مشاركتي قبل قليل على موضوع البنت الكبرى في المجتمعات العربية في أكاديمية رياض الشعر و الأدب تقديم الدكتور عدنان الطيبي و الأدبية إنصاف ابو ترابي بإشراف الدكتورة مها يوسف نصر.
أكيد هذه العادة درجت عليها مجتمعاتنا في أن تضحّي بالبنت الكبرى لحجج واهية منها مساعدة الأم في أعمال البيت و غيرها من الأسباب الواهية التي لا اعتبار حقيقيّ لها و لا قيمة, فعلى هذا النّحو تُحرم البنت الكبرى من حقّها في التّعليم و تقع تحت جهود مسؤولية كبيرة مبكّرًا فتفقد الكثير من حقوقها. بكلّ أسف عائلتنا هي الأخرى وقعت في هذا المطبّ فأختي الكبيرة لم يتمّ إرسالها للمدارس كي تتعلّم بل أُبقيت في البيت لخدمة الأسرة ففقدت بذلك الاحساس بنفسها و بواقعها و السبب في كل ذلك هو نظرة المجتمع الذكورية المسيطرة و هو ما تعاني منه المجتمعات العربية و المسلمة لغاية اليوم مما فيه امتهان لكرامة المرأة و التعدّي على حقوقها دون مراعاة لمشاعرها و لا أيّ اهتمام بمستقبلها فكرة أنّ البنت هي للعالم أي أنّها ستتزوج و تذهب إلى بيت الزوجية هي الفكرة السائدة بكل أسف بينما كل التركيز و الاهتمام يبقى على الولد الذكر فهو من سيحمل اسم العائلة و هو و هو الخ.. كلّ هذا عبارة عن هراء و كلام فارغ لا معنى له و لا طعم. بالتوفيق للجميع