Arabic keyboard |
#21
|
||||
|
||||
161 ابتلى العدلُ بقومٍ همُّهم أنْ ينتَحِرْ في مراميهم و هذا إنّما عينُ الخَطَرْ مثلُهُ حقٌّ رفيعٌ ليس يَحظى بالظّفَرْ ماتتِ الأفكارُ جهلًا و الأماني في سَفَرْ فابتلى عصرٌ بهذا الدّاءِ و الدّاءُ انتشَرْ مِنْ جموعِ الجهلِ هذي واجِبٌ كلُّ الحذَرْ لم يَعوا أخطاءَ ماضٍ. غابَ عنْ وعيٍ بَصَرْ ما استفادوا مِنْ دروسٍ, لا و لا جاؤوا العِبَرْ. 162 إنّ بالقَدْرِ الذي يأتي الصّعودُ واقعَ الأحوالِ نحوَ العالياتِ هكذا يأتي هبوطٌ ذاتَ يومٍ نحوَ مشهودٍ بوادي النّازلاتِ كُنْ معَ الإيقاعِ في ذاكَ و هذا في صياحاتٍ لنيلِ الغالياتِ واقِفًا. رِجلاكَ لا تَصطكُّ خوفًا بانحدارٍ في مَطَبّاتِ الحياةِ. 163 ألا أَخْبِرْ جموعَ النّاسِ عنّي و عنْ أخبارِ أجدادي, فإنّي أصيلٌ بانتماءٍ حيثُ أصلي كسوريٍّ بأمجادٍ يُغَنّي الا أخْبَرْتَ و التّاريخُ يحكي عَنِ الإنجازِ مِنْ فكرٍ و فَنِّ؟ بلغتُ المجدَ سوريًّا تفانى بحبِّ الأرضِ و الأخلاقُ تُغْني. 164 تُغازِلُني الحديقةُ في طلولِ و فصلُ الصّيفِ قاربَ بالحلولِ أرى الأعشابَ قد ملأتْ رُباها فقلتُ تَمَهّلي سترينَ طُولي بِباعِ عزيمةٍ سيكونُ فَتْكًا ليُجْبِرَكِ على طَلَبِ الرّحيلِ لأجعلَ مِنْ حديقتيَ الجِنانَ و أشفي مِنْ حماقتِكِ غليلي. 165 لقد وصلتْ رسالتُكمْ فشُكرَا عَلِمنا مُحتواها و المُسِرَّ هنيئًا, ألفُ مبروكٍ عليكمْ بلوغَ المنصبِ المُعطينا بِشْرَا فأنتمْ أهلُ ما جئتُمْ و هذا أثارَ النّفسَ, فاستحلينا شِعْرَا يجيءُ الرّدَّ بالإعرابِ عمّا بنفسي و الذي يهتاجُ فِكْرَا. 166 أيُّها الأصحابُ هيّا نشربُ نَخْبَ أفراحٍ, نغنّي نَطرَبُ عندما الأحزانُ تأتي جملةً تسرقُ الأفراحَ مِنّا, تذهبُ فَلْنَعِشْ يومًا بيومٍ دونَ أنْ نجعلَ الأحزانَ سهمّا تضربُ كلُّ مَنْ عاشوا بِسُكْرٍ, أفلحوا باجتنابِ الحزنِ, عنهُ غَرّبوا. 167 حياةُ النّاسِ يطويها المَسيرُ فَبَعْضٌ مُعْسِرٌ, بَعضٌ يسيرُ إذا ما أقبلتْ يومًا خطوبٌ فهذا رَهنُ ما تأتي الدّهورُ ففي يومٍ عسيرٌ سوفَ يمضي و شمسُ اليُسرِ بالبُشرى تُنيرُ لهذا لا تَكُنْ يومًا قَنوطًا لأنّ اليأسَ مَقصودٌ خطيرُ 168 لم أكُنْ مِنْ قبلُ مُولَعْ بالمُدامِ العذبِ أطمعْ ها أنا استعفيتُ صومًا أبتغي إطلاقَ مدفَعْ ما ضَمَمْتُ الثّغرَ إلّا منها آهاتٍ لأسمَعْ أصبحَ الشّربُ انتشائي ذلكمْ للعشقِ أدْفَعْ. 169 تَقَدَمتُ بِشكوى للإلهِ على نفسي لضَعفِ الانتباهِ لأنّي لا أُصَلّي كلَّ يومٍ و هذا ما أرى فيهِ تَوَاهي و لكنّي مَحِبٌّ رغمَ هذا لكلِّ النّاسِ, لا أسعى لآهِ تقيدُ النّارَ في أحشاءِ غيري لهذا لستُ أخشى مِنْ إلهي. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|