Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
طيري. شعر: فؤاد زاديكه
طيري
طيري إلى أحضانِ فكرتيَ التي وَلّدتِها من سحرِ نظمِكِ أبحرا طيري و غوصي العمقَ وزناً صافياً و تبَحّري و دعي العوالمَ أزْهُرا. ملأتْ رياضَ الكونِ بسمةُ عطرِكِ ألَقاً ففاض العطرُ هامَ و أسكرَ. طيري فأنتِ الشّعرُ في شفقِ الهوى غَرِداً تعمّقَ في الفؤادِ و أثمرَ. يا روعةَ الأنسامِ ظلّلها المدى فتقطّرتْ مسكاً تفاعلَ أحمرَ خوضي عراكَ الحرفِ ملحمةَ الهوى طرَباً رقيقَ الشّدو جاهرَ مؤسِرا إنّي أحسّكِ في الأزاهرِ داخلاً و أراكِ في صورِ الحياء مُعَبِّرا. يا فتنةً بلغتْ كمالَ حدودها و تقبّلتْ دعةَ الرّبيعِ فأزهرَ. ألقيتِ ظلّكِ في ربوعِ رجائهِ فتسامرَ العشّاقُ عشقاً أعْصُرا طيري حمامَ اللّونِ لونُكِ ممتعٌ أزهى من الإشراقِ أبهى منظرا أزكى من التاريخِ يخلدُ مجدُهُ أثرى من الإبداعِ حلّقَ أخضرَ طيري فبحرُ مشاعري متلاطمٌ عَبِقٌ بروحِ الصّدقِ ينزفُ أسمرَ أملي أخلّدُ في جبينِ أصالةٍ شعراً يعانقُ مجدَ وجهِكِ مُزهرا! طيري إلى حضنِ ابتسامتي إنّه عَبِقٌ بدفءِ الحبِّ يصدحُ مُقمِرا. ترفُ الزّنابقِ قد نشرتُ أريجَهُ متجمّلاً متناسقاً لن يفترَ تركَ الرّبيعُ ظلالَ نضرتِهِ هنا و عذوبتي تلقينَ ظلّها أنضرَ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|