إلى المدعو "أبو ربيع"

[fouadzadieke]

إلى المدعو "أبو ربيع"

لم أشأ ردّاً قويّا مستحيلا يا بنيّا

فالتمسْ عذري ولكنْ جئتُ تنبيهاً جليّا

أحذرُ إيذاء غيري حتّى لو كان غبيّا!

أقبلُ منك الحوارَ عندما تغدو تقيّا

خالياً ممّا أراه من شوائبك، نقيّا

نحنُ في عصر الإخاء نرغبُ العيش الهنيّا

في أمان الله حتّى نُفرحَ الربّ العليّا

هلْ ترى في الدّين نهجاً أو صراعاً مذهبيّا؟

هل ترى في الدّين "فرّقْ" و"التزمْ خطّاً رديّا"؟

أم ترى في الدّين نوراً مشرقاً فينا بهيّا؟

يرفعُ من مستوانا بين أقوام ٍ رقيّا

في سلام ٍ واحترام ٍ نبلغُ الشأنَ القويّا

أعبدُ ربّي المسيحَ لا أرى فيه نبيّا

وامّه كانتْ بتولا ما أتتْ بعلاً وليّا.

دينُك دينٌ حنيفٌ لا أرى فيه رزيّا

حاشا لله، فصنهُ وأتهِ التطبيقَ حيّا

في تعاليم تصونُ غيرك صوناً وفيّا

إنّ في الإيمان ِ فعلاً صادقاً يأتي نديّا!

ما به تلقى جفافاً قاحلاً، غلقاً خفيّا

إنّه روحُ انفتاح ٍ يهدفُ العدلَ السويّا

أُترك ِ الدّينَ عزيزي جانباً وأتِ إليّا

وأنا آتي إليك حتّى لا نهوي سويّا!

ألمانيا في 13/7/2005 م