Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حديثُ القلب. شعر: فؤاد زاديكه
حديثُ القلب يختطُّ قلبُكَ في دربِ الهوى سُبُلا و النفسُ تتبعُ دربَ القلبِ, و الأجلَ. إنْ زادَ قلبُكَ في نَبضٍ لهُ وقعَ مثلَ الضحيّةِ, مُنساقاً و مُنفعِلا فالحالُ تنشأُ في أرجائِهِ عُقَدٌ, و العقلُ يُصبحُ بالأحوالِ مُنشغِلا. يختطُّ قلبُكَ ما يهواهُ, مُنطلقاً صوبَ الرّغائِبِ و الأهواءِ مُشتَعِلا قد لا يؤثّرُ فيهِ العقلُ إنْ بلغَ حدَّ التمرّدِ, لا تلقاهُ قد قَبِلَ. إنّ الحقيقةَ, أنتَ اليومَ في فلكِ كالنجمِ يسرحُ في الأجواءِ مُرتَحِلا يختارُ سيرَهُ هذا الفُلكُ في أثرٍ, ليسَ الخَيارُ لنا, إلاّ متى وصلَ. هذي الحياةُ لنا صارتْ, لندركَها عندَ التمعّنِ لا خوفاً و لا وجلا. يأتي الزمانُ على ما فيهِ مِن حِكَمٍ درساً, يُصبِّرُ مَنْ يستدركُ الأملَ. يختطُّ قلبُنا في مجراهُ مُعتقِداً. أنّ الصّوابَ بما يلقاهُ مُحتَمَلا لكنَّ وطأةَ أحداثٍ تفاجئُهُ, و الحَسْمُ يُظهِرُ ما أبداهُ, مُرتَجِلا. القلبُ يخلطُ في أحكامِهِ عجِلاً,
و العقلُ يرفضُ في أحكامِهِ العَجِلَ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|