Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
ستّون عاماً منْ حياتي. شعر: فؤاد زاديكه
ستّون عاماً منْ حياتي مضتْ ستّونَ عاماً منْ حياتي و بَحثي مستمرٌّ في الحياةِ لعلّي أدركُ الأسبابَ منها بإبحارٍ لعمقِ الفلسفاتِ عسى أستخلصُ الدرسَ المفيدَ فأنأى عنْ سبيلِ المُقرفاتِ. أطلتُ البحثَ في عمقٍ دقيقاً, و قد أدركتُ بعضَ المُعطياتِ و غابَ البعضُ عنّي, لم أصِلُهُ و لكنّي دءوبٌ في أناةِ. علمتُ أنّ هذا الكونَ صارَ لخيرٍ عمَّ كلَّ الكائناتِ و حينَ الشرُّ يطوي وجهَ خيرٍ مِنَ الإنسانِ’ يأتي الموبقاتِ فإنّ الناسَ يُؤذيها شقاءٌ, لأنّ الشرَّ يغدو مِنْ صفاتِ. مضتْ أعوامُ عمري, لم أوفّرْ لأجلِ البحثِ جهداً في أداةِ. تجلّى العقلُ في المسعى رزيناً أزالَ الخوفَ مِنْ أعماقِ ذاتي لأنَّ الخوفَ إنْ يُرسي عماداً لهُ في النفسِ, تنحو للمماتِ. بحثتُ واثقاً مِنْ أنّ بحثي صحيحٌ مُستَمَدٌّ مِنْ ثباتِ. رياضُ الكونِ إنْ أنعشنا فيها غِراسَ الحبِّ, تعطِ حلوَ آتِ مِنَ الإنصافِ و العدلِ المُحِقِّ. سأمضي باحثاً دونَ التفاتِ إلى ما بعض أصواتٍ تنادي بغَلقِ الفكرِ, غَرسِ الترّهاتِ. طريقي سالكٌ فيه التحدّي
إلى أن ينقضي عهدُ الطغاةِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|