Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أيّها الأعرابُ. شعر: فؤاد زاديكه
أيّها الأعرابُ
ما لكم أعرابَ عصرٍ من مجالِ قد شددتمْ رحلَكمْ نحو الخِبالِ عهدُكم في الماضي كان مثلَ هذا جئتمُ التأكيدَ في أرقى مثالِ في ظلالِ الظّلمِ فقتمْ كلّ حدٍّ و الخلافاتُ استمرّتْ في اعتلالِ. مَنْ يقيدُ النّارَ لن ينجو بنفسٍ يدّعي بالدّينِ و الرّشدِ المِثالِ! إنّ في التّاريخِ أسبابًا و ذكراً قد تعاديتمْ يميناً في شمالِ ظلّتِ الأحقادُ أمجاداً و فخراً أرستِ الأوهامَ أفكارَ الضّلالِ. كم ظلمتمْ من جموعِ النّاس جمعاً كم قهرتمْ من نفوسٍ في اختلالِ! كم أذبتمْ ما أراد اللهُ خيراً و اشتعلتمْ في سعيرٍ الاقتتالِ! أيّها الأعرابُ مهلاً استعيدوا ما بتاريخٍ لكم دنيا انعزالِ ما رأيتم من أمورِ الدّنيا إلاّ أقذرَ الأشياءِ في شدّ الرّحالِ كلّما أوفرتمُ للحقدِ صدراً أو تعاطيتمْ معَ سوءِ الوبالِ كلّما أسرفتمُ في العنفِ فعلاً في سلوكٍ جاهلٍ غُرّ الخيالِ كلّما أعلنتمُ عن أنّ ديناً يسعى للملكِ على قهرِ احتلالِ كلّما ميّزتمُ بين الشّعوبِ لانتماءِ الدّينِ عشتمْ في ضلالِ! إنّ في الأحقادِ يا أعرابُ كفراً إنّ في الإرهابِ بُشرى بالزّوالِ! ليس طغيانٌ يدومُ مهما أجرى من دماءٍ مهما زادَ من رجالِ إنّ للشّمسِ انتصاراً في سلامٍ إنّ للّيلِ انهزاماً في هلالِ! كلُّ هذا الفخرِ أوهامٌ و جهلٌ أينَ مِنْ قردٍ متى حسنُ الغزالِ؟ في بطاحِ البغي صلتمْ و انتشيتمْ خِلتمُ البغيَ امتداداً للجلالِ! عاينوا التّاريخَ فالطغيانُ يمضي يا طُغاةَ العصرِ من ماضي احتيالِ تدّعونَ العدلَ لكنْ ما يصيرُ ليسَ يَستعفي حراماً مِنْ حلالِ! قلتمُ عصرَ الإمارةِ كانَ عصراً وارفَ الخيراتِ في كلّ الكمالِ إنّه وهمٌ و تلفيقٌ كَذوبٌ عشتمُ للغدرِ أشكالِ انفصالِ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|