مدينة أصغهان كانت تحمل رؤوسا حربية تزن كلّ واحدة منها ١٥٠ كغ. هل يَصحُّ قَولُ إنّ سعادتَنا هيَ جزءٌ من سعادةِ الإخرين، أو أنّ سعادةَ الآخرين هِيَ جُزءٌ مِنْ سعادتِنا؟ أم أنّ الحقيقةَ تقولُ غيرَ ذلكَ، فالسعادةُ ليستْ شيئًا يُمكِنُ قياسُهُ بأجزاءَ محدّدةٍ؟ قد يكونَ هناكَ تأثيرٌ متبادلٌ بينَ سعادتِنا و سعادةِ الآخرين، حيثُ يُمكِنُ أن تتغذّى سعادتُنا من سعادةِ الآخرين والعكسُ صحيحٌ. على هذا النّحوِ يكونُ هناكَ تَفاعُلٌ و تاثيرٌ مُشتَرَكٌ و مُتبادَلٌ بينَ الموقفين. سالتُ نفسي هل فلسفةُ الحياةِ هي ما تُصقلُ خبرتنا و تعمّق مواهبنا في مواكبةٍ لجميع الاحداِث و المواقفِ، التي نمرُّ بها في معتركِ هذهِ الحياة؟ فرأيتُ الجوابَ الشّافيَ و هو يهمسُ في أذُني مُجيبًا بالقول: أجلْ يا عزيزي، فلسفةُ الحياةِ هيَ بالفعلِ عمليةٌ تصقلُ خبرتَنا و تعمّقُ مواهبَنا، إذ تُساعدُنا على فهمِ الحقائقِ الأساسيةِ حولَ الوجودِ و الغاياتِ و القيمِ، و توجيهِ تصرّفاتِنا و قراراتِنا بناءً على هذا الفهمِ. حيثُ تساعدُنا الفلسفةُ على التأمّلِ في معنى الحياةِ و غايتِها، و توجّهُنا نحوَ تطويرِ أنفسِنا و تحقيقِ أهدافِنا بطريقةٍ أكثرَ وعيًا و استدامةً، من خلالِ فلسفةِ الحياةِ هذهِ، نُمَكِّنُ أنفسَنا مِن التّفكيرِ العميقِ و التّأمّلِ في القضايا المعقّدةِ، مِمّا يُساعدُنا على التّعامُلِ معَ التّحدياتِ و المواقفِ بطريقةٍ أكثرَ فهمًا و تفهّمًا و عُمقًاا. تتقاذفُنا أمواجُ الحياةِ، المُتلاطِمةُ، لتقذفَ بنا إلى سواحلَ بعيدةٍ لا نعلم أينَ يُمكِنُ أن تكونَ. تلكَ هي رحلةُ الحياةِ، فهيَ مَليئةٌ بالتقلّباتِ و التّحدياتِ و الذّبذَاتِ، التي تقذفُنا بين تيّارِ الموجات المتلاطمة، والمتقلِّبَةِ، لِتأخُذَنا إلى سواحلَ غيرِ معروفةٍ. في هذهِ اللحظاتِ الحاسِمةِ، قد نَجِدُ أنفسَنا مُحَاطينَ بالشّكِّ و التّردّدِ، لا نعلمُ الطّريقَ الصّحيحَ أو المكانَ، الذي يَجبُ أن نتوقّفَ فيه،. و معَ ذلكَ، ففي كلِّ مرةٍ نواجِهُ فيها هذهِ الأمواجَ، نكتَسِبُ الخبرةَ و القوّةَ و التّأكيدَ على قُدرتِنا على التّكيّفِ و التّغلّبِ على تلكَ التّحدياتِ. قد تكونُ السّواحلُ البعيدةُ غيرَ مألوفةٍ، و لكنّها قد تحملُ أيضًا الفُرَصَ الجديدةَ، و المغامراتِ التي لم نَكُنْ نتوقّعُها. لذا، علينا أنْ نظلَّ مُتفائلينَ و مُصِرّينَ على المُضيّ قُدُمًا، حتّى و إنْ كانتِ الطريقُ غيرَ واضحةٍ، فالثّقةُ بأنّنا قادرونَ على التّغلُّبِ، على الصّعوباتِ، هِيَ ما يُمكِنُ أنْ يُوجّهَنا نحوَ السّواحلِ الجديدةِ بثقةٍ و يقينٍ، يكونُ فيهما الفوزُ بنهايةٍ مُريحةٍ، مُتجاوزِينَ كلَّ مَراحلِ تلكَ الرّحلةِ، بخَاتِمَةٍ فيها رِضًا و قَنَاعةٌ. بقلم: فؤاد زاديكى المانيا في ٢٠ نيسان ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 24-04-2024 الساعة 11:59 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|