Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أنا الطودُ. شعر فؤاد زاديكه
أنا الطودُ1 ما همَّ طوداً هبوبُ الرّيحِ ينتشرُ فالطودُ يشمخُ و الأرياحُ تنحسرُ ما عشتُ يوماً بظلِّ الخوفِ يأخذُني عجزٌ يجمّدُ إزكائي و يختصرُ. العمرُ حرفٌ عجيبُ السرّ تُدركُهُ عندَ التوثّبِ لا يخفى لهُ الأثرُ أطلقتُ عزمي فكانَ العزمُ يملؤني فيضاً يقرّبُ أحلامي و يزدهرُ. الطودُ صبري و إيماني و معتقدي و الرّيحُ جملةُ أحقادٍ ستنفجرُ قد تؤذي بعضي و لكنْ ليسَ تقتلني فالطيشُ شخصٌ بما يأتيهِ ينتحرُ! منّي الثباتُ الذي أجدى تمنّعُهُ وردٌ يغازلُ آفاقاً بها الظّفَرُ. الناسُ تدري سلوكَ السوءِ, تمقتُه تسعى ابتعاداً و خِلُّ السوءِ يحتضرُ. أُهديكَ علمي عساكَ اليومَ تبلغُهُ فهماً ينوّرُ. فيهِ الحلمُ و الدررُ أُهديكَ صبري لأنّ الصبرَ يوصلُكَ برَّ الأمانِ سلاماً. إنّنا بشَرُ قد نؤذي بعضاً و لكنْ عندما يقفُ بحرُ المطامعِ عن مدٍّ به خطرُ نرقى كخلقٍ يكونُ الخيرُ مجمعَنا و يرحلُ الحقدُ و الأطماعُ تنقبرُ. 1- الطود: هو الجبل العظيم.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|