Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
صرخةُ ألم شعر/ فؤاد زاديكى
صرخةُ ألم شعر/ فؤاد زاديكى تَبًّا لدهرٍ و أوباشٍ قدِ اقْتَرَفُوا ... كلّ المخازي, فماتَ الحِسُّ و الشّرَفُ هذي بلادي, بلادُ الخيرِ ما كتَبَتْ ... حرْفًا رديئًا. لماذا تَعْسُرُ الصُّدَفُ أحْبَبْنا أرضًا فصارتْ مِنْ أجندَتِنا ... نحوَ النّماءِ. لنا في عشقِها شَغَفُ تَبًّا لِقَومٍ هُمُ اختاروا أذيَّتَنا ... سَلْبٌ و نَهبٌ و إجرامٌ هوَ الهدَفُ مَنْ ذا يُواسي مُعاناةً لنا عَظُمَتْ ... منها أمورٌ فزادَ الهمُّ و القَرَفُ؟ ما بالُ حرفي قدِ انهارتْ عزيمَتُهُ ... هل ينفعُ الحزنُ و الكابوسُ و الأسَفُ؟ صَمْتٌ سَيَنطقُ رغمَ الويلِ مُنْفَجِرًا ... عمَا تَخَزَّنَ, أمْ هلْ عنهُ يَنْحَرِفُ؟ تلكَ المآسي أطلّتْ في تَوَارُدِها ... حيثُ الخواطرُ و الأنفاسُ تُخْتَطَفُ ويلٌ لِقَلْبي , الذي ما زالَ يذْكُرُها ... عُمْقٌ يُشَرِّشُ بالأحشاءِ لا يَقِفُ ذِكْرٌ يُواجِهُ وجهَ الشّكِّ مُلْتَبِسًا ... إنّ المشاعرَ بالإرباكِ تَعْتَرِفُ قد كان ويلٌ و أهوالٌ هِيَ انتَهَكَتْ ... كلَّ المَوانِعِ في إنجازِها تَرَفُ حِقدٌ تفاقمَ و الإجرامُ لازَمَهُ ... حتّى يُفَجِّرَ بركانًا و لا أسَفُ هذي حقيقةُ ما شَعْبٌ بأكْمَلِهِ ... لاقى فظائعَ جَزّارينَ قد أَلِفُوا فِعْلَ الجرائمِ إذْ ماتتْ ضمائرُهمْ ... هُمْ بالحقيقةِ لا دينٌ و لا شَرَفُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|