Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
لم أعدْ أبكي. شعر: فؤاد زاديكه
لم أعدْ أبكي
لم أعدْ أبكي فلنْ يجدي البكاءُ أمّتي الثكلى على الذلِّ اتّكاءُ لم أعدْ أبكي فقد جفّتْ دموعي و اكتفى حرفي و أعياني الرجاءُ و ارتمى شوقي على أوزانِ ضعفي لم يعدْ حبرٌ و لا دمعٌ و ماءُ! قد قسا دهرٌ و كان الظلمُ أقوى هدّنا بغيٌ و ظلمٌ و اعتداءُ أمّةَ السّريانِ لا أجيالَ تأتي سطرَكِ الممحوَّ إذ شبَّ البلاءُ. بؤرةُ التاريخِ لو أسقطنا فيها ذكرياتٍ لم يثرْ منها هواءُ كلّما حاولنا نجلو بعضَ همٍّ اعترى همٌّ جديدٌ و اكتواءُ ذلك الماضي ثباتٌ كانَ يوماً شرّفَ الأجدادَ و اليومَ انحناءُ لا أرى إلاّ الأماني ضائعاتٍ لا أرى خيراً فهل كفّ النداءُ؟ لم نُمِطْ عنّا لثامَ الخوفِ بعدُ شاقنا حظّاً حريقاً الاستواءُ أو تجمّدنا على ثلجِ اختلافٍ أمّةٌ هانتْ لديها الكبرياءُ! قد تفرّقنا و صرنا ألفَ حزبٍ قد تحاربنا و زاد الافتراءُ هل لنا يوماً رجوعٌ عن سبيلٍ أوقعَ الأمراضَ فينا لا دواءُ؟ أيّها السريانُ أنتم شعبُ علمٍ لا تعيشوا الخُلفَ يطويكمْ غباءُ أطلقوا فيكم حواراً و استعدّوا حرّروا الأفكارَ يجديكم لقاءُ أنعشوا التوحيدَ روحاً و اتّحاداً لا انفصالاً فانفصالُ الفكرِ داءُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|