Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مشاركتي على برنامج بوح الخواطر في مجلة أسرة قلم تقدمه الاستاذة إنصاف ابو ترابي بمشارك
مشاركتي على برنامج بوح الخواطر في مجلة أسرة قلم تقدمه الاستاذة إنصاف ابو ترابي بمشاركة الدكتورة مها يوسف و الدكتورة أنعام أبو سعيد و الدكتور عدنان الطيبي موضوع حلقة اليوم هو الحرية
الحرية كمفهوم و ممارسة بقلم فؤاد زاديكى ليس من شكّ في أنّ الخالق الكريم خلق الإنسان ليكون حرًّا لا عبدًا، و بكلّ أسف رأينا في عصور مختلفة أنواعًا كثيرة من الرقّ و العبودية و السّبي و بيع البشر قي أسواق النّخاسة ممّا يتعارض مع قيم الحياة الإنسانية و مع غاية الخالق من خلقه للبشر. و كذلك مع مبادئ شرعة حقوق الانسان، سمعنا أقوالًا مثل كيف استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا؟ و قائل هذا القول نفسه استعبد البشر و ظلمهم و باعهم و اشتراهم. ليس المهمّ أن نقول بل أن نمارس هذا القول عملًا حقيقيًا. حرية الإنسان من الأمور المقدسة التي لا يجب اغفالها و لا التهاون في التعامل معها و لا المساس بها تحت أيّة ظروف، فهي حقّ مشروع للإنسان ليس من حقّ أيّ أحد أن يمنعه من ممارسته هذا الحقّ كما يريد. الحرية كمفهوم هي ممارسة عملية في واقع الحياة، لا يجب و تحت أيّة مسمّيات أو دوافع أو أسباب أن يُمنع على الإنسان ممارسة حقّه المشروع إنسانيًا و أخلاقيًا و حتى دينيًا. في حالة الحروب تختلّ موازين القوى و تنعدم القوانين و تصمت القيم الاخلاقية لتنحدر إلى درك كبير، و هذا ما هو حاصل في بلدان كثيرة في أيّامنا هذه، فنرى أشكالًا من الضغوط الكثيرة التي تمارس على البشر، ممّا يحدث خللًا في هذه المسألة الإنسانية. كم من الشعوب قدّمت تضحيات كثيرة من أجل تحرّرها، فالحرية تُؤخذ و لا تُعطى، الحرية ليست تعبيرًا إنشائيًا جميلًا أو لا ينبغي أن يكون كذلك فحسب، بل أن يتحقّق ذلك عمليًّا على واقع الأمر و الذي موضعه مسرح الحياة الواسع. الحرية هي عدالة و هي المساواة لأنّ أيّ خلل يحصل في هاتين القيمتين الإنسانيتين، يجعل من الحرية عبودية و استغلالًا. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|