Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
مفردات الجنس عند العرب / كامل النجار
مفردات الجنس عند العرب / كامل النجار حفظت لنا كتب التاريخ قصصاًً كثيرة عرفنا منها أن عرب ما قبل الإسلام كانوا مولعين بالجنس ويمارسونه بمشاعية لا تقل عن مشاعية معابد الآلهة عشتار وزوارها من المسافرين والمتعبدين. ولكن بدل راهبات عشتار اللاتي كن يمارسن الجنس المقدس مع زوار المعبد لإرضاء الآلهة، كان نساء مكة يفتحن بيوتهن للدعارة العلنية ويرفعن عليها الرايات حتى يعرف المسافر أبن يجد ضالته. وقد حفظت لنا كتب التاريخ أسماء عدد كبير من هؤلاء البغايا، منهن: • النابغة سلمى بنت حرملة، أم عمرو بن العاص، والتي وقع عليها في يوم واحد أبو لهب بن عبد المطلب، وأمية بن خلف، وهشام بن المغيرة، وأبو سفيان بن حرب، والعاص بن وائل. • مرجانة بنت نوف، أم عبّاد بن زياد وعبيد الله بن زياد • الزرقاء بنت وهب، زوجة أبي العاص بن أمية وجدة مروان بن الحكم • أم أبي سفيان بن حرب، واسمها حمامة • سمية بنت المعطل، أم زياد بن أبيه • قطام بنت شختة التميمية، صاحبة عبد الله بن ملجم • نضلة بنت أسماء الكلبية، زوجة ربيعة بن عبد شمس، وأم عُقبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وهذا غيض من فيض من بغايا مكة وما جاورها. ولم يكن هذا ليكفيهم فاخترعوا عادة "الاستبضاع" وهي عادة كان الغرض منها تحسين النسل. فإذا اشتهر رجلٌ في القرية بالشجاعة أو الشعر، كان الرجل منهم يعتزل زوجته ويطلب منها أن تستبضع من ذلك الرجل المشهور إلى أن تحبل منه، ثم يرجع إليها زوجها ليمارس حياته الزوجية. وكان بعض نساء العرب قبل الإسلام يملكن حق الطلاق وكانت الواحدة منهن تعلن طلاقها من زوجها بتغيير موضع باب خيمتها فيعرف زوجها أنه طالق، ويعرف الرجال الأخرون أنها قابلة للنكاح فيتوافدون عليها لتختار من تريد منهم. وقيل أنه كانت هناك امرأة بمكة تُدعى أم خارجة، كانت تطلق من تزوجت من الرجال بعد أيام أو أشهر فيأتي إلى باب خيمتها الراغبون من الرجال ويقول أحدهم "خِطبٌ" فترد هي "نِكحٌ" فيتزوجها. وصار نكاح أم خارجة مضرب المثل، فقالوا (أسرع من نكاح أم خارجة). وكان لأم خارجة عدة أبناء. ولم يكن العري يثير فيهم أي مشاعر جنسية تدفعهم إلى الهجوم على النساء الحمس اللاتي كن يطفن حول الكعبة عاريات كما ولدتهن أمهاتهن. (والحمس هم قريش ومن ولدت قريش وكنانة وجديلة قيس " تاج العروس 4/ 132". تضاف اليهم خزاعة والاوس والخزرج وجُشم وبنو ربيعة بن عامر بن صعصعة وجذم وزبيد وبنو ذكوان من بني سليم وعمرو اللات وثقيف وغطفان والغوث وعدوان وقضاعة علي رواية الازرقي " الازرقي 1/115". وكانوا اذا زوجوا امرأة منهم لغريب عنهم اشترطوا عليه ان كل من ولدت له فهو احمس علي دينهم.) (جواد علي، تاريخ العرب قبل الإسلام، ج5، ص227). ويتضح من أسماء القبائل هذه أن طواف العراة كان منتشراً في أغلب القبائل العربية. ولم يكن عرب ما قبل الإسلام يستحون من ممارسة الجنس في أوضاع مختلفة ولم يستحوا من الحديث عن هذه الأوضاع. (قال ابن عباس إن هذا الحي من قريش كانوا يتزوجون النساء ويتلذذون بهن مقبلات ومدبرات فلما قدموا المدينة تزوجوا من الانصار، فذهبوا ليفعلوا بهن كما كانوا يفعلون بمكة فأنكرن ذلك وقلن هذا شئ لم نكن نُؤتى عليه. فأنتشر الحديث حتى انتهى الى رسول الله-ص- فانزل الله تعالى في ذلك " نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم"(البقرة/223). قال: إن شئت مقبلة وإن شئت باركة وانما