للعشقِ فنٌّ, شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

للعشقِ فنٌّ



للعشقِ فنٌّ حسبتُ أنّي أتقنهُ

لكنّ وهمي بحجمِ المنتهى كانَ



قد خِلْتُ نفسي كقيسٍ في شرارتها
ما كنتُ قيساً و لا شبهاً و أقرانا



حاولتُ أبدي غراماً شئتُ أصنعهُ
من روحِ فنّي فجاءَ الفنُّ أحزانا!



للعشقِ فنٌّ يعيشُ المرءُ لوعتَهُ
للعشقِ وهجٌ يصوغُ الوجدَ ألحانا



للعشقِ شمسٌ متى أمّتْ بروعتها
جُنّ الفضاءُ بها و ازدانَ فتّانا.



للعشقِ نهجٌ عسيرٌ ليس يملكهُ
إلاّ الخبيرُ الذي يأتيهِ فنّانا



ما اسطعتُ أنحو سبيلَ العشقِ أسلكُهُ
أحسستُ أنّي على التعشيقِ تعبانا



للعشقِ فنٌّ أراني سوف أدرسُهُ
لا أرغبُ اليومَ أنْ آتيهِ ظمأنا



بل أشتهي الخوضَ في أمواجه سُبُلا
حتّى يُقالَ الذي في العشقِ أغرانا



حمّستُ نفسي مفيداً من ممارستي
أستسهلُ الصّعبَ فيما الوعدُ منّانا



ما كنتُ أخفي على الأيّامِ ما أملٌ
أجزى بمنحٍ أثارَ الهمسَ أشجانا



للعشقِ دربٌ علينا أنْ نعاينَهُ
فالعشقُ صعبٌ على الإحساسِ مذْ كانَ.



يا قلبُ جئني بطولِ البالِ منفرجاً
مهما استحلتُ أظلُّ العمرَ إنسانا!