Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الكذب عند الأطفال. مداخلتي في أكاديمية رياض الشعر و الأدب
مداخلتي قبل قليل على موضوع الكذب عند الأطفال في اكاديمية رياض الشعر و الأدب تقديم الاديبة شعاع أبو هلال العقرباوي و الإعلامية رانيا سليم بإشراف مديرة البرامج د. إنعام ابو سعيد و د. عدنان الطيبي
الكذب ظاهرة اجتماعية تكثر في المجتمعات المتخلّفة أكثر من غيرها و هي سلوكية سيئة لها مساوئ لا تحصى و قد تدمّر أفرادًا و جماعات وهذه الظاهرة لا تقتصر على الكبار أو الصغار لوحدهم بل هي منتشرة بين الكبار كما بين الصغار. امّا وجودها عند الأطفال فله أسباب متعددة قد يكون الوالدان سببًا بها أو معلم المدرسة أو أيّ شخص يراه هذا الطفل قدوة له عندما يكون منحرف السلوك يمارس أسلوب الكذب لتفادي عقاب أو للتهرب من مسؤولية و كثيرًا ما يضطر الطفل بدواعي الخوف أن يكذب كي ينجو بنفسه من عقاب محتّم. هنا يتوجّب على أولياء الأمور أن يوفّروا لابنائهم الشعور بالأمان و أن يعلّموهم أسلوب الصُدق مهما كانت النتائج فحين يتفهّم الأطفال انّ الصدق ضرورة و انّ الكذب غير محبّذ و هو منبوذ فإنّهم سيتعوّدون على ممارسة الصدق من خلال السماح لهم بالتّعبير عن وجهة نظرهم و رأيهم دون قمع أو تقليل من شأن هذا الرأي فالطفل بحاجة إلى الشعور بالثقة و الأمان و مساحة كافية من الحرية كي يقول ما يريد دون أن يضطر للكذب أو لأساليب اللف و الدوران و التي هي بحدّ ذاتها منحى كاذب. وقد يكذب الوالدان أمام الطفل فيرى الطفل أنّ هذا صحيح فيعتاد على ممارسته الطفل في هذه المرحلة هو كالغصن اليافع المانع الطري يمكن لوليّ الأمر أن يطوّعه كما يريد من خلال الإرشاد و الوعظ و التّوعية و إن اشتد عوده و قوي وهو معتاد على أسلوب الكذب فسيبقى عليه حتى و لو صار رجلًا و بهذا فسوف يكذب على أبنائه و أفراد أسرته لانّه تربّى على هذا الأسلوب. أن يستمرّ الأطفال في أسلوب الكذب لأيّ سبب هو أمر خطير فقد يهرب من المدرسة و يقول لوالديه إنّه كان في المدرسة اليوم و قد يتّهم آخرين أبرياء كي يجنّب نفسه المشاكل. من هنا تكون مهمة الوالدين خطيرة و حسّاسة بحيث يجب فهم ظروف أطفالهم و أحوالهم و يحاولون اختبار صدق أبنائهم و كذلك معلمو المدارس فهم أيضًا يتحمّلون جزءًا من هذه المسؤولية. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|