يعني بذلك موضع الولد) (اسباب النزول للواحدي ص 47 ويقال رواه الحاكم، ولباب النقول في اسباب النزول للسيوطي ص 31 ). وحتى عمر بن الخطاب مارس الجنس مع زوجته في الدبر وأتى النبي فقال له: (هلكت يارسول الله. قلبت رحلي البارحة) فصمت عنه النبي. ثم جاء الإسلام وأباح لهم جماع من شاءوا من النساء وملك اليمين حتى أن المغيرة بن شعبة تزوج من سبعين امرأة، غير الجواري. (قال عبد الله بن شوذب: إن المغيرة أحصن أربعة من بنات أبي سفيان بن حرب. وقال المغيرة نفسه: تزوجت سبعين امرأة. وكان ينكح أربعاً، ثم يطلقهن جميعاً) (تاريخ الإسلام للذهبي، ج2، ص 229). ويقال إن المغيرة طاف على تسعة من جواريه في ليلة واحدة. ورغم هذا كان مجتمع المدينة ملئ بالخيانة الزوجية مما استوجب نزول آية الملاعنة لأن الرجال كانوا يشكون إلى النبي من أنهم وجدوا رجالاً مع زوجاتهم. فمثلاً اشتكى هلال بن أمية للنبي واشتكى عويمر بن زيد العجلاني لأنه وجد شريك بن السحماء مع زوجته. ويظهر ولع العرب بالجنس في لغتهم التي احتوت على أسماء لا حصر لها للعضو التناسلي عند المرأة وفي أوصافه كذلك. وحتى عملية الممارسة الجنسية أعطوها اسماء تختلف من حيوان للأخر. فقالوا مثلاً: نكح الإنسان، وكام الفرس، وباك الحمار، وقاع الجمل، ونزا التيس والسبع، وعاظل الكلب، وسفد الطائر، وقمط الديك (فقه اللغة للثعالبي). أما نكاح المرأة فقد تفننوا في تسميته. فقالوا: باضعها، وذخمها، وخجأها، ووطأها، وناكها، ونكحها، وقيل للتزوج نكاح لأنه سبب الوطء المباح (لسان العرب). ومن شدة غرامهم بالنكاح فقد وصفوا نزول المطر على الأرض به، فقالوا: نكح المطر الأرض، ونكح النعاس عينيه. بل قالوا: ناك المطر الأرض وناك النعاس عينيه (لسان العرب). وهناك كلمات مثل (بؤأ الرجل) إذا نكح. والباءة هي النكاح. وقالوا: ضرب الفحل ضراباً إذا نكح. وضربت الناقة: شالت بذنبها فضربت فرجها فمشت، وهي ضارب (القاموس المحيط للفيروزآبادي). ثم وصفوا نوعية النكاح بأوصاف مختلفة، فقالوا: ارتطم الرجل: إذا نكح بكل ذكره. والمرأة الرطوم: هي المرأة الضيقة الجهاز والضيقة الحِياء (بكسر الحاء) من النوق (القاموس المحيط). وقالوا: رطمها، يرطمها رطماً: إذا نكحها، وتستعمل للمرأة والأتان (الحمارة). (لسان العرب). وامرأة رطوم: امرأة واسعة الجهاز كثيرة الماء (عكس التعريف الأول). وقال أبو عمرو: الرطوم: الضيقة الحياء من النوق وهي من النساء الرتقاء. (الرتقاء تعني امرأة لا خرق لها إلا للبول. ولذلك يصعب جماعها). وقالوا كذلك: شفتن: يعني جامع ونكح. ولحبِ، يلحبُ: يعني نكح. وقال سيبويه: ذقطها ذقطاً: يعني نكحها. والذاقط: الذباب الكثير السفد. وذقط الطائر أنثاه، يذقطها ذقطاً: يعني سفدها. (لسان العرب لابن منظور). والنيك معروف، والفاعل نائك والمفعول به منيك ومنيوك. والانثى منيكة. والنيّاك: الكثير النيك، شُدد للكثرة. ولكن عندمل يقولون: تنايك القوم، فإنهم يقصدون: غلبهم النعاس. وتنايكت الأجفان: غلبها النعاس وانطبق بعضها على بعض (لسان العرب). حتى الجفن الأعلى عندما ينزل على الجفن الأسفل يذّكّر العرب بالجنس لأن أحدهما فوق الأخر. أما عضو المرأة التناسلي فقد فاز بقصب السبق في عدد الكلمات العربية التي تسميه وتصفه. فغير الكلمات المعروفة مثل المهبل والفرج، نجد كلمات تصف ضيقه ووسعه وجفافه ورطوبته. فنجد مثلاً: الهن، بفتح الهاء، والحر، بكسر الحاء، وكلاهما يعني الفرج. أما الضلفع: فهي المرأة الواسعة الهن (القاموس المحيط ولسان العرب). وكذلك الخجام: