Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
نزفُ الأيام. شعر: فؤاد زاديكه
نزفُ الأيام 1 هل هذا هو النزفُ الأزليّ الذي أراه؟ أم أنّه الأنينُ المُقتَطَعُ منْ كبدِ الحياه؟ هل هو العمرُ الذي ضَعُفَتْ قواه و اهتزتْ عُمدُهُ, و انشطرتْ رؤاه؟ بين جوانحِ الروحِ سكنَ الألم في حشاه! تغلغلَ إلى أعماق حناياه فشربَ من لوعتِه كؤوس الآه مِمّا عاينه و عاناه و رآه. 2 هكذا أبحرتْ عيوني بهذا شَهِدَتْ جفوني مع هذا سربلتُ جنوني حناني. مشروعي. فنوني! 3 نزفُ البقايا احتراقُ الشظايا تمرّدُ هوايَ سرٌّ مِن أسرار قلبي و بعضٌ منْ بَوحِ أسايَ. 4 ترجّلَ الطيبُ فكلّل روحي رفيق صبا, أزالَ جروحي صخبٌ هائجٌ يخترقُ مجاهلَ النسيان شلّةُ مجانين تعبثُ بهذا الزمان!!!!؟؟؟؟ مات رسولُ الغرام و العاشقُ الإنسان. جنونٌ كانتْ له عظمةٌ و كان له عنفوان لم تعد يدُ العشقِ تمسحُ المكان بتسامحٍ. بمحبّةٍ. بحنان فامتلأ جفناهُ ببركةٍ من دموع الوجعِ. لم يبقَ أمان. 5 أصبحَ كلُّ شيء عُرضةً للفشل لم يكنْ من المعقولِ أنْ يتقهقرَ الأمل حاولتُ جاهداً و كان الجهدُ في العمل. 6 ختمتُ أسطورةَ النزفِ المُتبقّي من سوادِ القلب لم أتركْ لجمرةِ الصدفة مجالا لتخترقَ الحبّ. 7 بانتِ الأمور تصدّعَ السّور تفجّرتِ البحور و كانَ... كان موسمُ السّرور يلفّنا بشوقِهِ السّاري إلى الدنيا.. إلى البراري يضمّنا بصدره العاري لينصبَ تمثالَ الفوز و يرفعَ إكليلَ الغارِ فاجتمعَ ما تبعثرَ مِنْ أشعاري و افتضحَ ما تبقّى منْ أسراري. 8 انتهى نزفُ الأيام و حَلِيَتْ سنونُ العمرِ و بقيتْ إرادةُ الحياة تخطّ معالمَ السّطرِ و تخلّدُ نغمي في سِفرِ فاقرأ بوحي بصبرِ و تمتّعْ بجميلِ زهري و تنشّقْ منْ عذبِ عطري فالكثيرُ منه لا يزالُ في أعماقِ صدري! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|