مَعَاذَ اللهِ شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

مَعَاذَ اللهِ

شعر/ فؤاد زاديكى

مَعاذَ اللهِ مِنْ قولي ... (أنا) يومًا ولكنّي

لَمُضْطَرٌّ لهُ فِعلًا ... لأنّي إنّما أعني

بقَولي واصِفًا حالًا ... بِلا فَخرٍ ولا مَنِّ

لِهذا ليسَ مِنْ عَيبٍ ... إذا ما حَدَّثَتْ عنّي

بأسلوبٍ كلامِيٍّ ... بِما يَعْنيهِ في (إنِّي).

يقولُ البعضُ مَغرورًا ... أنا وَحدي على غُصْنِ

بِدوني كلُّكمْ دُونٌ ... وما مِنْ مُستوى فَنِّي

بِأُسلوبٍ أنانيٍّ ... وَفَوْقِيٍّ بِما يَعنِي.

يقولُ المنطقُ الواعي ... تَواضَعْ دونَ أنْ تُثْنِي

على ذاتٍ بأوصافٍ ... وألقابٍ على حَقْنِ

تَواضَعْ إنّما هذا ... سبيلُ الفَوزِ بالمَنِّ

وهذا النُّصحُ مِنْ قلبي ... يَقينٌ ليسَ بِالظّنِّ

أرى فيهِ الذي خيرٌ ... جميلٌ, فاقبَلوا مِنّي

سبيلَ النُّصْحِ إخواني ... وَما مِنْ حاجَةِ الإذْنِ

لكَي تًسْتَأذِنوا مِنّي ... أقولُ الحقَّ في مُغْنِي

(أنا) هذي التي أسعى ... لها مَنْ أطلَقَتْ لَحنِي

فعاشتْ نظمَ أشعارِي ... وأفكاري بِلَا وَهْنِ.