**مَفاتِنُ الأُنْثَى**
هِيَ نُورُ الشَّمْسِ يَخْفِقُ فِي عُيُونٍ كَاللَّيْلِ، تَحْمِلُ أَسْرَارَ الْكَوْنِ وَرِقَّةَ الْوَرْدِ. خَطْوُهَا نَسِيمٌ يُحَاكِي رَقْصَةَ الْأَمْوَاجِ، وَضَحْكَتُهَا تَعْبِقُ عِطْرًا يَذْكُرُ الْقَمَرَ بِأَنَّهُ لَيْسَ وَحِيدًا. شَعْرُهَا حَرِيرٌ يَسْرُقُ لَمعَةَ النُّجُومِ، وَصَوْتُهَا نَغَمٌ يُشْبِهُ حَدِيثَ الْأَنْهَارِ. فِي لَمْحَةِ يَدَيْهَا رِقَّةُ الْوَرَقِ الْقَدِيمِ، وَفِي صَمْتِهَا سِحْرٌ يَسْكُتُ لِأَجْلِهِ الزَّمَنُ. قَوَّةُ جَبَلٍ تَخْتَبِئُ خَلْفَ رِقَّةِ سَحَابَةٍ، وَحَنَانٌ يَجْعَلُ الْقُلُوبَ تَنْصَهِرُ كَالشَّمْعِ. هِيَ الْغُمُوضُ وَالْوُضُوحُ مَعًا، كَالْبَحْرِ يَعْرِفُ أَنَّ جَمَالَهُ فِي عُمْقِهِ وَسَطْحِهِ. تَسْكُنُ فِيهَا الْأَسَاطِيرُ، فَإِذَا نَظَرَتْ، خُيِّلَ إِلَيْكَ أَنَّ الْحَيَاةَ قَصِيدَةٌ لَمْ تُكْتَبْ بَعْدُ.