Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
كيف القناعةُ لا تغني؟ شعر: فؤاد زاديكه
كيف القناعةُ لا تغني؟
كيف القناعةُ لا تغني و قد نطقوا بعد التجاربِ بالأحكامِ؟ قد صدقوا! فالكنزُ فيها و كنزٌ ليس يفتقرُ فهو العطاءُ الذي كالشمعِ يحترقُ كيفَ القناعةُ لا تغني روافدُها و هي المعينُ الذي بالسعدِ ينطلقُ؟ إنّ القناعةَ بحرٌ لا حدودَ له و هي السماءُ التي تحنو فلا قلقُ. في الطرحِ تبقى هي الموضوعُ في سبقٍ و العونُ يأتي متى الأرزاقُ تندفقُ للحقِّ قَولي, و قولُ الحقِّ محترمٌ إنّ الحقيقةَ تعبيرٌ و منطلقُ مَنْ عاش يرضى بما أرزاقه حملتْ تنأى المتاعبُ عن دنياهُ تفترقُ و المرءُ جزءٌ من الأشياءِ أجمعها لا ينفعُ الفصلُ فالأحكامُ تختنقُ عمرُ القناعةِ لا حدٌّ له أبداً عيشُ القناعةِ إسعادٌ و مُتّفَقُ لا شكَّ فيه و لا خوفٌ يشوّهُهُ وجهُ البراءةِ فيه و هو يأتلقُ و الشوقُ منه على نهدِ الرضا حَبَبٌ و الطيبُ منه على الأحياءِ يندلقُ. هذي القناعةُ عندي هل ستدركُها أم أنّ رأياً لك تأتيهِ تمتشقُ؟ إنّ القناعةَ أنغامُ الرجاءِ بها و الصفوُ يرسمُ أحوالاً و يعتنقُ و الهمُّ ينأى بعيداً عن مرابعها لا يطمعُ المرءُ فيها البابُ ينغلقُ. قلْ للقناعةِ كُوني زائري فأنا أهوى القناعةَ فيها الحلوُ لا العَلقُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|