Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
سلسلة على خطى المسيح ( 3 - جبل التجلي " طابور " )
سلسلة على خطى المسيح ( 3 - جبل التجلي " طابور " )
جبل طابور ( أو تابور ) أو جبل التجلي جبل في أرض الجليل يسمى الآن الطور يشرف على مرج ابن عمير ( عامر ) يقع على بعد خمسة أميال ونصف جنوب شرقي الناصرة و12 ميلاً جنوب غربي بحيرة جنيسارات . يقوم الجبل على ارتفاع ٥٨٨ مترا فوق سطح البحر منعزلا عما يحيط به. وقمته عبارة عن مسطح كبير طوله ١٢٠٠ متر وعرضه ٤٠٠ متر. الطريق إليه شديدة الانحدار كثيرة التعرجات ولكنّ المشهد الخلاب الذي تقدمه قمته تستحقّ العناء . المنظر من رأس طابور هو أجمل جميع مناظر فلسطين الوسطى فيظهر منه إلى الشمال والشرق جبل الشيخ وبحر الجليل وجبال حوران وجلعاد، وإلى الجنوب والغرب مرج ابن عمير ( أو عامر كما يدعى الآن ) وجلبوع والكرمل والبحر الأبيض المتوسط. الجبل بحد ذاته جميل جدّا وتملؤه أشجار الصنوبر والسنديان والبطم والجوز والأحراش وتربته مخصبة توافق المرعى ويصطاد من بين أشجاره الحجال والأرانب والثعالب وغيرها من الحيوانات والطيور*. وكونه جبلا منعزلا جعل الناس* يعتبرونه مكانا مقدسا منذ القديم*. تحتفظ الصخرة التي* أسفل أرضية الكنيسة الحالية بأثار مكان عبادة كنعانية*. لكن جبل طابور دخل التاريخ من أوسع أبوابه مع روايات الكتاب اﻟﻤﻘﺪﺱ وعلى الأخص حادثة التجلي . هناك نصان إنجيليان مرتبطان بجبل طابور هما تجلّي* يسوع (متى 17 ، 1-9 ) وتأكيد الرسالة الرسوﻟﻴﺔ (متى 28 ، 16-20 ) . أقيمت عليه عدة كنائس منذ القرون الأولى للمسيحية ومع نهاية القرن السادس الميلادي كانت قد بنيت عليه ثلاث كنائس واحدة للمسيح المخلّص وواحدة لإيليا والثالثة لموسى تذكاراً للمظال الثلاث التي طلب بطرس أن تقام هناك في حادثة تجلي الرب. 570 م ﻳشهد حاج مجهول الاسم من بياشنسا أنه زار في* الموقع ثلاث كنائس . في القرن الثاني* عشر* بنى الصليبيون في* الموقع كنيسة وديرا ً للآباء البندكتيين وقد اكتشفت آثارهما قرب الكنيسة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ . 1263 م عند سقوط المملكة الصليبية ،* صمدت الجماعة المسيحية على الجبل لفترة ما إلى أن جاء القائد العربي الظاهر بيبرس ودمّر تماما ً كلّ* ما وجده هناك من كنائس وأديرة كما فعل مع باقي* المزارات المسيحية في فلسطين . 1631 م * بعد أربعة قرون من تلك الأحداث نال الفرنسيسكان المكان هبة من فخر الدين أمير الدروز فبنوا كنيسة ودارا ً ﻟﻟﺤﺠﺎﺝ . تنقسم الطريق في قمة الجبل إلى قسمين فنجد إلى اليسار ممتلكات الروم الأرثوذكس وإلى اليمين أملاك الفرنسيسكان . - في مدخل قمة الجبل يوجد باب الهواء وهو المدخل الوحيد لسطح الجبل . بعد سقوط المملكة الصليبية اضطر المسيحيون إلى إخلاء المكان. وقام المسلمون ببناء أسوار لتحصين الموقع وكان هذا الباب هو المدخل الوحيد للقلعة. - إلى يمين الطريق المغروسة بأشجار الصنوبر والتي تؤدي إلى الساحة نجد بناء صغيرا هو كنيسة « Descendentibus » وتعني بالعربية « وبينما هم نازلون » المقامة لذكرى قول يسوع لتلاميذه وهم نازلون من الجبل : « لا تخبروا أحدا بهذه الرؤيا إلى أن يقوم ابن الإنسان من بين الأموات » (متى* ٩٫١٧). - إلى اليسار يمكن زيارة كنيسة إيليا التابعة للروم الأرثوذكس. وقد بنيت في موقع الكنيسة التي دمرتها جيوش صلاح الدين بعد معركة حطين . - في نهاية الطريق نصل إلى الساحة الرئيسية حيث يقوم إلى اليمين بيت للحجاج. وإلى اليمين أيضا سطح صغير يقدم لنا منظرا من أروع مناظر السهل المحيط بالجبل . - تحيط بالطريق التي تبدأ بالبوابة الحديدية والمؤدية إلى الكنيسة أطلال الدير البندكتيني من الحقبة الصليبية. * كنيسة التجلّي وقد بنيت عام ١٩٢٤م ويقوم برجاها فوق كنيستي موسى وإيليا. ويستذكر تجلّي الرب يسوع في المغارة التي تحت الهيكل. وتمثّل الفسيفساء رموز تجليات يسوع المختلفة وهي ولادته والقربان الأقدس وعذابه وموته وقيامته. وفوق المغارة يقوم الهيكل الرئيسي وفيه فسيفساء تمثل مشهد التجلّي المهيب . تجلي الرب* يسوع له المجد : (متى 17 ، 1-9 ) وبعد ستّة أيام، مضى يسوع ببطرس ويعقوب وأخيه يوحنّا، فانفرد بهم على جبل عالٍ وتجلّى بمرأى منهم، فأشعّ وجهه كالشمس، وتلألأت ثيابه كالنور. وإذا موسى وإيليا قد تراءيا له يكلّمانه. فخاطب بطرس يسوع قال: «يا رب، حسن أن نكون ههنا. فإن شئت، نصبت ههنا ثلاث خيم: واحدة لك وواحدة لموسى وواحدة لإيليا». وبينما هو يتكلّم إذا غمام نيّر قد ظلّلهم، وإذا صوت من الغمام يقول: «هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت، فله اسمعوا». فلمّا سمع التلاميذ ذلك، سقطوا على وجوههم، وقد استولى عليهم خوف شديد. فدنا يسوع ولمسهم وقال لهم: «قوموا، لا تخافوا». فرفعوا أنظارهم، فلم يروا إلا يسوع وحده. وبينما هم نازلون من الجبل، أوصاهم يسوع قائلا ً : لا تخبروا أحدا بهذه الرؤيا إلى أن يقوم ابن الإنسان من بين الأموات . تأكيد الرسالة الرسولية : (متّى ٢٨، ١٦-٢٠) وأمّا التلاميذ الاحد عشر، فذهبوا إلى الجليل، إلى الجبل الذي أمرهم يسوع أن يذهبوا إليه. فلمّا رأوه سجدوا له، ولكنّ بعضهم ارتابوا. فدنا يسوع وكلّمهم قائلا ً : «إنّي أوليت كلّ سلطان في السماء والأرض. فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم . وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلّموهم أن يحفظوا كلّ ما أوصيتكم به، وهاأنذا معكم طوال الأيّام إلى نهاية العالم». الصور : المجموعة الأولى : صور مختلفة لجبل التجلي
__________________
المهندس فادي حنا توما التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 01-04-2007 الساعة 09:41 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|