Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
أيّتها المتلألئة في أعماق القصائد ـ إلى ديريك، مسقط رأسي
أيّتها المتلألئة في أعماق القصائد نص مفتوح إهداء: إلى ديريك، مسقط رأسي
ديريك أيّتها المسترخية بينَ حنايا الحنين أيّتها المتلألئة في أعماقِ القصائد تعبرينَ رحابَ الحلمِ محمّلة بعطشِ اللَّيلِ هل ما يزال نسيمكِ معبّقاً بندى المروجِ بينابيعِ الوفاءِ؟! من هنا أرى ظهورَ الحصّادين تعانقُ المناجل تنثر عرقاً فوقَ السَّنابلِ تلملم باقات الحنطة على إيقاعِ الأغاني! ديريك يا وجعي البعيد يا عصفورةَ العصافيرِ يا أغنيةً مستنبتة من أصداءِ الرَّحيلِ! تشبهينَ حنينَ الرُّوحِ إلى تواشيحِ النَّدى تتلألئين مثل شمعةٍ في أعماقِ اللَّيل! يشمخ جبينكِ عالياً ملامساً ظلالَ النجومِ هل كنتِ يوماً تاجاً فوق جبينِ القمر أم أنكِ غابةُ حزنٍ منبعثة من غلاصمِ القدر ! تنمو قامتكِ كما تنمو أغصان الدَّوالي صباحكِ يزهو بخبزِ التنانيرِ بأراجيحِ الطفولة المعلّقة بأغصانِ التوتِ! تزدادين تألُّقاً كلّما يعودُ الرَّبيع كلّما تبزغ الشمسُ حيث هبوبُ النَّسيم العليل فرحٌ على مدى المروجِ على امتدادِ الزُّقاقِ الظّليل! تزغردُ أسرابُ العصافير من بهجةِ الرَّوضِ من زهوِّ الأزاهيرِ! ترقصينَ فوقَ حبقِ الحرفِ فوقَ دروبِ الحنينِ حنينُ الرُّوحِ إلى تلكَ الأماسي إلى دفءِ البساتينِ! تعالي أرسمكِ بيرقاً فوقَ عناقيدِ الدَّوالي فوقَ اخضرارِ القصائد! تعالي يا صديقتي أزرعكِ حلماً شهيّاً فوقَ أسوارِ المعابد! يغفو القمرُ فوقَ شموخِ التِّلالِ فوقَ أسرارِِ البراري فوقَ أجنحةِ الهداهد! يا وردتي المنبعثة من مرجانِ البحرِ يا بسمة طفلٍ في صباحٍ العيدِ تشبهين نورساً يتهادى فوقَ أمواجِ البحرِ! تزورينني كلَّما يهبط اللَّيل كلّما يهطلُ المطر كلّما تنثرُ النُّجومُ خيوطَ الضّياءِ فوقَ حنينِ الأزقّة فوقَ جفونِ الرَّحيلِ! رحلتُ يا زنبقتي لكنّي لم أنسَ أن أفرش حرفي فوق أكوامِ السَّنابل سنابلكِ نعمةُ النعماتِ حبري المتناثر فوق عذوبةِ الحرفِ! من هنا أراكِ تتراقصينَ شوقاً كأنّكِ أرجوحة فرحٍ مسترخية فوقَ أشرعةِ الأملِ! مَنْ عفّرَ وجهكِ البشوشِ مَنْ أدمى نضارةَ عينيكِ يا لونَ فرحي الآتي؟! تشبهينَ لونَ البدايات شموعَ النهاياتِ هل ما تزالي مخضّبةً بأقراصِ العسلِ يا عسلاً شهياً في تجاويفِ فمي! يا وردة الرُّوحِ يا صديقةَ البرِّ والبحر يا أنشودةَ الأناشيدِ يا سنبلتي الشَّامخة فوقَ وجنةِ البدرِ! أخائنٌ أنا بحقِّكِ يا ديريك يا شهوةَ الشِّعرِ يا بيرقَ فرحي يا أرجوانةَ عمري كم من الشَّوقِ حتّى تبرعمتْ في كينونتي أبهى القصائد! كم من الآهاتِ حتّى اغرورقت عينايّ فوقَ أوجاعِ الوسائد! منكِ ينبعُ وميضُ شعري أنتِ بريقُ روحي تتدفَّقينَ فوق معابرِ حرفي تحلِّقين فوقَ غمائمِ غربتي أحنُّ إليكِ الآن إلى ربيعكِ المزدهي بالاخضرار ربيعكِ المتماهي بالنّفل والاقحوان يكسو جبينكِ البابونج وفي سواقيكِ تعلو قامات "القرّام" نلملمه في صباحات الربيع باقاتٍ باقات! نفرشه فوقَ العرازيل طريٌّ كالندى كم كنّا ننطُّ فوقه أيام الطفولة نقلبُ "عنتروساً" مرحٌ من وهجِ الأقاحي نعبر أعماق البراري Pejjkat " نلملم "البيشّكات نأكلها بلذَّة عميقة براري مسكونة بالبهجة تمسكُ أختي حادودها تعبرُ جهةَ الغربِ حيثُ البراري ممتدّة على نضارةِ الألقِ نبحثُ عن "الحرشف" لذيذة نكهةُ الحرشفِ في بدايةِ التبرعمِ هذه "زيغلانة"! تقلعها أختي تقشِّرها لي آكلها بشهيّة مفتوحة مروجٌ مكتنفة بالنَّفلِ بالزهور بأعشابٍ كأنّها من غرائبِ الدُّنيا .. ألملم الزهور البرّية أغافل جراداً صغيراً أفترب منه بحذرٍ أنظر إلى عينيه اتساءل هل يراني وأنا خلفه يميل إلى جهتي عينان لامعتان كلونِ العسل يطيرُ قبل أن أمدَّ يدي نحوه تحطُّ فراشةٌ على كتفي أنظر إليها أسير بفرحٍ نحو أختي أنظري إلى بهاء الفراشة تضحك أختي لماذا لا تمسكها أخشى أن تهرب بعيداً أدير وجهي نحوها لوحة من نضارةِ الماءِ أهيّء نفسي لامساكها تطيرُ بعيداً أذرف آهةً فجأةً أراني على مقربةٍ من فرسِ الأميرِ جرادٌ جميل يسير بين أهدابِ الحشائش ديريك باقة عشقٍ من لونِ النارنج هل تدفقاتي الشعرية منبعثة من جموح تلكَ البراري! أكتبُ شعراً في كلِّ حين صباحاً مساءً عندَ هبوطِ اللَّيلِ عندَ شموخِ الحلمِ أكتبُ طوالَ الوقتِ قبلَ أن يهرب منّي هذا الزَّمان أعبر معابرَ الشوقِ بين الحينِ والحينِ ما تزالينَ متوهِّجة بين أجنحةِ الحلمِ أتوهُ في بؤرةِ الانبعاثِ انبعاثُ الرُّوحِ في أرخبيلاتِ الهناءِ تشبهينَ لونَ الفرحِ متماوجاً في لجينِ الماءِ! تنمو قصصي مثل أعشابِ البراري مثل أريجِ النّعاعِ شِعري يغفو فوقَ ربوةِ الدُّفءِ بعيداً عن شفيرِ الغدرِ شعري يشبهُ وميضُ العناقِ عناقُكِ يزهو في بؤرةِ الحلمِ ستبقينَ غصناً يانعاً يتلألأ في أعماقِ شهوةِ الحرفِ ألملم اوراقي تسطعينَ فوقَ حفيفِ البوحِ تتوهينَ هائمةً فوقَ يفاعةِ الرَّوضِ روضي فلا يبارحني شعرٌ من وهجِ الحنينِ شعرٌ يتطايرُ من رحيق وجنتيكِ إلى دنيا من فرح تكبر قامتكِ فوقَ ربوعِ اللَّيلِ فأهفو إلى شواطئ مكحّلة بخمائل معتّقة بنبيذِ الرُّوحِ هل للروحِ نبيذٌ معتّقٌ وهل نحنُ زهورٌ متمايلة فوقَ بيارقِ السَّماءِ تشبهينَ ليلي الغارق في المتاهاتِ تعالي غوصي بينَ متاهاتِ حرفي لعلَّكِ تولدين برعماً من لونِ الوفاءِ نجمة تهفو إلى نجمة لا تغيبي عنّي طويلاً ألا تشتاقينَ إلى جموحِ الرُّوحِ أم أنَّ روحكِ تكلّست من ضجر الحياةِ هل مات نسغ الحنينِ إلى بيارق الروضِِ تشبهين روضة عمري اشتعالات حرفي قبل أن يرخي الليل رحيقه فوق شهوة البهاء تميل أغصانكِ النديّة فوق وداعة حرفي فيزهو قلبكِ إلى الأيام الجامحات تضحكين في عبّكِ متسائلة هل أنا ديريك أم انّي غابة عشقٍ متناثرة في صحارى الشَّرقِ وجنة وردة تائهة في شهوةِ الرِّيحِ نسمة عابرة فوق أمواجِ البحر؟! تعالي قبل أن يزيحَ اللَّيل وشاح البدرِ تعالي قبل أن يرقصَ القمر رقصة الجراحِ جرحكِ يكبر فوق تلالِ الحرفِ يلوِّن وجنتي بلونِ الوفاء تشبهين قصيدتي الهائجة فوق خمائل القهرِ حتى للقهر خمائل أينِ المفرّ من بهجةِ العناقِ؟ تعالي افرشي حرفي فوقَ ربوةِ الحنينِ هل راودكِ يوماً أنكِ بعيدة عن منابعِ روضي عن منابع شعري عن بهجةِ الاشتعالِ؟! لا يقوى قلبكِ على النُّهوضِ تخلخلَت أغصان الدُّفءِ تقلّصت غضاريف الموجِ ترقصُ أمواجك فوق وجنتي فيرقص قلبي رقصة البوح أبوحُ لعينيكِ أسرارَ العناق تدمعُ عيناك شوقاً إلى رحاب غربتي نقطفُ عناقيدَ فرحٍ ثم نطيرُ فوقَ معارجِ الروضِ قلوبنا مزدانة بالسموِّ عالياً حيث نصاعة زرقةِ السماءِ أنتِ رذاذات فرحٍ منشطرة من قبة السماء روضةٌ مفهرسة بزهرِ الرّمانِ لا تغفو عيناكِ قبل أن تمسحي دموع العشق تتأوَّهين من شدّةِ القهرِ من شدّةِ الحنينِ من شدّة الذُّهولِ أمامَ حفيف الحرف تهمسين لحرفي فيضحك ملء روحه ثم يرتمي بين حاجبيكِ يدغدغ تلالكِ فيرقص صدركِ رقصة البهاء تشعرينَ بغفوةٍ لذيذةٍ تغمر هدوءَ الليلِ! تفورُ معابرُ الحلمِ تتعالى روحُك إلى أقصى درجات التجلِّي هل كنتِ يوماً روحي ولا أردي هل تعشقينَ شهيقَ العشقِ وأنت مسترخية فوق نداوةِ المروجِ تعالي يا مرجي النَّدي واسترخي فوقَ مرابعِ مرجي تعالي أنقشُ فوقَ حبقِكِ شهوةَ الاشتعالِ تشبهينَ قبَّةَ الشِّعرِ أسرارَ الغاباتِ لونَ البحرِ في أوجِ الضياءِ! هل كنتِ نسمةً متطايرة من جفونِ الرِّيحِ منذُ الأزلِ هل كنتِ شهقة عشقٍ منذُ فجرِ التكوينِ ثم اينعت برعماً وردةً فعشقاً مفتوحاً على ثغرِ السَّماءِ! هل تحبين أن تحضني خاصرةَ الكونِ قبلَ أن يغفو اللَّيلِ على جفونِ الشفقِ وحدُهُ حرفي يلملمُ دمعكِ المنساب على خارطة قلبي لا تقلقي يا صديقةَ البدرِ يا لونَ المسافاتِ يا صديقةَ البحرِ يا قصيدةَ فرحٍ متطايرة من خيوطِ الشَّمسِ تشبهينَ شمسي المستنيرة فوق بهاء الحلمِ هل تحبينَ أن تغوصي في تعاريجِ حلمي قبل أن أغفو فوق مروجِ القلبِ قلبُكِ لا يفارقُ همسات قلبي عجباً أرى تتمايل قامتُكِ أمامَ صخبي فأهفو إلى عناقٍ عميقٍ من لونِ البحر تعالي نرسم عناقاً على أمواجِ البحرِ سفينةُ عشقي تنتظرُ عندَ ناصيةِ الشفقِ تعالي حيث