Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
نزواتُ الشباب. شعر: فؤاد زاديكه
نزواتُ الشباب إنّني شِخْتُ، و ما عادت دروبي نحوَ ما تهوي حِسانٌ قد تقودُ كنتُ في ماضي شبابي، مُستَعِدٌّ أن أُوافي الحُسنَ، لي في ذا شهودُ لم أكنْ يوماً على حُسنٍ ضنيناً عندما كانتْ تناديني النهودُ عالمي عشقٌ، حِسانٌ، إنّي كنتُ بالهوى المُغري على ذَوبٍ أجودُ. إنّني شِختُ، ارتختْ منّي البراغي فلْيَنَمْ عيناً، كما يبغي الحسودُ. كنتُ كالدبّورِ مِنْ أنثى لأخرى. نزوةُ الشبّانِ إذ كانتْ تُريدُ. كم تلذّذتُ، احترقتُ في غرامٍ! كم طغى عشقٌ على قلبي يسودُ! ها أنا استنفذتُ مخزوني، و صارتْ حالتي يُرثى لها، أين الحشودُ مِنْ أمانيَّ التي كانت تفيضُ باللذيذِ العذبِ، مهواها الشّديدُ؟ لستُ وحدي مَنْ عنِ الدربِ القويمِ، في سبيلِ البحثِ عن أنثى، يحيدُ. فترةٌ كانتْ و عشنا دونَ وعيٍ نستقي اللذاتِ، لا عقلٌ رشيدُ قد تقلّبنا على جمرِ الخطايا، لم تكنْ للرغبةِ الكُبرى حدودُ. ها أنا أعلنتُ عن ذنبي صريحاً، راغباً في توبةٍ، منّي سجودُ خاشعاً يدعو، لكي أحظى بعفوٍ. كانَ لي ماضٍ، تبنّاهُ البليدُ قد ندمتُ، إلاّ أنّي بعدَ هذا لستُ أدري هل سلوكٌ قد يفيدُ؟ كلّها صارتْ بقايا منْ خيالٍ انقضتْ، ولّتْ و لا أهوى تعودُ كلّما أوغلنا في بحرِ اشتهاءٍ، لن نراعي حُرمةً، فيما نريدُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|