المرأة الواسعة الهن. والمرأة الرهوى والرهو: هي المرأة الواسعة الهن. وقد أنشد ابن بري الشاعر: لقد ولدت أبا قابوس رهو **** نؤوم الفرج حمراء العجان وكلمة الرهو أصلاً تعني مستنقع الماء. وقال أبو سعيد: هو ما اطمأن (انخفض) من الأرض وارتفع ما حوله. وهو الحوبة تكون في محلة القوم يسيل إليها المطر. وفي الصحاح يسيل فيها المطر.) والرمز إلى فرج المرأة بالأرض المنخفضة التي يسيل فيها المطر، يُظهر مكانة المرأة عند العربي. وهناك كذلك كلمات مثل الحفش، بكسر الحاء، وتعني الهن (لسان العرب). ومن الكلمات التي يصعب نطقها نجد: المعرنفط، وتعني الهن كذلك. وقد أنشد إعرابي لرجل قالت له امرأته وقد كبر: يا حبذا ذباذبك *** إذا الشباب غالبك فأجابها: يا حبذا معرنفطك *** إذ أنا لا أفرّطك والفلفق من النساء هي الرطبة الهن. (لسان العرب). وكانوا يشتمون بأسماء الفرج، فيقولون إذا أرادوا سب رجلٍ: يا ابن الخجام. والخجام هي المرأة الواسهة الهن. أما النيزج فهو جهاز المرأة إذا نزا بظره، أي انتصب بظره. والشفلح هو الهن أو الحِر الغليظ الحروف المسترخي، العظيم الشفتين المسترخيها. والمرأة الضخمة الأسكتين، الواسعة. أما الزردان فهو الهن لأنه يزدرد الأيور، أو أنه يزردها لضيقه (القاموس المحيط) والبيظة: تعني الرحم. قال الشاعر يصف القطا يحمل الماء إلى أطفاله: حملن لها مياهاً في الأداوي **** كما يحملن في البيظ الفظيظا والفظيظ هو ماء الرجل. فشبه حملهن الماء في مناقيرهن كحمل المرأة ماء الرجل في رحمها أما الإسب: فهو شعر الفرج أو الأست (القاموس المحيط). والرّكب: هو العانة أو الفرج، لأن الرجل يركب عليه الميقاب: الرجل الكثير الشرب للماء أو المرأة الواسعة الفرج (القاموس المحيط) الدمّاج أو الدّماح: هو الفرج السفطاح، بكسر السين: الناقة الرحيبة الفرج الضاد: فرج المرأة (القاموس المحيط) وربما لهذا سموا اللغة العربية "لغة الضاد" وليس كما يقولون "لأن حرف الضاد لا يوجد في لغة أخرى". الشفر أو الشفير: حرف الفرج العُقر، بضم العين: دية الفرج المغصوب الكُظر، بضم الكاف: حرف أو طرف الفرج الطنبريز، كزنجبيل: فرج المرأة القحفليز، كزنجبيل: فرج المرأة أبو دراس: فرج المرأة الأكبس: الفرج الناتئ أي البارز العضارطي، بضم العين: الفرج الرخو والأست العُمارطي، بضم العين: فرج المرأة العظيم التوليص: النكاح خارج الفرج الدعظ: إدخال الذكر في الفرج كله. ويقولون: دعظها به ودعظها فيه. البُضع، بضم الباء: الجماع أو الفرج نفسه المرأة اللطفاء: اليابسة الفرج والمهزولة والصغيرة الفرج (القاموس المحيط) الرفغ: الإبط وما حول فرج المرأة. المرفوغة: المرأة الصغيرة الهن، لا يصل إليها الرجل استحصف الفرج: ضاق ويبس عند الجماع الرشوف: المرأة الطيبة الفم اليابسة الفرج التلجيف: الحفر في جوانب البئر وإدخال الذكر في نواحي الفرج الخاق باق: صوت الفرج عند الجماع الخفق: تغييب القضيب في الفرج الخفوق: الأتان الواسعة الدبر والتي يُسمع صوت حيائها، وكذا المرأة. القرن: ظهر فرج المرأة العفلق: الفرج الواسع الرخو (لا علاقة لهذا الإسم بحزب البعث) الخشنفل: فرج المرأة الفَعل، بفتح الفاء: حياء الناقة وفرج كل أنثى الفلهم، كجعفر: فرج المرأة والبئر الواسعة الكين: لحم باطن الفرج أو غدد فيه كأطراف النوى، وتعني كذلك البظر اللخن: قبح ريح الفرج ونسبة لهوس العرب بالجنس فقد استعملوه في الهجاء، كما قال جرير يهجو أم الفرزدق: عجوز قد زنت ستين عاماً *** وعاشت بعد ذلك أربعينا فراحت واشترت تيساً وعنزاً *** لتنظر لذة المتناكحينا وحتى ذكر الحصان لم يفلت من مفردات اللغة العربية، فنظموا فيه شعراً واخترعوا كلمات تصفه وهو قائم أو مسترخي. فقد أنشد شمر اللعين المنقري يصف ذكر حصان كان منتصباً، فقال: وقاسِحٍ كَعمُودِ الأَثْلِ يَحْفِزُه * دَرْكاً حِصان، وصُلْب غَيْر مَعْرُوقِ مِثْل الهِراوة مِيثام، إِذا وقَبَتْ * في مَهْبِلٍ، صادَفَتْ داء اللخاقِيقِ واللخاقيق هي الشقوق الضيقة وقالت العرب: استخق الفرس، واخق وامتخض، إذا استرخى ذكره (لسان العرب). فهذا الشعب العربي المولع بالجنس وبأعضاء المرأة التناسلية لدرجة أنه أعطى هذا العضو أسماء تفوق في عددها أسماء السيف الذي يفتخر به العربي، والذي كان يمارس الجنس بشبه مشاعية كادت تفوق مشاعية الجنس في العالم الغربي في العصور الحديثة، ما الذي تغير وجعله من أكثر الشعوب كبتاً وتحسراً على الجنس؟ لا اعتقد أن الإسلام كما كان في أيام محمد هو السبب. فقد حاول الإسلام في زمن النبي أن يبيح لهم الجنس كما شاءوا من تعدد الزوجات وملك اليمين وزواج المتعة، وجعل إثبات جريمة الزنا من المستحيلات حتى يسهل على النساء ممارسة الجنس مع غير الزوج إذا لم يكن الزوج كافياً لاشباعهن. فما الذي حل بهذا الشعب العربي وجعله محروماً من الجنس، لا تختلط نساؤه برجاله ولا يرى الرجال النساء إطلاقاً، حتى في غرفة النوم التي لا يحق للرجل أن يرى فيها زوجته عارية تماماً، وإلا غضب الله عليه ولعنته الملائكة، كما قال الشيخ علي جمعة، مفتي مصر حديثاً. لماذا تعنست نساؤهم وكاد شبابهم أن يشيب قبل أن يقدم على الزواج وإشباع رغبته الجنسية؟ إنهم الفقهاء الذين حرّموا ما أحل الدين للناس وجعلوا الإسلام دينَ عسر بعد أن قال نبيه إنه دين يسر. الفقهاء الذين لا عمل لهم ينفعهم أو ينفع غيرهم في المجتمع، الذين كرسوا كل وقتهم لدراسة الحيض والاستحاضة، والطهارة من البول والنجاسة، وعذاب القبر والثعبان الأقرع. إنهم الفقهاء الذين سجنوا الأعضاء التناسلية عند المرأة والرجل كما سجنوا العقول. فقد كبتوا الرجال والنساء حتى وصل الكبت حد الانفجار كما حدث في قاهرة المعز عندما تحرش الشباب بالفتيات، المحجبات والسافرات، في محاولة منهم للتنفيس عن الكبت الذي يعانون منه. وهذه مجرد البداية والانفجار قادم لا محالة. وإذا لم تنفجر المجتمعات العربية فسوف تصبح تدريجياً مثل دول الخليج التي تعنست نساؤها وتضاعفت بها أعداد النساء العربيات من المغرب والجزائر والعراق ومصر وغيرها، والنساء الأجنبيات من روسيا ودول شرق أوربا، اللاتي تجبرهن عصابات الدعارة المنظمة على بيع أجسادهن لشباب محروم لايستطيع تكاليف الزواج ولا يستطيع ممارسة الحب مع بنات بلده، أو لشيوخ ورجال أعمال أغنياء ما عادت تثيرهم نساؤهم المترهلات. هل من أمل في أن يفهم القرضاويون والوهابيون والمتعممون من إيران والعراق ومصر والسودان واليمن أن محاولاتهم تكحيل المجتمعات العربية بفرض حجاب أسود من لون الكحل ذاته، قد أعمت المجتمع العربي فراح يتخبط دون رؤية، وأخصت الدين الذي يحاولون، كذباً، إحياءه، بل أماتوه إلا من الطقوس التي ظلوا يتشبسون بها بعد أن فقدوا الجيل الجديد من الشباب؟ لا أعتقد أن هناك أي أمل لهذا الشعب إلا إذا تمردوا على المعممين وأباحوا الاختلاط في المدارس والجامعات وباشروا تدريس ابجديات الجنس في المدارس حتى لا يتخبط الشباب في جهله عن الجنس ويخيل إليهم إذا رأوا الجفن الأعلى نازلاً على الجفن الأسفل أنه ينكحه. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|