Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أحزانُ المطر..شعر: فؤاد زاديكه
أحزانُ المطر.. تساقطتْ زخّاتُ المطرْ فغيّرتِ الكثيرَ من مفاهيم البشرْ. كان فيها جموحُ الوجعِ و فيها سواقي الخطرْ. تساقطَ رذاذُ المطرِ يعلنُ عزفَ الزّمنِ من دونِ وترْ! تربّعَ الأسفُ على محاجرِ السّمرْ فتساقط شوقُ المطرِ و انصهر.. انفجر .. انتحرْ! استدرجَ الزّرعَ إلى الحذرْ يئنُّ تحت وطءِ القدرْ ليشعلَ الحنينَ في قلبِ الشّجرْ ويتركَ ضلعيَ الرّاقدَ في القهرِ ينتظرْ! لا أمل لا رجاء لا ثمرْ تساقطَ همسُ المطرِ من سماءِ العمُرْ يخطُّ أشواقَ السّفرْ و يدوّنُ خواطر الضّياعِ في مسارٍ قذرٍ فظلّ الأثرْ! ** تساقطَ المطرُ حزناً بكى على انهزامِ الصّورْ كسرَ نوافذَ الخوف و أرهب جموعَ الغجرْ و أتعبَ من عين الفجر قدرةَ النّظرِ فضاعَ البصرْ. خلقَ المطرُ زلزلةَ في محيطِ القدرْ مع أنّه كان رذاذاً بسيطاً.. حزيناً ولم يثُرْ! بدأ المطرُ بالتّحليقِ في مدارِ السّهرْ و شرعَ في تطويقِ مواسمِ الزّهرْ. جفّتْ محبرتي وانتحرتْ حروفُ شوقي في مذبح الفِكَرْ على دفاتر الذّكَر فانعدمت الرؤيةُ وتلاشتِ الصّورْ.. تلاشتْ قوى العشقِ من روحي تترنّحُ تحت ضرباتِ الأثرْ فامتزجَ الغيمُ مع أحزان قلبي المنكسرْ فتشكّلتْ بحيرةٌ من كلّ ما هو خَطِرْ! أعلنتْ عن ميلادِ حيرةٍ جديدةٍ في جوفِ العِبَر. كانت تلك... رسالةُ حزنٍ من إله المطرْ إلى كلّ البشرْ لتعلنَ ناقوسَ الخطرْ تحتَ وطأةِ أحزانِ المطرْ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|