Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
سبيلُ الظّفر. شعر
سبيلُ الظّفر
إذا الشّعبُ يوماً, أراد الظّفرْ و عيشاً كريماً كعيش البشرْ و بأساً حكيماً يعيدُ الأمانَ و وزناً قديراً و ذكراً عَطِرْ و شأناً كبيراً و شأواً رفيعاً و حكماً نزيهاً به مُعتَبَرْ! إذا الشّعبُ شاءَ سواءَ السّبيلِ و عاف الخلافَ الكبيرَ الأثرْ إذا الشّعبُ شاءَ بلوغَ المعالي و دحرَ الغزاةِ و غزوَ القمرْ و صفعَ الجمودِ و سحقَ البلاءِ و غرسَ الخلالِ وظلَّ الشّجرْ! إذا الشّعبُ يوماً أراد الثّباتَ و شاءَ الحياةَ كنفحِ الزّهرْ. عليهِ الوفاءُ لفكرِ الحياةِ و حبِّ الحياةِ ليومٍ أغرْ! إذا الشّعبُ يوماً أرادَ الحياةَ فلا بدّ للعلمِ أنْ ينتصرْ و لا بدَ للطّيشِ أن ينقضي ولا بدّ للجهلِ أنْ ينكسرْ ولا بدّ للوعي أنْ يرتقي ولا بدّ للوهمِ أنْ ينحَسِرْ! إذا الشّعبُ يوماً أصاخَ استماعاً لقصفِ الخلافِ و رعدِ العِوَرْ فعاشَ الغباءَ طوالَ الحياةِ و مجّ الصّلاحَ و نهجَ العِبَرْ و غطّى ذيولَ هوانٍ يكونُ بعزفِ افتخارٍ و طمسِ الحُفَرْ يعيشُ الحياةَ بذلٍّ مريرٍ يقاسي الشّتاءَ بعمرٍ قَذِرْ و يمسي هباءً يباباً فناءاً تهاوى كغصنٍ خليعِ الوبَرْ! و يضحى كماضٍ عتيقِ المعاني بمسعىً لآتٍ سقيمِ الأثرْ. يعاني البلاءَ و دفقَ العناءِ ليلقى هروباً حزينَ الوترْ. فجهلُ العقولِ و نهجُ الذُّبولِ و رفضُ الحلولِ سبيلٌ وَعِرْ. ودعمُ الإخاءِ بروحِ الصّفاءِ و وعدِ السّماءِ هو المنْتَصِرْ! و مَنْ لم يؤرقْهُ ظلمُ الزّمانِ و سَطْوُ الغبيّ و فيضُ المطرْ و مَنْ لم يمنّي مصيرَ الشّعوبِ ببعضِ الأمانِ و عدلٍ خَسِرْ! يموتُ رويداً, رويداً, رويداً يعيدُ انكساراً ذليلَ الصّوَرْ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|