Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
وَالضِدُّ يُظهِرُ حُسنَهُ الضِدُّ... البابا فرنسيس
وَالضِدُّ يُظهِرُ حُسنَهُ الضِدُّ... البابا فرنسيس
يتصدر البابا فرنسيس منذ اعتلائه السدة البابوية في الفاتيكان حبراً أعظماً للكنيسة الكاثوليكية حول العالم عناوين الأخبار ليس فقط لنشاطه وتفانيه في واجباته بل أيضاً لتواضعه الجم وبساطته المدهشة وتقشفه وزهده كناسك ومثل أعلى لكل النسّاك الحقيقيين عندما نقف أمام نموذج البابا فرنسيس مقابل نماذج أخرى من رجال الدين على اختلاف درجاتهم ومناصبهم نستذكر القول القديم المأثور: وَالضِدُّ يُظهِرُ حُسنَهُ الضِدُّ ورب المجد يسوع المسيح يقول: مَنْ له أذنان للسمع فليسمَع المجموعة التالية من الأخبار التي تناولت تفاصيل تعاطي هذا البابا المتفرد مع منصبه كرئيس روحي لأكثر من مليار ومئتي مليون من المسيحيين الكاثوليك ليست سوى غيض من فيض: •البابا فرنسيس ينام في غرفة بسيطة ويتناول إفطاره في المطعم، ويقوم بدفع فواتيره الخاصة، ويحمل حقائبه بنفسه •البابا فرنسيس يرفض ارتداء الملابس المخيطة بالذهب أو حذاء من اللون القرمزي، كما كان يفعل أسلافه ويفضل ارتداء لباس كاهن أبيض بسيط . •البابا فرنسيس يستبدل الصليب المطعّم بالجواهر بصليب معدنيّ والكرسي الذهبي النفيس بكرسي خشبي ويرفض الخاتم الذهبي ليكتفي بخاتم فضي •البابا فرنسيس: هدر الغذاء كالسرقة من الفقراء ندد البابا فرنسيس بما سماه "ثقافة الهدر" في عالم تتزايد فيه النزعة الاستهلاكية وقال إن إلقاء بقايا الطعام في القمامة مثل السرقة من الفقراء. •بابا الفاتيكان يرفض السيارة والشقة «الرحبة» ويصر على البساطة والزهد منذ صعوده إلى منصبه البابا فرنسيس اختار ان يعيش في دار للضيافة في الفاتيكان بدلا من العيش في المساكن البابوية الفاخرة. أما السيارة التي اختارها البابا للتحرك في انحاء الفاتيكان فهي سيارة عادية من طراز فورد فوكوس. •البابا فرنسيس: اتألم لرؤية رجال دين يقودون سيارات فارهة وادعوهم الى شراء سيارات اكثر "تواضعا". قال البابا فرنسيس للقساوسة الشبان والمتدربين والراهبات في كل انحاء العالم ان امتلاك احدث الهواتف الذكية أو الكماليات الفاخرة ليس الطريق إلى السعادة. وقال "يؤلمني ان ارى كاهنا او راهبة في احدث السيارات. لا يمكنكم ان تفعلوا ذلك." وقال "السيارة ضرورية للقيام باعمال كثيرة لكني ارجوكم ان تختاروا سيارة اكثر تواضعا. اذا اردتم سيارة اكثر رفاهية ففكروا فقط في عدد الاطفال الذين يموتون من الجوع في العالم." •أهدى راهب ايطالي يهدي البابا فرنسيس سيارة من طراز رينو 4 عمرها 20 عاما ليستخدمها للتنقل في الفاتيكان. السيارة المستعملة التي يقرأ عداد المسافة فيها اكثر من 300 الف كيلومتر قبلها البابا بكل سرور وقام بقيادتها بنفسه وقال البابا المعروف باسلوب حياته المتواضع إنه كان يقود مثل هذه السيارة عندما كان في بلاده الارجنتين أما الاب الراهب زوكا فقال إنه فوجئ بمكالمة هاتفية اخبره البابا فيها انه قد قبل الهدية. وعندما قدمها للبابا في مقر اقامته تعجب الحرس عندما شاهدوه يشغل السيارة بنفسه وينصرف في جولة في الفاتيكان. •البابا فرنسيس يقوم بغسل وتقبيل أقدام شباب معتقلين، بينهم فتاة مسلمة، ويدعو المشردين لتناول العشاء معه في ساحة القديس بطرس. •البابا يشارك عروسين فرحتهما ويقوم بالتقاط الصور معهما، ويظهر وهو يقبل رجل يعاني من مرض وراثي نادر. •البابا يأمر بنزع تمثال كبير يمثله، كان قد وضع في حديقة قريبة من كاتدرائية بوينس آيرس. منذ أن علم البابا بوجود هذا التمثال بالكنيسة التي كانت كنيسته قبل انتخابه حبرا أعظمًا، اتصل شخصيّاً بالكاتدرائية وأمر "بالنزع الفوري" للتمثال. لقد تمّ تنفيذ الأمر على الفور ودون أيّة مماطلة. بهذه المعارضة، يظهر البابا فرنسيس رفضه لتمجيد الأشخاص وهو يطلب من الحشود القادمة للقائه، بشكل لطيف أن ينادوا "يسوع" وليس "فرنسيس". •البابا فرنسيس يفاجئ المؤمنين المشاركين في رتبة توبة كان يترأسها في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان والتي دعا اليها في إطار الاستعداد لأسبوع الآلام وعيد الفصح، بالذهاب للاعتراف عند أحد الكهنة قبل قيامه بالاستماع إلى اعترافات المصلين. يقول المؤلف والكاتب اللبناني شربل بعيني: البابا فرنسيس الأول أحدث هزّة لا بل زلزالاً في الفاتيكان وفي العالم المسيحي أجمع، فلقد استبدل الصليب المطعّم بالجواهر بصليب معدنيّ ليس له ثمن من الناحية التجارية، ولكنه أغلى وأجمل وأقدس صليب شاهده المسيحيّون بعد صليب السيّد المسيح. هنا، وهناك، وفي كل مكان لا يجلس رجال الدين إلا على الكراسي الأمامية وطاولات الشرف طلباً للأبّهة ليس إلاّ، أما قداسته فلقد رفض الجلوس على الكرسي الذهبي النفيس المخصص له، واستبدله بكرسي خشبي بإمكان أي فقير في العالم أن يقتنيه ويجلس عليه. الحبر الأعظم رفض ارتداء الحذاء الأحمر الذي لبسه قبله عشرات الباباوات، واستبدله بحذاء أسود يشبه أحذية الكهنة العاديين وباقي الناس. أما الخاتم الذهبي فلقد ألقاه جانباً، ليكتفي بخاتم فضي يرفض الغني أن يتزيّن به في هذه الأيام التعيسة. السجاد الأحمر لزينة الملوك والأمراء لم يعد له وجود تحت أقدام قداسته، إذ استبدله بالخشب العاري من أي دجلٍ وعظمة. تاج السيد المسيح كان من الشوك الذي أسال دمه على الجبين الطاهر، وخوفاً من أن يمتثل به بعض رجال الدين المسيحي، ويتألمون كما تألّم، أحرقوا الاكليل المؤلم واستبدلوه بتاج مطعّم بالإلماس والجواهر. أما البابا فرنسيس الأول فيصفعني بشدّة ويقول لي: ما تكتبه عن رجال الدين لا يشمل الجميع، دائماً هناك استثناء. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|