Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
وجعُ الصغائر و دلعُ الكبائر: شعر منثور: فؤاد زاديكه
وجعُ الصغائر و دلعُ الكبائر
على رصيفِ الأيّام المقهورْ تجمّعتْ صغائرُ الأمورْ تحاورتْ في الذي يجري و يدورْ. قصصٌ و مآسٍ حرائقُ و تَنّورْ مواجعُ أمكنةٍ و صباحاتٌ بلا نورْ. تتمزّقُ أحشاءُ العيد فيعجز عن أن يثورْ و أن يقتحمَ البردَ من خلالِ ضيقِ أحلامِه الذي لا يتّسع له العبورْ! تتساقطُ دموعُ الحيرةِ في بحورْ و تنتشرُ لتسرقَ طميَ الخيبةِ و تعلن السّفورْ. أوراقُ الخريفِ الباهتةِ صفراءُ داكنةُ القشورْ كثيرةُ البثورْ تخزّنُ يأسَها فيما أبالسةُ القهرِ تخرجُ من الجحورْ تنشرُ أوبئةَ الفقرِ و الجوعَ المبتورْ. تقابلتُ مع إحداهنَّ صغيرةً كانت لكنّها تعيشُ العفّةَ و تنأى عن الفجورْ. حشرتُ نفسي في ما لا يعنيني تعمّدتُ الدخولَ إلى عالمها المشطورْ في بحثٍ بارعٍ لكي أكشفَ المستورْ و كان أنْ نزعتِ الصغائرُ عن وجهها قناعَ الخوفِ و جاءتْ بالقول المأثورْ و كشفتِ الدرّ المنثورْ فاختنقَ الحرفُ في حلقها كالصخورْ. شاءتِ الاسترسالَ في نومها لتنسى الوجعَ المبتورْ أملاَ في قدومِ الميسورْ و الخروجِ من عالم القبورْ! لكنْ لا نوم.. لا هدوء لا خروج و لا نُشورْ بل غيبةٌ حيّةٌ لتقعَ فريسة الطيورْ و تنهش في ذاكرتها النسورْ. كلُّ الكبائر و العظائمِ و القبائحِ تتعدّى على الصغائر و تجورْ تنتهكُ حرماتِها تخنقُ أحلامَها فتجعلها تغلي و تغلي إلى أن تفورْ فيما هي تبتلعُ الحقائقَ و تهزّ الخصورْ في كلّ الأوقاتِ و في جميع العصورْ لكي تقصمَ من الصغائر الظهورْ و تقطعَ النحورْ و تسيلَ من مآسيها بحورْ هكذا تتوجّعُ الصغائرُ و تخورْ و على هذا النحو تتدلّعُ الكبائرُ و تجورْ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|