Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حوار الحقّ و الباطل. شعر: فؤاد زاديكه
حوار الحقّ و الباطل الباطل أنا الفخرُ الذي لا غشَّ فيهِ أنا المجدُ الذي يمشي بتيهِ أنا الإعجازُ يُعلي مِنْ مقامي و عندي الخيرُ، إحساني يُريهِ. الحقّ هُراءٌ كاذبٌ ما تدّعيهِ و هذا واضحٌ فيما عليهِ بنيتَ القولَ في وهمٍ عظيمٍ دليلَ الضعفِ و الفكرِ السّفيهِ. الباطل لماذا تدّعي أنّي كَذوبٌ و أنَّ الفخرَ، ما أدعو إليهِ بعيدٌ عنّا، أو قلْ ليس فينا و نحنَ اليومَ لا نقوى عليهِ؟ الحقّ عزيزي قد وقفتَ اليومَ تدعو جموعَ القومِ درءاً للكريهِ و تدري واثقاً، من أنَّ هذا نداءٌ واهمٌ، ما بالنبيهِ. الباطل ملكنا قوّةً، خضنا حروباً و جئنا الفتحَ نصراً في بنيهِ نشرنا العدلَ في كلِّ البلادِ فأينَ السوءُ، فيما تدّعيه؟ الحقّ ملكتم بالقتالِ المُرِّ أرضاً أبحتم كلَّ جرمٍ، هل تعيه؟ و زدتم في علوّ الجهلِ جهلاً، بلاءٌ داؤكم منكم و فيهِ. الباطل حرامٌ. إنّ هذا بالتجنّي على تاريخنا، أو ما يليهِ فنشرُ الدينِ مطلوبٌ جهاداً و قهرُ الناسِ، بالأمرِ البديهِي. الحقّ تجمّلْ صاحبي عدلاً و حقّاً، و قيّمْ ما أراهُ، أبتغيهِ منَ الإنصافِ، فاللهُ المُحِبُّ يمجُّ القتلَ، لا يدعو إليهِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|