Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أعيدي لي هدوئي. شعر: فؤاد زاديكه
أعيدي لي هدوئي
"في خيانة الحبيبة لحبيبها" أعيدي لي هدوئي لا تزيدي من الإكثارِ منْ ظلمٍ. أعيدي! أنا في حيرةٍ من أمرِي نفسي و أنتِ في هوى لهوٍ سعيدِ. حرامٌ يا فتاتي أن أعيشَ على وعدٍ و ليسَ منْ مَزيدِ. أراكِ في هواكِ و انشراحٍ و إغفالٍ لوضعي في بعيدِ تعالي و انظري أحوالَ قلبي عذابٌ في عذابٍ مستزيدِ! على ما يبدو منكِ من حديثٍ و منْ فعلٍ غريبٍ كالجليدِ يشاءُ القلبُ منك أن يراني صريعاً بين ساحاتِ الجريدِ. فماذا قد صنعتُ من مسيءٍ إليكِ, مثل هذا كي تريدي؟ أنا إنسانُ في بحر الهدوءِ و أنتِ في محيطٍ من شديدِ علامَ الظلمُ هذا يا فتاتي؟ و فيمَ القهرُ في حجمِ الجحودِ؟ إذا ما كان ذنبي أنّ قلبي هواكِ فهي أحكامُ الوليدِ! حلمتُ أنْ نعيشَ العمرَ نبني جميلاً فيه من وعيٍ رشيدِ و مِنْ أعمال خيرٍ أو صلاحٍ فضاعَ الحلمُ كالوهمِ الشّريدِ و باتَ الحالُ يشقى باطّرادٍ على ما فيك منْ هجرٍ جديدِ حسبتُ الماضي ولّى دونَ عَوْدٍ و لكنْ لا أرى بعضَ المفيدِ! لقد قرّرتُ أنْ أنسى هواكِ و أنْ أسعى إلى حبٍّ جديدِ أعيشُ الوضعَ فيه لا جحيماً و لا يبني على قبر الجدودِ قصوراً من أمانيهِ فهذا غباءُ الحبِّ في جهلٍ بليدِ. سأنأى عنك مهما النأيُ جاء من الأتعابِ و الحزنِ الفريدِ عسى أمواجُ قلبي تستعيدُ نشاطاً مُنشداً حلوَ القصيدِ عسى الأعباءُ تنأى عن حياتي فلا أسعى إلى جهدٍ جهيدِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|