السماء هائمة تنتظر تجلِّياتِ البهاءِ وحدُهُ حرفي يرسم صخبي فوقَ ربوةِ الصَّباحِ لا تهربي من عناقِ اللَّيلِ فهو بيلسانُ الرُّوحِ خلاصُ الرُّوحِ من لظى الاشتعالِ! هل توغَّلتِ في خفايا لوني في بسمةِ التجلّي أم أنّكِ مكبّلة في فخاخِ الجمرِ لوني ينضحُ شوقاً إلى شفاهٍ نجيماتِ الصباحِ إلى ظلالِ الفرحِ الآتي لوني من لونِ عينيكِ من لونِ الفراشات من لونِ البكاء من لونِ عباءةِ الليل من بهاءِ البخورِ تقرئين لوني بعدَ أن تعبري لظى الكونِ أنقشُ فوقَ نشوة الحلمِ أعشاشَ الحمامِ أرجوحةَ طفلٍ يداعبُ غمائمَ ليلي أيّتها المعفّرة بأسرارِ الصحارى تابعي صهيلَ حرفي في معارجِ الدروب في دجى الليلِ وفي مرابعِ الحروب ستجدين فرحاً خفياً يعانق شهقة الشمس الحزن لا يعكّر صفوي يطهّرني من ضجر العمر الفرح زادي في جموح الشعر والألم مفتاح شوقي إلى زرقة السماء! لايغريني فرح الكون ولا أحزان الدنيا تزعزع شعرةً من جبهةِ العمرِ الحياة رحلة محفوفة على أكتافِ الجنِّ لا تقلقي على شوقِكِ العميق يا شوقي أنا ينبوعُ عشقٍ منبعثٍ من صمتِ اللَّيل كيف فاتكِ أن تعبري قلاعي وتتربَّعي ولو يوماً فوقَ حفاوةِ تاجي تشبهين اغفاءة الحلم هل يراودكِ أن أنجبَ منكِ قصيدةً من لونِ البحر أم أنكِ تجدين نفسكِ مهيضةَ الجناحين فوق تلالِ العمر؟! وحده شعري يضع حدّاً لجنونِ البشر هل وجدتِ في حياتكِ جنوناً يفوق جنونَ البشر؟! لماذا لا يتّعظ الانسان من اخضرارِ المروج من ضياء القمر من حنين الأرض إلى معارجِ السماء؟! لماذا يلوِّث أهازيجَ البحر لا يرتوي من زخاتِ المطرِ تبّاً لكَ أيّها المتربّص في بخورِ حلمي! متى سيفهم الإنسان قيمةَ الأزاهيرِ وهي تنحني تحتَ إبرِ النَّحل؟! إلى متى سيتوه الإنسان وراءَ السَّراب؟! لماذا لا يلملم عشقه ويسربل فقراء الكون بحبات القمحِ؟! هل في هضاب الكونِ أغلى من خدودِ الأطفال؟! كيف يسحق الإنسان أغصان الطفولة مكشِّراً أنيابه مثلَ الضَّواري يصدُّ وهجَ الشَّوقِ عند الأمهاتِ حنينُ العاشقِ إلى معابرِ الوفاء! أهلاً بتلألؤاتِ النجوم بنضارة الكرومِ بعناقيدِ المحبّةِ وهي تتعرّشُ فوق مصاطبِ الروحِ! تعالي يا ديريك أزرعكِ نوراً في وجنةِ الصَّباحِ هل ترغبين أن تغفي فوق بساتينِ الحنين فوقَ مرابعِ الأمل فوقَ سماوات التجلّي؟! كم من الشَّوقِ حتّى تبرعمَتْ في قلبي ملاحمَ الشَّعرِ! هل تقمّصني عطشُ الصّحارى توقاً إلى أزاهيرِ جنّةَ الخلدِ؟! الشعرُ رحلة عناقٍ إلى ضفافِ النعيم لونُ البداياتِ وأبهى ما في أريجِ الحياةِ! ... .. ... يتبع! التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 08-03-2007 الساعة 11:58 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|