Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هبوبُ الفكرة. شعر: فؤاد زاديكه
هبوبُ الفكرة
أتتني فكرةٌ عندَ الصباحِ فقالت شاعري أطلِقْ سراحي أنا الحُبلى بأحلامٍ تمنّتْ بلوغَ البوحِ, مطلوقَ الجناحِ لعلّ الناسَ تدري ما أكونُ فلا تُثقِلْ عليَّ بالجراحِ أبِنْ لي مخرجاً, أطلِقْ عناني أجوبُ الكونَ و اعمَلْ باقتراحي كهذا الصّبحِ مختالاً منيراً و أنعشْ موجتي هذا الصباحِ فإنْ أبْقَيْتَنِي في حكمِ أسرٍ فلن يغني بهائي أو صُداحي حملتُ في حنايا الصّدرِ بُشرى و في قلبِ المُنى كلَّ انشراحِ إلى أن يبلغَ الأسماعَ وَقعي حروفاً بيّناتٍ في مِلاحِ إلى أنْ يطربَ الأكوانَ لحني حبيبَ الهمسِ في عزفٍ مُباحِ أعِنّي مُطلِقاً أسري لأُغني عطاءًا من عطاءاتِ الصّلاحِ. و بعدَ العرضِ و التبيينِ منها و بعدَ الشّرحِ لم أصمدْ بساحِ فأعلنتُ انتفاءَ الأسرِ عنها بإعلانٍ صريحِ الودِّ صاحي فأجْزَتْنِي بشكرٍ و امتنانٍ و لم تبخلْ بشيءٍ من مُزاحِ مللتُ الأسرَ: قالتْ. قلتُ: أنتِ أسرتِ الفكرَ يا وردَ الأقاحي فبوحي منْ نعيمِ العطرِ سرّاً و جودي بالذي يأتي ارتياحي لقد أدركتُ أمري كي تكوني و أنتِ حرّةٌ عندَ البَوَاحِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|