Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
صرخةُ عشقٍ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
صرخةُ عشقٍ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى مَهما يَطولُ بِنا في مَدِّهِ الأَمَدُ ... ما كانَ يَومًا، بِهَذا المُستَوى أَحَدُ إلّاكِ أُنثى، وَ قَد بَانَت مَحاسِنُها ... تُغري فُؤادًا، فلا يُلوَى لَهَا جَلَدُ في نَحوِ صَبرٍ، لأنَّ العِشقَ يَصرَعُهُ ... لم يَبقَ قَطعًا، لإرهاصاتِهِ وَتَدُ اِنهَدَّ كُلٌّ عَلى رَأسي، بِأَجمَعِهِ ... فالعِشقُ دومًا بِذاتِ الرُّوحِ مُتَّحِدُ مَهما جَفَوتِ فَإنّي في الهَوَى وَهِنٌ ... يُدمي حَشايَ، أَنا لِلقُربِ مُفتَقِدُ أَهفو إليكِ وَ إنْ طالَ الزَّمانُ بِنا ... فالرُّوحُ نَحوَكِ مِثلَ النَّجمِ تَنفَرِدُ يا فِتنَةً سَلَبَت قَلبي بِعَينِ هَوًى ... أَضنَت فُؤادي وَ قَلبي ما لَهُ سَنَدُ إنِّي أَتيتُكِ وَ القَلبُ، الَّذي حَمَلَتْ ... أَضلاعُهُ شَوقَ حُبٍّ كُلُّهُ كَمَدُ يا نَجمَةً في سَماءِ الحُبِّ لامِعَةً ... في حُسنِها باتَ سِحرُ الكَونِ مُعتَمَدُ إنِّي رَضيتُ بِما قَد كانَ مِن قَدَرٍ ... فالحُبُّ عِندي قَضاءٌ لَيسَ يُرتَفَدُ أصبحتُ فيكِ أَسيرَ الشَّوقِ مِن أَمَدٍ ... لا يُرتَجى بَعدَهُ صَبرٌ وَ لا جَلَدُ فالعَينُ تَرنُو، وَ فيها مِنكِ أَسئِلَةٌ ... وَ القَلبُ يُخفِي جَوابًا، لَيسَ يُعتَمَدُ إن شِئتِ، كُوني لِنَفسي بَعضَ مَرحَمَةٍ ... وَ إنْ رَضيتِ، فَأنتِ النَّارُ وَ البَرَدُ لا العَقلُ يُجدي، وَ لا الأَحلامُ تُقنِعُني ... فَأنتِ رُوحٌ بِقَلبي، ظَلَّ يَتَّقِدُ كُلُّ الكَلامِ يُوارَى حينَ أَذكُرُكِ ... وَ كيفَ تُكتَبُ في مِحرابِكِ العُهُدُ؟ قَد ضاعَ عُمري بِبَحرِ الوَجدِ مُرتَحِلًا ... فلا وُصولٌ، وَ لا في البُعدِ مُستَنَدُ في كُلِّ يَومٍ أَرى الأَشواقَ تَقتُلُني ... وَ تَستَبيحُ دَمي في حُبِّكِ العُقَدُ أَمضي إليكِ وَ قَلبي مِنكِ مُنطَفِئٌ ... لَكِنَّهُ بِلَهيبِ الشَّوقِ مُتَّقِدُ قَد كُنتُ أَهرُبُ مِن ذِكراكِ مُغتَرِبًا ... لَكِنَّ ذِكرَكِ في الآفاقِ مُجتَهِدُ فالعِشقُ بَحرٌ عَميقٌ لا نَجاةَ بِهِ ... مَهما اجتَهَدتُ، فَمِنكِ الحُبُّ مُتَّئِدُ قَد صارَ حُبُّكِ في الأَعماقِ مُرتَسِمًا ... كَالنَّقشِ في الصَّخرِ، لا يُمحى هُوَ الصَّمَدُ إنِّي أَسيرُكِ مَهما طالَ بي أَمَلي ... وَ كيفَ أَهرُبُ وَ القَلبُ، الرُّؤى يَرِدُ؟ يا زَهرَةً في رُبا الأَحلامِ عابِقَةً ... مِنكِ الجَمالُ عَبِيرٌ لَيسَ يُنتَقَدُ إن كانَ في البُعدِ بَعضُ الصَّبرِ يَعصِمُني ... ففي لِقائِكِ صَبرٌ، مُنتَهًى يَجِدُ أَلمانيا في ٢٢ أيلول ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 15-10-2024 الساعة 05:49 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|